CET 00:00:00 - 14/02/2010

مساحة رأي

بقلم: حليم إسكندر
استضاف الاعلامي  الاستاذ معتز الدمرداش في برنامجه المميز (90 دقيقه ) علي قناة المحور الاستاذ كمال غبريال المفكر الليبرالي والدكتور جهاد عوده استاذ ورئيس قسم العلوم السياسيه بجامعة حلوان  والاستاذ محمد مصطفي شردي  النائب البرلماني والكاتب الصحفي وذلك يوم الاربعاء 9/2/2010 وكانت الحلقه بعنوان ( مسلم ومسيحي : فتن طائفيه أم غياب دوله؟)
* وكان الحوار يتسم بقدر كبير من الصراحه في عرضه للمشاكل التي يواجهها الاقباط وتكلم عن فكرة المواطنه والتي عرفها علي انها تعني ان جميع المواطنين سواء امام القانون في الحقوق والواجبات بصرف النظر عن الدين او اللون او الجنس .

* وكذلك ضرورة ان تحل مشاكل الاقباط عن طريق القانون وليس العرف وأشار الدكتور جهاد عوده الي ان المجرمين الذين ارتكبوا مذبحة نجع حمادي تمت احالتهم الي محكمة امن الدوله طوارئ وهذه هي المره الاولي التي يتم فيها احالة المجرمين في مثل هذه الاحداث الي هذا النوع من القضاء ، كما أكد علي فكرة دولة المواطنه والتي يتساوي فيها الجميع امام القانون ، كما اقر وجود تمييز بين المسلمين والمسيحين والرجل والمرأه والاغنياء والفقراء والطبقات .
* وتحدث الاستاذ كمال غبريال عن ضرورة معالجة الامور بالداخل بدل الصياح وشجب مطالب اقباط المهجر، فلماذا تحدث المشكله وتتكرر بدون حل وبدل الحل ومعالجة المشكله نلوم من يطالب بالحل ؟ تضربني وتمنعني من البكاء والشكوي ؟ نلوم المظلوم لانلوم الظالم !! واشار الاستاذ كمال غبريال بأن مايفعله اقباط المهجر يؤدي الي حالة حراك سياسي في صالح المجتمع ككل وليس للأقباط في مصر ، كما اكد علي ضرورة ان يكون هناك استناره وعدم تمميز بحيث ان يصلي المسلم في المسجد والمسيحي في الكنيسه وخارج دور العباده ينظر كل منهما للاخر علي كونه مصري ولاينظر اليه من منظور ديني ، فالدين لله والوطن للجميع. كما اشار الي ضرورة وجود  اراده سياسيه للخروج من هذا النفق المظلم.

* وهناك نقطه هامه اثارها الاستاذ كمال غبريال وهي  انه يري من الافضل في هذه الفتره عدم تعيين مسيحيين في مناصب قياديه وجماهيريه ،لان هذا الشخص يميل الي ان يرضي الاغلبيه ويتحامل علي المسيحيين لكي لايتهم بمجاملة المسيحيين وتكون قراراته مهزوزه واللبيب بالاشارة يفهم !
* وأشار الدكتور جهاد عوده الي ضرورة تفعيل مادة المواطنه التي نص عليها الدستور عن طريق اصدار قانون خاص بتنظيم فكرة المواطنه والتقليل من المعايير التمييزيه في الوظائف بمعني ان مستشفي ما يطلب طبيب ( طبيب فحسب ) لاطبيب مسلم او طبيب مسيحي وان يكون المعيار الوحيد هو معيار الكفاءه. كما رد علي ضرورة وجود اراده سياسيه لانهاء مشاكل الاقباط ، بأن هذه الاراده تنمو وذلك بسبب ان الدوله ظلت 20 عاماً تحاول التصدي لأفكار الجماعات وأشار الي ان الافكار السلفيه متغلغله داخل المجتمع بدليل ان اعضاء البرلمان هاجموا وزير الثقافه فاروق حسني عندما ابدي رأيه في الحجاب. واشار الي ان المجتمع يحتاج نهضه ثقافيه وحمله تنويريه لتغيير الواقع المؤلم نحو الافضل.
* بالطبع هناك سلبيات اخري لم يناقشها الحوار ولكن اري ان هذا الحوار خطوه نحو الحل الذي ارجو الايطول انتظاره ، فمجرد الاعتراف بوجود مشكله يعد شئ ايجابي ، خاصة وأن الاعلام دأب علي استخدام سياسة الطناش والتجاهل والتعتيم المتعمد لهذه المشكلات. كما أرجو ان يكون هذا البرنامج بدايه لسلسله من البرامج التنويريه  الهادفه والتي تستضيف كتاب ومفكرين مستنيرين بهدف خلق مجتمع متسامح يتقبل الاخر المختلف ولا يهاجمه او يكفره لمجرد كونه مختلف !! 
مصرنا الحبيبه حماك الله من كل شر .

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق