ق. رفعت فكري: إن الخطوة الأولى لتعميم مبدأ التسامح هي تعليم الناس الحقوق والحريات. وسط حضور كبير من المواطنين المسلمين والمسيحيين، نظمت الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف بشبرا أول أمس الجمعة، احتفالاً بمناسبة الاحتفال بيوم التسامح العالمي، تحت عنوان "التسامح ضرورة للتعايش"
بدأت الاحتفالية ببعض الأغاني والتسابيح الروحية مثل "مبارك شعب مصر". وشدد فكري على كون التسامح لم يعد واجبًا أخلاقيًا فقط، بل هو فريضة سياسية وقانونية في الوقت نفسه، وأصبح حاجة ماسّة وليس ترفًا فكريًا. وأكد فكري على أن الخطوة الأولى لتعميم مبدأ التسامح حسب إعلان اليونسكو هي "تعليم الناس الحقوق والحريات التي يتشاركون فيها"، وذلك كي تحترم هذه الحقوق والحريات، فضلاً عن تعزيز عزمهم على حماية حقوق وحريات الآخرين.
واختتم فكري حديثة بأن ما يحتاجه العالم العربي أن يدركه بقوة هذه الأيام، إن الآخر هو جزء من حياتي ولا يمكن أن يعيش المرء بدون الآخر، ولا يستطيع أحد أن يمارس العبادة بدون الآخر، بل لا يستطيع الوصول إلى الله بدون الآخر أيًا كان لونه أو دينه أو جنسيته أو عرقه أو معتقده. وقال د. عصام عبد الله أستاذ الفلسفة بجامعة عين شمس: إن التسامح هو استعداد لقبول عضو آخر. وأشار عبد الله لقصة تعبر عن معنى التسامح عن شخص ما يقوم بشراء الصحف من بائع الجرائد ويلقي عليه تحية الصباح يوميًا دون أن يرد عليه صاحب الكشك، ولاحظ ذلك جاره فقال له لماذا لا تقوم بالرد على هذا البائع فرد صديقة قائلاً: هل تحب أن أتعلم منه "قلة الأدب" ولا هو يتعلم منى "الأدب"!! فلم يستطع الرد عليه!!
وألقى الأستاذ "حسني دانيال" المحامي قصيدة شعرية مناسبة لموضوع اللقاء "التسامح ضرورة للتعايش". وفي مداخلة من المهندس "نصري جرجس" أكد فيه على وجوب المصارحة حتى يحدث نوعًا من التسامح الحقيقي، معلقًا على قول بعض من المواطنين المسلمين الذين لا يحبون أن يقولوا عن أنفسهم أنهم "مصريون". |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع:
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |