CET 00:00:00 - 15/02/2010

مساحة رأي

بقلم: فاضل عباس
التهديدات التي أطلقها وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان ضد سوريا والتي هدد فيها بتغيير النظام السياسي واحتلال دمشق يوضح حالة العربدة الصهيونية في المنطقة وحالة الهوان والذل الذي تعيشه بعض الأنظمة الرسمية العربية،  فالعربدة الصهيونية وصلت لمراحل متقدمة وأخذت تتحدث عن تغيير بعض الأنظمة العربية وتستعرض قوتها وهذا بطبيعة الحال ناتج من حالة التردي الذي تعيشه العديد من الأنظمة العربية واصرارها على خيار السلام المزعوم كخيار استراتيجي على الرغم من عدم تحقق أي نتائج لعملية السلام مند انطلاقتها في مدريد بل وصلت الأمور إلى درجة أن البديل للسلام هو السلام كما يتحدث رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية وكأنه يوصل للصهاينة الطمأنينة بان الفلسطينيين لن يزعجوكم ولن يقاوموا الاحتلال لتحرير الأرض المحتلة وهي تصريحات غريبة وغير مفهومة.        
                                 
ولكن يبقي الخطأ الأكبر لبعض قادة حركة فتح هو ارتهان موقف الحركة واستمرار نضالها بالموقف السياسي لبعض الأنظمة العربية.  
ومن المؤسف أن تكون لدولة مثل تركيا مواقف أفضل بكثير من بعض الأنظمة العربية وتحظى باحترام الشعوب العربية فهي أجبرت العدو الصهيوني على الاعتذار رغماً عنه، بل ورفض ممثلها الجلوس إلى جانب ممثل إسرائيل في مؤتمر الأمن في ألمانيا بينما يسارع العرب إلى تقديم التطمينات لها.

هذه الحالة من العربدة الصهيونية هي في الحقيقة تأتي كاستعداد أولي باتجاه عدوان جديد على لبنان أو الفلسطينيين بل وقد يشمل سوريا وهي محاولة أخيرة لتحسين سمعة الجيش الإسرائيلي الذي هزم في جنوب لبنان على يد المقاومة ولذلك فقد جاء الخطاب السوري الرسمي واضحاً بان العدوان على جنوب لبنان يعني عدوانا على سوريا وهي حرب شاملة فالمقاومة لن تسمح لإسرائيل بان تحقق انتصار يعيدها لها وضعيتها السابقة وهي إستراتيجية مقاومة صحيحة تتطلب من بعض الأنظمة العربية التي لا تستطيع أن تقاوم أن تلتزم الصمت.                                                        
فالمنطقة مقبلة على حرب جديدة نتيجة طبول الحرب الصهيونية ومطلوب الاستعداد لها، ولكن تبقي مشكلة بعض الأنظمة العربية أنهم لا ينصرون قضاياهم بل ويطالبون الدول غير العربية التي تساندهم بترك شؤون العرب للعرب ويتناسون أن قضية فلسطين عربية إسلامية فهل المطلوب أن تبقي قضية فلسطين رهينة سياسات عربية رسمية خاطئة إلى ابد الآبدين.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق