CET 00:00:00 - 14/02/2010

مساحة رأي

بقلم: صبحي فؤاد
نشرت صحيفة أسترالية خبرًا طريفًا يقول إن سفيرًا عربيًا اكتشف في ليلة دخلته أن الفتاة "المنقبة" التي كان بصدد تزوجها، لها ذقن وحوله العينين.. فجن جنونه وألغى زواجه منها، ثم قام برفع قضية عليها مُطالبًا بتعويض مادي واسترداد هداياه والمجوهرات التي أهداها إلى الفتاة .

وكان السفير العربي قد وافق على الزواج من المنقبة بعد أن خدعته أسرتها وجعلته يرى صورة أختها الجميلة بدلاً من صورتها.. بجانب أنه لم يرَ وجهها على الإطلاق في المرات التي التقى بها، بحجة التقاليد والأعراف السائدة في هذا البلد !!.

وطبعًا ليست هذة المرة الأولى التي أقرأ وأسمع فيها عن غرائب وعجائب وحكايات مثيرة عن استغلال بعض الناس الأشرار من معدومي الضمير، النقاب في الغش والنصب والسرقة وارتكاب الجرائم البشعة بكل انواعها واشكالها ..
 
والذي يقرأ صفحات الجرائم في الصحف الصادرة في مصر، يجد كثيرًا من الجرائم التي ترتكب هناك، وأصبحت تتم بمعرفة سيدات منقبات لإبعاد الشبهة عنهن وإعطاء الضحية الانطباع بأنه أمام فتاة أو سيدة متدينة تخاف الله والإحساس بالاطمئان قبل ارتكاب الجريمة ..

وقد اضطرت بعض المدارس والجامعات في مصر مؤخرًا إلى منع دخول المنقبات إلى لجان الامتحانات، ليس لأن النقاب حلال أو حرام دينيًا، ولكن لأنهم اكتشفوا أن البعض كانوا يرسلون آخرين نيابة عنهم لأداء الامتحانات.. ولم يكن يجرؤ واحدٌ من المشرفين على لجان الامتحانات في مصر على سؤال المنقبة أو المنقب خلع النقاب وإظهار وجهها للتأكد من شخصيتها وصحة بياناتها.. وذلك حتى لا يجد نفسة متهمًا من الظلاميين والمتطرفين بأنه ضد الإسلام، رغم أن فضيلة شيخ الأزهر ووزير الأوقاف نفوا هذا الأمر تمامًا وأكدوا أن النقاب ليس من الإسلام.

وبجانب الجرائم وحالات الغش التي كانت ترتكب بمعرفة بعض المنقبات، كانت هناك أيضًا الفضائح الجنسية لعدد من الشباب المصري والعربي الذين كانوا يتخفون في زي المنقبات ويقومون بزيارة بيوت أسر زميلاتهم، سواء من العمل أو الجامعة بدون أن يشك الأهل للحظة واحدة في حقيقة الزائر أو الهدف الحقيقي من زيارة ابنتهم في غرفة نومها ..

على أي حال، إننى أرجو أن تكون تجربة هذا السفير العربي عظة للجميع في الدول العربية والإسلامية وخاصة هؤلاء الأفراد الذين يحلو لهم الحكم على الآخرين من خلال المظهر والشكل الخارجي فقط .

لقد خلقنا الله ياسادة ياكرام عرايا تمامًا.. وكان آدم يستر نفسه بورقة من أوراق الشجر وكذلك حواء طبقًا لما جاء في الكتب السماوية ..

ولو كان الخالق يري قبحًا في وجوه النساء - بدون حجاب أو نقاب- لما كان سمح بهذا الأمر، لإنة إله كمال وجمال، ولكان في مقدوره عندما خلق حواء تغطية وجهها وجسدها أيضًا بالشعر الغزير لكي تصبح قبيحة مثل القرود أو الغربان أو البوم إرضاءًا لبعض الرجال في العالم العربي والإسلامي.

استراليا
sobhy@iprimus.com.au

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ١٤ تعليق