CET 09:36:29 - 14/11/2009

أخبار مصرية

المصري اليوم : كتب - سامي عبد الراضي

 كشفت التحقيقات التى اطلعت عليها «المصرى اليوم»، من واقع تحقيقات النيابة فى حادث «قطارى العياط» عن أن عينة دماء سائقى القطارين ١٥٢ و١٨٨ التى تم تحليلها بمعرفة الطب الشرعى أكدت أن سائق القطار ١٥٢ الذى كان متوقفًا بين محطتى الرقة وكفر عمار، تعاطى مواد مخدرة فى وقت معاصر للحادث، وأن التحليل أفاد بأنه تعاطى الـ«حشيش» أثناء أو قبل قيادته للقطار.

وأضافت التحقيقات أن جهاز اللاسلكى الذى كان بحوزة السائق غير معطل وكان يعمل بكفاءة، وتبين أنه لم يستخدمه نهائيًا فى النداء على عاملى الأبراج القريبين منه أو القيادة المركزية فى رمسيس وأن اللجنة المشكلة من أساتذة الهندسة ونائب رئيس هيئة السكة الحديد وخبير من وزارة النقل، بقرار من النائب العام كشفت عن أن سائق القطار ١٨٨، الذى اصطدم من الخلف بالقطار ١٥٢ قام بتعطيل جهاز atc بشكل يدوى، وأنه خلع جزرة الهواء بعد تحركه من محطة مصر حتى لا يستقبل جهاز الـ«atc» تحقيقات النيابه فى حادث العياطأى إشارات، وألا يتوقف تحت أى ظرف.

وكشفت التحقيقات، التى أشرف عليها المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام الأول، عن أن السائق تسلم الجهاز والجرار من مسؤولى الصيانة دون أعطال، وأنه فصل جزرة الهواء المسؤولة عن توقيف القطار بالفرامل لحظة حدوث خطر.

وتبين لـ«أحمد الركيب»، رئيس النيابة الكلية، أن لجوء السائق إلى تعطيل الجهاز بطريق غير مباشر، سببه صدور قرار من رئيس هيئة السكة الحديد فى ١٤ سبتمبر الماضى، بمعاقبة أى سائق يعطل أو يغلق الجهاز فى جراره، وأن عددًا كبيرًا من السائقين، كان يغلق الجهاز قبل القرار، وأن سائق القطار ١٨٨ أغلق الجهاز بطريقة غير مباشرة، حتى لا يعاقب من قبل المسؤولين فى الهيئة.

 وكشفت اللجنة، من خلال الفحص الفنى، عن أن سرعة القطار قبل الاصطدام كانت ١٢٩ كيلومترا فى الساعة وأن جهاز الـ«atc» تلقى إشارات أتوماتيكية من السيمافورات بوجود عطل، وأنه عمل آليًا وأن عملية التوقف لم تكتمل بسبب فصل الجزرة التى لجأ إليها السائق،

وتبين أن التحرك الأتوماتيكى للجهاز وتعامله مع الإشارات قلل من سرعة القطار حتى وصل إلى ٦٧ كيلومترا فى الساعة، وهو الأمر الذى منع زيادة عدد القتلى والمصابين فى الحادث. وتبين للجنة أنه إذا حدث التصادم مع السرعة الطبيعية للقطار كانت ستحدث كارثة فى القطارين. وثبت أن سائق القطار ١٨٨ لم يصب نهائيًا فى الحادث ومن المرجح- حسب شهود عيان- أن يكون غادر كابينة القيادة قبل التصادم بدقيقة، وأنه هرول إلى العربة الأولى خلف الجرار أو قفز من القطار.

 وتبين أن مساعده أصيب فى الحادث لأنه لم يغادر الكابينة نهائيًا ولم يهرب، وكشفت اللجنة الفنية المشكلة بقرار النائب العام عن أنه كان من الممكن لسائق القطار ١٨٨ تفادى الحادث نهائيًا بعيدًا عن جهاز الـ«atc»، حيث إن اللجنة أثناء عمل «محاكاة» للحادث، كانت تقف فى جرار خلف القطار ١٥٢ الذى كان متوقفًا لإجراء بروفة، وإن اللجنة وعضو النيابة العامة شاهدوا القطار المتوقف رغم سوء الإضاءة من على بعد ٧٠٠ متر، لأن شريط السكة الحديد فى هذه المنطقة بشكل عمودى وليس منحنيات، وأن السائق كان يمكنه توقيف القطار نهائيًا حال مشاهدته القطار المتوقف على بعد ٢٠٠ متر.

ورجحت تلك المعلومة أن السائق ومساعده كانا لا ينظران إلى الطريق أمامهما وأنهما فوجئا بالقطار على بُعد لا يتجاوز ١٠٠ متر وتبين أن المحاكاة أو بروفة الحادث التى أجرتها اللجنة والنيابة هى الأولى فى تاريخ تحقيقات حوادث القطارات فى السكة الحديد.

وكشف تفريغ الصندوق الأسود، الذى انتزعه أسامة سيف، مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة من جرار قطار ١٥٢ بعد ساعتين من الحادث، عن أن عاملى برج المراقبة فى كفر عمار، ناديا على مسؤول المراقبة المركزية فى رمسيس وأنه لم يستجب للنداءات، وتبين أن سائق القطار ١٥٢ لم يستغث بأحد أو يخطر المسؤولين بتوقفه.

وحددت النيابة العامة جلسة بعد غد، لبدء محاكمة المتهمين الثمانية أمام محكمة جنح العياط، بعد أن أحالهم النائب العام،المستشار عبدالمجيد محمود، بتهم القتل الخطأ والإصابة الخطأ والإهمال والإتلاف لمال عام يتبع جهة حكومية يعملون بها.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع