CET 11:57:55 - 31/01/2010

صحافة نت

الشروق الجديد - كتبت: مروة علاء

 وصف تقرير لمجلس الشيوخ الفرنسى الوضع فى مصر بأنه «حالة غليان مع استبعاد حدوث انفجار.

وتقرير للبرلمان الفرنسى: مصر تغلى لكنها لا تنفجرأرجع التقرير الذى أعدته لجنتا الشئون الخارجية والأمن القومى بالمجلس، عدم حدوث الانفجار إلى طبيعة الشعب المصرى، «المعروف بقدرته على التكيف مع الأوضاع السيئة، ولا يتمرد بسهولة، عكس شعوب أمريكا اللاتينية التى تعيش نفس ظروف الشعب المصرى».

وأشار التقرير الذى شاركت به اللجنة فى مؤتمر دولى عن «الشرق الأوسط فى ظل إيران النووية» إلى أن عدداً من أعضاء الجمعية الوطنية زاروا مصر خلال العام الماضى، وأجروا سلسلة من اللقاءات مع مسئولين وسياسيين مصريين وغربيين بهدف رصد الموقف السياسى والاجتماعى فى القاهرة.

ويرى التقرير أن خلافة الرئيس حسنى مبارك هى واحدة من أهم القضايا التى تشغل المجتمع المصرى ونخبته السياسية، وقال التقرير: إن «الطريقة التى دفع بها جمال مبارك وهو رجل أعمال غربى الطابع، للعب دور رئيسى فى الحزب الحاكم، عززت فرصه فى خلافة والده، على الرغم من أن عقبات عديدة تقف فى طريقه، بدءا من رفض الكثيرين لتكرار النموذج السورى، الذى يتنافى مع روح النظام الجمهورى». وتوقع التقرير «فرصا جيدة لجمال فى حياة أبيه».

ويرى التقرير أن مصر «مجتمع متوتر» نظرا لتدهور الأوضاع الاقتصادية، حيث يدخل 600 ألف شاب سوق العمل سنويا، فى اقتصاد غير قادر على توفير فرص عمل، نظرا لانخفاض معدلات نموه، حيث قدر التقرير أن مصر ستشهد انخفاضا فى نسبة النمو من 7% إلى أقل من 4% بل يمكن أن تصل إلى 2% فقط، «على الرغم من أن نسبة 5% هى نسبة ضرورية للاقتصاد المصرى لمواجهة القادمين الجدد لسوق العمل».

ومن ناحية أخرى، اعتبر التقرير أن «الإخوان المسلمين لا يمتلكون الشعبية الكبيرة لدى الشعب المصرى، ومن غير المحتمل فوزهم فى أى انتخابات حرة ونزيهة»، وفى لقاء البرلمانيين الفرنسيين بزعيم كتلتهم البرلمانية، سعى الإخوان المسلمون لتصوير أنفسهم باعتبارهم «حزبا سياسيا عاقلا، يقوم على أساس دينى لا يتعارض مع القيم الديمقراطية الغربية».

وأوضح التقرير أن «إصرار» مصر على لعب دور الوسيط بين طرفى الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، غالبا ما يفجر حالة من الغضب الشعبى، «تحاول مصر الحفاظ على دورها العالمى بلعب دور يقربها أكثر من إسرائيل والولايات المتحدة، وهو ما يستثير الرأى العام المحلى».

لكن فى المقابل، رأى واضعو التقرير أن «السياسة الخارجية هى الجانب الوحيد غير المنتقد فى حكومة الرئيس مبارك، باستثناء العلاقة مع إسرائيل».

وأشار التقرير إلى أن الوفد الفرنسى الذى زار مصر العام الماضى التقى بالإضافة إلى السفيرين الفرنسى جان فليكس باجانون، والأمريكية مارجريت سكوبى فى مصر، عدد من الشخصيات العامة خلال مدة بقائهم فى مصر (أربعة أيام).

وشملت لقاءاتهم عددا من المسئولين الرسميين على رأسهم أحمد أبو الغيط وزير الخارجية والوزير عمر سليمان، شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوى، ويوسف بطرس غالى وزير المالية، وسيد مشعل وزير الإنتاج الحربى، وعدد من قادة الحزب الوطنى وأعضاء البرلمان عن الحزب الحاكم.

كما التقى الوفد عددا من قادة الأحزاب المصرية وهم رفعت السعيد (التجمع)، ومحمود أباظة (الوفد)، وأحمد حسن (الناصرى)، وعمرو الشوبكى وضياء رشوان وهالة مصطفى، من باحثى مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إضافة إلى الكاتب فهمى هويدى.
كذلك التقى الوفد زعيم كتلة الإخوان المسلمين الذين فى مجلس الشعب سعد الكتاتنى، ووكيل حزب الوسط (تحت التأسيس) أبو العلا ماضى.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع