CET 00:00:00 - 19/02/2010

في دائرة الضوء

بقلم: عماد توماس
تتجه أنظار المصريين هذا الأسبوع نحو الدكتور محمد البرادعي "الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية"، والذي يصل إلى مبنى الركاب رقم (3) بمطار القاهرة الدولي في تمام الساعة الثالثة عصرًا من يوم الجمعة 17 فبراير 2010.
يصل البرادعي حاملاً آمال وأحلام قطاع كبير من المصريين الراغبين في التغيير، واضعين عليه أمل التغيير القادم نحو ترشحه على منصب رئاسة الجمهورية.

هجوم صحفي "حكومي"
شنت الصحافة القومية "الحكومية" هجوم استبقائي على البرادعي بعدما أصدر بيانه الشهير محددًا عدد من الشروط لقبوله الترشح على منصب رئيس الجمهورية بناء على دعوات وصلته من عدد من الأحزاب المصرية، من هذه الشروط تعديل الدستور والرقابة الدولية على الانتخابات، وإنشاء لجنة قومية مستقلة تشرف على العملية الانتخابية، بالإضافة إلى إعلانه عن الترشح في حالة إزالة العوائق الدستورية أمام جميع المصريين.
وهو ما كان كافيًا لأن تبدأ حملة هجومية عليه من بعض رؤساء تحرير الصحف القومية، يكفى أن تقرأ مقالات محمد علي إبراهيم "رئيس تحرير صحيفة الجمهورية" ووصفة للبرادعى بأنه "رئيس سويدي.. لمصر!!" باعتبار أن البرادعي حامل الجنسية السويدية وهو ما نفاه المقربين من البرادعي فيما بعد، ومن المضحكات المبكيات وصفه للبرادعي حصوله على المركز قبل الأخير في دفعته في كلية الحقوق عندما كان يدرس في مصر عام 1964.
واكتفت "الأهرام" بعنوان بارز في صفحتها الأولى "انقلاب دستوري" و"أوهام ما بعد التقاعد" واصفة بيان البرادعي، واستمر على نفس المنوال باقي الصحف الحكومية.

ضحايا البرادعي
ألقت قوات الأمن القبض على أحمد ماهر وعمرو علي، أول ضحايا البرادعي، فالأول هو المنسق العام لحركة شباب 6 إبريل، والثاني المنسق العمل الجماهيري بالحركة، كلاهما من النشطاء في ترتيب استعدادات استقبال البرادعي، تم القبض عليهما قبل يومين من زيارة البرادعي. بعد اتهامهما بالرش في شوارع القاهرة بكتابات تحريضية تدعو الجماهير لاستقبال البرادعي، وهو ما جعل الدكتور أيمن نور "مؤسس حزب الغد" يهدد بتقديم بلاغ للنائب العام ضد الداخلية.

الأقباط والبرادعي
بعد أحداث نجع حمادي، والموقف المتخاذل الذي شعر به الأقباط من الحكومة المصرية، دبت مشاعر وحماسة منقطعة النظير نحو "حلم التغيير القادم" واتجهت الأنظار نحو البرادعي، ودعى بعض من الكتاب والناشطين الأقباط إلى استقبال البرادعي والترحيب به ودعوته للترشح وتأييد الأقباط له.

واعتبر الكاتب "فرانسوا باسيلي" تأييد الأقباط للدكتور البرادعي "عاملاً من عوامل إنقاذ مصر وانتشالها من براثن الجهل والفساد والفشل"، واقترح أحد النشطاء الأقباط "تكوين لجنة مصغرة من مجموعة منتقاة من السياسيين المميزين والمتفاهمين تلتقي الدكتور البرادعي وتتعهد له بتأييد كامل ومساعدة قبطية قيمة بالداخل والخارج لحملته مقابل تعهد ملزم منه بإقامة دولة ديمقراطية علمانية بقوانين محايدة وفصل تام بين السلطات..."

آخر الكلام
يبقى كل ما سبق كلامًا في الهواء، إذا لم يتغير الدستور، وإذا لم يرشح أحد الأحزاب البرادعي على قائمته بعد أن ينضم إليها -رغم أنه رفض فكرة الانضمام إلى حزب معين كونه يرغب في الترشح مستقلاً-.
وقبل هذا وبعد ذلك يصبح ترشيح البرادعي حلمًا مشروعًا أما عن فوزه قد يكون دربًا من الخيال!!

البرادعي في سطور
تخبرنا موسوعة "ويكيبيديا" ببعض المعلومات عن الدكتور البرادعي منها:
•     من مواليد حي الدقي في محافظة الجيزة في مصر يوم 17 يونيو 1942.
•     تخرج في كلية الحقوق في جامعة القاهرة سنة 1962 حاملاً درجة ليسانس الحقوق.
•     متزوج من عايدة الكاشف، وهي مدرسة في رياض أطفال مدرسة فينا الدولية، و لديهما ابنان، ليلى محامية ومصطفى مدير استوديو في محطة تلفزيون خاصة، ويعيشان في لندن.
•     حاصل على جائزة نوبل للسلام سنة 2005.
•     الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
•     والده مصطفى البرادعي نقيب سابق للمحامين.
•     بدأ حياته العملية موظفًا في وزارة الخارجية المصرية في قسم إدارة الهيئات سنة 1964م حيث مثل بلاده في بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك وفي جنيف.
•     سافر إلى الولايات المتحدة للدراسة، ونال سنة 1974 شهادة الدكتوراه في القانون الدولي من كلية نيويورك الجامعية للحقوق.
•     عاد إلى مصر في سنة 1974 حيث عمل مساعدًا لوزير الخارجية إسماعيل فهمي ثم ترك الخدمة في الخارجية المصرية ليصبح مسئولاً عن برنامج القانون الدولي في معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث سنة 1980م.
•     عُين أستاذًا زائرًا للقانون الدولي في مدرسة قانون جامعة نيويورك بين سنتي 1981 و1987.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٨ صوت عدد التعليقات: ٢٣ تعليق