CET 00:00:00 - 13/11/2009

مساحة رأي

بقلم: مجدي نجيب وهبة
*** نيافة الحبر الجليل الأنبا بسنتى ...أسقف حلوان والمعصرة والتبين و15 مايو رجل دين من الطراز الأول .. فهو يجمع ما بين الدين والفكر الراقى والثقافة والعلوم والفنون ... كما يطلقون عليه فى منطقة المعصرة فى مقر إقامته بدير القديس أنبا برسوم العريان "العمدة" ، فهو لا يفرق بين الأقباط والمسلمين بل إننى أتذكر منذ ما يقرب من 15 سنة قمت بزيارة نيافته بالدير ، وتحدثنا فى أمور كثيرة فى غرفة مكتبه المتواضع فى حوار دافئ بينى وبين نيافته ... وأثناء الحوار حضر عامل يقود تروسيكل ومعه كرتونة بها ما يقرب من 50 علبة زبادى بلدى ولفت نظرى على ما أذكر أن على غلاف العلبة كتب إنتاج ألبان مروة .. وقد رحب الأنبا بسنتى بالعامل وإسمه محمد وفى فضول سألت نيافته والدهشة تعلو وجهى وقبل أن أكمل السؤال بادرنى نيافتهوهو يبتسم أنه لا يثق ولا يحب أن يأكل إلا هذا الزبادى وأن محمد العامل بالمحل يحيه كثيرا ... وهو ما يفسر إطلاق لقب العمدة على نيافته .
بجريدة المصرى اليوم بتاريخ 11 نوفمبر 2009 نشرت الجريدة حوار للصحفية رانيا بدوى مع نيافة الأنبا بسنتى والذى لا يخرج عن كونه حوار إستفزازى ، وسوف أستعرض بعض الأسئلة الإستفزازية التى وردت فى  حوار المحررة  وسوف أترك الحكم لقراء الموقع ، فربما أكون على خطأ وربما أكون على صواب
...

-    س : لماذا يلجأ البابا إلى الإعتكاف فى كل مرة تطلفيها الفتنة الطائفية برأسها فى البلد وكأنه يعطى تصريحا ضمنيا للمسيحيين بالإستمرار ؟
-    أجاب الأنبا بسنتى أن قداسة البابا يكون قد بذل أقصى ما فى وسعه لحل الأزمة فيلجأ إلى الله ليطلب منه الحل خاصة أن الأمور تكون قد إشتعلت إضافة إلى الهجوم الإعلامى فيذهب للهدوء والتدبر وإعمال العقل .
وتعليقنا على السؤال هل مطلوب من البابا وهو يرى أبنائه تسفك دمائهم وتنتهك حرمات منازلهم وتحرق الصلبان وتقذف الكنائس بالطوب أن يخرج فى أحد القنوات الفضائية ليتحدث عن مشكلة اللحمة وزيادة أسعارها ولا عن مشكلة النظافة التى فشلت الدولة فى حل أزمتها أم يتكلم عن مشكلة السكان أم مطلوب من قداسة البابا أن يغمض عينيه عن تلك الإعتداءات المتكررة والساخرة بعد أن يكون البربر والغوغائيين قد نفذوا هجومهم من سلب ونهب مطبقين شريعة النقاب ؟!!
فالبابا للأسف الشديد وله كل العذر حينما يجد أبنائه يقتلون ويصرخون ،لا يجد قداسته طريقا للرد على هذه الهجمات البربرية على الأبرياء سوى الذهاب إلى الدير والصلاة هذا بجانب أن الأضواء تسلط الضوء على قداسته فيفضل الصمت حتى لا يتهم بالإستقواء بالخارج وهى اللبانة التى صارت فى الأفواه لإرهاب كل من تسول له نفسه التعرض للإرهاب والتطرف فى المحروسة .

ورغم ذلك نجد المحررة توجه إتهاماتها لقداسة البابا بأن هروبه للدير هو إعطاء تصريحا ضمنيا للمسيحيين بالإستمرار ... ثم أصابها العمى عند كلمة الإستمرار ... طيب ياريت حد يوضح لنا ما معنى الإستمرار هل التعرض للسلب والنهب والإهانات وحرق المنازل والإعتداء على الكنائس ، هو يعنى التحريض على الإستمرار ... وصلوات قداسة البابا هو من أجل أن يستمروا الأقباط فى تحمل كافة هذه الإعتداءات وأن يكونوا سعداء فى إستمرارهم فى التنكيل بهم !!!! يعنى البابا يتكلم مش عاجب والبابا يسكت مش عاجب ومع ذلك يتم إتهام البابا بالتحريض طيب ما هو المطلوب بالضبط ؟

-    سؤال أخر حاولت أن أفهم معناه ولكنى فشلت يقول : هل تعتقد لو أن الفتنة بدأت من الجانب المسلم .. من الممكن قبول أن يدخل المشايخ ورموزها الدينية إلى المساجد يصلون لله لكى يطفئ النار بإرادته ويتركون المسلمين يحرقون المسيحيين بالكنائس .. هل تعتقد أن هذه هى الطريقة المثلى لحل مثل هذه الأزمات ؟
-    أجاب نيافته : لا رهبانية فى الإسلام .
ومع إحترامنا الكامل للأنبا بسنتى إلا أن الإجابة غير مفهومة ... المحررة تؤكد أن الفتنة بدأت من الجانب المسلم .. كلام جميل مقدرش أقول حاجة عنه ... فهل يقبل أن يعتكف الشيوخ فى المساجد للصلاة من أجل وقف هذا الهجوم ... ويتركون المسلمين يحرقون المسيحيين بالكنائس . "يامثبت العقل فى الراس" .... إعترفت الكاتبة بأن الإعتداء بدأ بالمسلمين .
فهل يعقل أيتها المحررة أن يذهب الشيوخ الذين يدعون على النصارى واليهود ليل نهار فى الميكروفونات ... ويصلوا من أجل وقف إعتداء الغوغائيين على الأقباط حتى يكفوا عن حرق كنائسهم ، أم يذهب العقلاء من شيوخ الإسلام إلى مناطق الفتن الطائفية للتحرى عن صحة جرائم الإعتداء ... والمطالبة بعودة هؤلاء المعتدون إلى رشدهم .

-    سؤال مكرر وأكثر إستفزازا وهم ينم عن ثقافة التطرف والجهل السائدة فى المجتمع ، تقول المحررة : البابا يستخدم الحل الدينى وقتما يشاء والحل السياسى وقتما يشاء وأنت تعلم أن تأثيرالبابا على شعب الكنيسة يفوق ضعف تأثير رموز الأزهر على المسلمين فلو خرج إليهم وقال لا سيتوقف الجميع فلماذا يهرب وكأنه يعطى إشارة بالإستمرار ؟
-    يجيب الأنبا بسنتى : أولا أنا أعترض على أن السياسة دخلت الكنيسة " فالبابا ليس لديه أى منصب سياسى وثانيا مبدأ أن نقول للباكى لا تبكى فالأولى أن نقول للضارب لا تضرب .
وتعليقنا على هذا السؤال هل هو سؤال أم إتهام فى سلسلة إتهاماتك للكنيسة والبابا . فيبدو أنك مازلت تصرين على قلب الأوضاع وكأن البابا زعيم شلة عصابات لا عمل لهم إلا الهجوم على المسلمين والمساجد وحرق منازلهم وسلب محلاتهم .

** أكتفى بالتعليق على هذه الأسئلة وأترك صحف الإستفزاز قبل أن أصاب بالحول .. وقبل أن يغلق هذا الملف الذى لن يغلق ..... ما هدف المحررة اللامعة من الحوار الإستفزازى .
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق