المصري اليوم - كتب: هشام يس
حذرت منظمة «اليونسيف» التابعة للأمم المتحدة من عودة مرض شلل الأطفال إلى مصر مرة أخرى، مشيرة إلى أن احتمالات عودته قائمة على الرغم من اختفائه فى جنوب السودان، وذلك نظراً لوجوده فى نيجيريا.
وأعلنت المنظمة الدولية أمس إطلاق حملة بالتعاون مع المؤسسة الروتارية بعنوان «اقضوا على شلل الأطفال»، لتوفير الوعى والاعتمادات المالية اللازمة التى تضمن عدم عودة المرض.
وأوضحت المؤسسة الروتارية أن رجال الأعمال كان لهم دور فى القضاء على المرض فى مصر، وأبرزهم نجيب ساويرس الذى تبرع بمبلغ مليون جنيه العام الماضى للمشاركة فى القضاء على المرض.
وقال الدكتور عصام علام، مدير مساعد منظمة اليونسيف: «على الرغم من أن شلل الأطفال من الأمراض المستوطنة فى مصر منذ ٣ آلاف عام، فإنه لم يتم القضاء عليه إلا فى عام ٢٠٠٥»، مشيراً إلى أنه فى عام ١٩٩٩ تم إطلاق حملة للقضاء على المرض خلال عشر سنوات، وبالفعل تحقق ذلك من خلال تنظيم خطة للوصول إلى الاطفال فى منازلهم وبلغت تكلفتها نحو ٢٠٠ مليون جنيه.
وذكر علام أن هذا المبلغ كان من الصعب توفيره فى مصر، لذلك لجأت المنظمة إلى الشراكة مع بعض المؤسسات المانحة الدولية مثل المعونة الأمريكية والحكومة اليابانية بالإضافة إلى تبرعات نوادى الروتارى ومشاركات اليونسيف والحكومة المصرية.
وفى سؤال لـ «المصرى اليوم» عن إمكانية الاستفادة من رعاية السيدة سوزان مبارك لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال فى جمع التبرعات المطلوبة للقضاء نهائيا على احتمالات عودة المرض لمصر، قال علام: «بالفعل هناك تبرعات من رجال الأعمال فى المحافظات المختلفة، وهذه التبرعات ساهمت فى القضاء على المرض فى مصر، إلا أن وجوده فى نيجيريا يمثل خطراً بالنسبة للعديد من البلاد الأفريقية، ولا يمكن الإعلان عن اختفاء المرض فى المنطقة إلا بعد عشر سنوات على الأقل.
وأعلن البحرينى، نجاد الأتاسى المحافظ العام للروتارى، إطلاق حملة باسم «اقضوا على شلل الأطفال الآن» للقضاء على هذا المرض من العالم تماماً.
وأوضح أن حالات الإصابة بالمرض انخفضت، بعد الحملة التى أطلقها الروتارى واليونسيف على مستوى العالم منذ عشرة أعوام، بنسبة ٩٩%، وقال: «بعد أن كان المرض منتشراً على مستوى ١٢٥ بلدا على العالم، أصبح حالياً فى أربعة بلاد فقط هى أفغانستان والهند وباكستان ونيجيريا».
http://www.copts-united.com/article.php?A=10003&I=262