CET 08:39:48 - 11/09/2010

أخبار عالمية

ايلاف

دعا الرئيس الاميركي باراك أوباما الأميركيين الى عدم الدخول في مواجهات والتحلي بالتسامح الديني، وذلك على خلفية الجدل الراهن حول موقع الاسلام في المجتمع الاميركي عشية الذكرى التاسعة لهجمات 11 ايلول/سبتمبر.

وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي في واشنطن "سابذل ما في وسعي ما دمت رئيسا للولايات المتحدة لاذكر الاميركيين باننا نشكل امة امام الله وباننا ربما نسمي الله تسميات مختلفة لكننا نظل امة".

وتابع "من الاهمية بمكان ان تظل الغالبية الساحقة من الاميركيين وفية لما هو الافضل فينا: ايمان بالتسامح الديني، وفكرة واضحة عن هوية اعدائنا". وشدد أوباما على ان "اعداءنا هم القاعدة وحلفاؤها الذين يحاولون قتلنا، ولكن اكثر من قتلوهم على الارض هم المسلمون".

وتأتي ملاحظات أوباما بعدما دعا قس متطرف في فلوريدا الى احراق مصاحف في ذكرى 11 ايلول/سبتمبر، وعلى خلفية جدل حول بناء مركز ثقافي اسلامي على مقربة من موقع مركز التجارة العالمي الذي دمرته هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001.

واكد الرئيس الاميركي تفهمه للطابع الحساس للملف الاخير لكنه كرر ان للمسلمين الحق في بناء دار عبادة في هذا المكان وكذلك المسيحيون واليهود او الهندوس. وذكر الاميركيين بان هذا الموقف يضعف حجة القاعدة. واشاد بسلفه جورج بوش الذي ميز مثله بين الارهابيين والاسلام.

غير انه اقر بان ادارته "فشلت" في مشروعها اغلاق سجن غوانتانامو وكرر سعيه الى محاكمة المسؤولين عن 11 ايلول/سبتمبر من دون تحديد موعد. اما في شان الدعوة الى حرق المصاحف التي لا تزال موضع اخذ ورد، فحذر أوباما مواطنيه من تحركات قد تعرض اميركيين للخطر ولا سيما الجنود المنتشرين في العراق وافغانستان.
 
وقال أوباما "اريد الا نشهد بروز مجموعة من الاشخاص في انحاء البلاد يعتقدون ان (احراق القرآن) سيتيح لهم جذب الانتباه". وعلى مستوى السياسة الخارجية دعا الرئيس الاميركي اسرائيل الى تمديد قرارها بتجميد الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة والذي ينتهي مفعوله مع نهاية ايلول/سبتمبر، في موازاة دعوته الفلسطينيين الى تسهيل هذا القرار عبر اعلان نيتهم انجاح عملية السلام.

وعن المفاوضات المباشرة التي استؤنفت برعايته، كرر أوباما شعاره القائل ان "يبدأ كل من الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس ورئيس الوزراء (الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو بالتفكير في كيفية مساعدة الاخر على النجاح، عوضا عن السعي لافشاله".

وقال باراك أوباما إن استراتيجية إدارته الاقتصادية ستنقل البلاد في الإتجاه الصحيح وحث الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ على إنهاء الجمود المتعلق بمشروع قانون من شأنه مساعدة المشاريع التجارية الصغيرة.

وأضاف إن الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ تعرقل اتخاذ إجراء حول مشروع قانون قال إن من شأنه أن يساهم في نمو هذه المشاريع الصغيرة وبالتالي توظيف مزيد من المواطنين العاطلين عن العمل.

وأشاد أوباما بعضو مجلس الشيوخ الجمهوري عن ولاية أوهايو جورج فيونوفيتش لقوله إنه سيؤيد إجازة التشريع في الكونغرس ولقوله أيضا إنه في الوقت الذي تعاني فيه البلاد لا مجال للألاعيب السياسية، وقال أوباما إنه يؤيد بكل تأكيد ما قاله السناتور فيونوفيتش.

مما يذكر أن التشريع ينص على تقديم اعفاءات ضريبية بقيمة 12 مليار دولار للشركات الصغيرة وكذلك رصد 30 مليار دولار لتشجيع البنوك على تقديم القروض للشركات الصغيرة. كما تحدث عن البطالة في الولايات المتحدة وقال إن نسبة البطالة لم تنخفض بالنسبة التي كنا نتمناها.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٦ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع