CET 00:00:00 - 27/04/2010

مساحة رأي

بقلم : صبحي فؤاد
اجد نفسى فى حيرة وعجز عن فهم ما يحدث على ارض الصومال والعراق وافغانستان وباكستان ونيجريا ومصر والسعودية وغيرهم من الدول العربية والاسلامية ..
فى العراق مثلا نجد بعض المسلمين المتشددين يفجرون انفسهم فى الاسواق والشوارع المكتظة بالمشاة وبدم بارد نجدهم يقومون بارتكاب المجازر والمذابح وهم يرددون الشعارات الاسلامية ولا يخجلون من تصويرها جرائمهم وارسالها لمحطات التلفزيون لعرضها على المشاهدين لترويعهم وتخويفهم .
وفى الصومال نجدهم يرجمون النساء والرجال احياء بالحجارة حتى الموت على مشهد من المئات لمجرد الشك فى سلوكهم .. ويقومون بقطع الايادى والارجل لاسباب تافهة لا تستدعى هذة القسوة والبشاعة .. وبجانب الرجم والذبح وتقطيع الايادى والارجل نجدهم ايضا يمتهنون مهنة القرصنة والنهب والسلب فى عرض البحار واسر السفن التجارية العابرة ثم مطالبة اصحابها بملايين الدولارات لفك اسرهم .

فى بعض اجزاء من باكستان وافغانستان بلاضافة الى الى المذابح والتفجيرات شبة اليومية التى نقرا ونسمع عنها نجدهم يدمرون مدارس البنات ولا يسمحون بتعليمهم او مشاركتهم بالعمل فى مجتمعاتهم ويفرضون افكارهم المتشددة على الجميع بلا استثناء والويل لمن يعصى اوامر المتشددين الاسلاميين .
فى مصر نجد بعض المسلمين ينظرون الى شركاء الوطن غير المسلمين على انهم كفرة اولاد خنازير وقردة يجب ادخالهم رغم عن انوفهم الى الاسلام .. وفى مصر اذا شيدت كنيسة نجد المسلمين اما ان يحاصرونها عن طريق بناء عشر مساجد ضخمة حولها واما ان يثورون ويحتجون ويخرجون فى مسيرات رهيبة لرد الاعتبار والانتقام وتخريب وتدمير كل ما يقع فى طريقهم من بشر او املاك او اعراض .. وفى مصر ايضا مثل غيرها من الدول الاسلامية يعتبر البعض ارغام او اقناع مسيحى او يهودى او صاحب اى دين اخر على اعتناق الاسلام من اعظم واهم الانجازات العظيمة التى يمكنهم تحقيقها لوطنهم واولادهم واجيالهم القادمة !!!!

اما فى امارة غزة الاسلامية فنجدهم يعلقون المشانق بدون محاكمات عادلة لمن يشكون انة تابع لابو مازن او يتعامل مع الاسرائيليين .. ويفرضون على النساء ارتداء الحجاب ونزول البحر بكامل ملابسهم لان لبس المايوة حرام .. طبعا ناهيك عن بدعة التجارة تحت الارض عبر الانفاق الذى يعد اعظم اختراع لحماس الاسلامية واكبر انجاز تاريخى لها ..
فى السعودية نجدهم لا يسمحون ببناء كنيسة للمسيحيين او معبد لليهود او الهندوس او غيرهم منعا باتا ..فى نفس الوقت نجدهم يرسلون ملايين الدولارات والدينارات الى استراليا واوروبا وامريكا لبناء المساجد الضخمة والكليات والمدارس الاسلامية ويدفعون بسخاء للدعوة الاسلامية ونشر الاسلام الوهابى المتشدد..

فى استرليا واسبانيا وانجلترا وامريكا وغيرهم من الدول الاوروبية الدولة الكريمة المتسامحة التى يعيش عى ارضها كل الملل والاديان والاجناس فى هدوء وسلام نجد بعض المسلمين دون غيرهم يخططون للتخريب والقتل والعمل الارهابى بحجة ان هذة الدول كافرة معادية الى الاسلام  رغم انها اعطتهم المأوى والامن والامان واعانات البطالة بسخاء شديد وكرم لم يتعودوا علية فى اوطانهم الاصلية !!
حقيقة لا افهم لماذا المسلمين دون غيرهم الذين يفجرون انفسهم فى العراق واسرائيل وباكستنان وافغانستان وغيرهم من الدول ؟؟ لماذا هم دون غيرهم الذين يثورون ويتمردون ويقاتلون فى دول لا تعد دولا اسلامية مثل الفلبين وروسيا والصين وتايلاند وغيرهم ؟؟
لماذا هم دون غيرهم الذين لا يقبلون عن طيب خاطر اديان الاخرين وفى نفس الوقت نجدهم يرفضون التعامل معهم بالمثل ؟؟
اريد ان اعرف وافهم على من نلقى باللوم والعتاب : الاسلام الذى نجد فى جزء منة دعوة الى محبة الاخرين وامر ونصح بعدم ارغامهم على اعتناق الاسلام  ثم فى جزء اخر منة نجد دعوة صريحة وامر بقتل المرتد او من يرفض اعتناق الاسلام بزعم ان الدين المفضل عند اللة الاسلام .. ام ان العتاب يجب ان يلقى بالكامل على عاتق المسلمين .. عفوا اقصد البعض منهم لسوء فهمهم للدين وتعليمة الصحيح ؟؟

لعلنى اطرح هذة القضية الخطيرة على الراى العام العربى والاسلامى للمناقشة والحوار من اجل الوصول الى فهم افضل لتعاليم الدين الاسلامى وازالة سوء الفهم عند البعض الذين وجدناهم يعتقدون ان المفتاح الذى يضغط علية الانتحارى او الارهابى لتفجير نفسة فى الابرياء وتكون نتيجة عملة الاجرامى قتل مئات الابرياء من الاطفال والنساء وكبار السن وغيرهم  ما هو الا مفتاح الجنة والنعيم والحوريات ال 72 والقصورة الضخمة المليئة بكل ما تشتهى القلوب والنفوس طبقا لفهمهم للدين الاسلامى.. !!

Sobhy@iprimus.com.au

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٧ صوت عدد التعليقات: ٢٣ تعليق