من وحى كرة القدم

بقلم: أبوالنكد السريع
تدور فى مصرنا العزيزة معركة حامية الوطيس على من يكون الرئيس القادم . وهى معركة نصف نصف وعلنية ومستترة فى نفس الوقت وهذة فزورة عروبية خالصة . ما بين مؤيد للتوريث أو المؤبد - لا أقصد السجن طبعا - وما بين مؤيد للخلافة او المبايعة بعد ذلك ويبدو انة لا يوجد وسط بينهما مع ان خير الامور الوسط .
ويقولون الانتخابات أو الاستفتاء هو الفيصل ومادام الموضوع كذلك دعونا نعرج قليلا اليهما.
نتفق جميعا على أن عملية الانتخابات فى مصر - بجميع أنواعها - أو عملية الاستفتاء هى تمثيلية سخيفة غير محبوكة سيناريو او تمثيل او اخراج . فقد يتم التصويت للموتى - غالبا - قبل الاحياء على أساس أن اكرام الميت هو التصويت لة - وليس علية - على شرط ان يكون المتوفى بعد الثورة المجيدة - وليس قبلها - ولم يسبق لة التحنيط منعا لاختلاط الانساب حيث يمكن التمييز بين الفرعونى والغير فرعونى من الاسماء طبعا، ويتم اغلاق الصناديق قبل ميعاد الانتخابات اصلا .
وغالبا نحن نعرف الناجحين قبل بدء الانتخابات بشهور كثيرة وهذة شفافية يتمتع بها المؤمنون وليس الكفار، أى أن عملية الانتخاب او الاستفتاء تمثيل فى تمثيل او لعب فى لعب وضياع للنفقات وللوقت . ومادام الموضوع لعب فى لعب لماذا لا نلعب مضبوط ؟ ومادمنا انتقلنا للعب فان كرة القدم هى خير مثال حيث انها اللعبة الشعبية الاولى فى العالم وكلكم تعرفون قوانينها اكثر منى.
وفى الدورى يوجد الدورى الممتاز أى الدرجة الاولى ويوجد الدرجة التانية والتالتة - لعلى أكون غير مخطئ فى هذا التصنيف - وحينما يقبع فريق فى المؤخرة فان المسئولين عنة يهرعون الى مدرب أجنبى للتعاقد معة كى يخلص الفريق من كبوتة ويصعد بة الى الى وضع افضل ويا حبذا لو يحصل على البطولة . وحينما تكون هناك مباراة حساسة بين فريقين يتم استقدام حكم اجنبى لاسباب كلنا نعرفها.
وكذلك يقسم العالم الى عالم درجة اولى وتانية وتالتة ...والاخير يطلق علية العالم النايم - النامى أم النايم ...لا يهم الاسماء ..وبدون ارادتنا وبدون مكابرة فان مصرنا الغالية من دول العالم التالت وتقبع فى المؤخرة - القاع - وهذة حقيقة محزنة لنا جميعا . ومصرنا الغالية أهم وأغلى من أى فريق أو على الاقل تساوية ...فما رأيكم فى استقدام حاكم أجنبى لمصرنا الغالية ؟
..مهلا عزيزى القارئ
فان الحاكم الاجنبى نتعاقد معة بشروط محددة ومعروفة للجميع من أهمها هى تحديد المدة - مدة الحكم - والغرض من التعاقد . ولابد من محاسبتة فى نهاية المدة على الاخفاقات قبل الانجازات . وماذا ربح فى خلال هذة المدة ؟ واين وضع مصر بعد مدة التعاقد ؟ بالتاكيد الحاكم الاجنبى سوف يقى المؤمنين شر القتال ويحاول جاهدا النهوض بنا طمعا فى تمديد مدة التعاقد . ونعتبر هذة الفترة انتقالية ونقيم الامور بعدها . وأرجو أن نتغاضى عن ديانة الحاكم المرتقب حتى يمكننا النهوض من كبوتنا . وأنا لا يعنينى أن يكون تايوانى أو ماليزى - المهم مايكونش مضروب - والمهم هو تنفيذ بنود النعاقد ويا حبذا لو يأتى ومعة طاقم مساعدية ودستور نظيف محترم.
وقد يقول أحدكم أن هذة دعوة للحكم الاجنبى . ولكن الحقيقة أن مصرنا الحبيبة منذ أكثر من الفى عام لم يحكمها حاكم مصرى خالص - باستثناء عبدالناصر ومبارك .أما محمد نجيب فكانت والدتة سودانية وكذلك الرئيس المؤمن
وقد يقول احدكم ان هذا المقال من باب التهريج ...ولكن عزيزى القارئ أرجو المعذرة فقد فاض الكيل وطفح ولا أمل فى الاصلاح . وأخطر الامور فى مصرنا الغالية لا تؤخذ بمحمل الجدية ولا داعى لذكر الامثلة . ويكفيكم تمثيلية الانتخابات كمثال وشر البلية ما يجعلنا نكتب ومنها للة كرة القدم.