أجرى باحثون كنديون تجارب أشارت إلى أن المزاج قد يكون له تأثير على مستوى الشعور بالألم، وأن التفكير الإيجابي قد يساعد على التخفيف من الألم.
وقال ماثيو روي، رئيس فريق البحث من جامعة كولومبيا في نيويورك في بيان صحافي: "العواطف والمزاج يمكن أن تؤثر على طريقة استجابتنا للألم لأن هناك ارتباطا بينهما. وقد كشفت تجاربنا متى يتم الشعور بالألم في الدماغ وكيف يمكن لهذا الألم أن يتفاقم حين يكون مجتمعا مع عواطف سلبية".
فخلال عمله في جامعة مونتريال، قام روي وزملاؤه بتعريض 13 شخصا لصعقات كهربائية مؤلمة، وسببت هذه الصعقات ردة فعل منعكسة في الركبة يمكن للباحثين قياسها.
وبينما تعرض الأشخاص للصعقات، كانوا ينظرون إلى صور سارة وأخرى مزعجة وأخرى حيادية. وخلال ذلك، قام الباحثون بمراقبة نشاطات الدماغ باستخدام أجهزة الرنين المغناطيسي.
وقال روي إنهم وجدوا أن النظر إلى صور مزعجة أدت إلى مشاعر ألم أقوى لدى الأشخاص المعرضين لصدمات كهربائية أكثر من النظر إلى صور سارة.
وتدعم هذه الدراسة دراسات سابقة شارك فيها روي كشفت أن الاستماع إلى الموسيقى يخفف من شعور الناس بالمضايقة الناتجة عن الآلام.
وقال: "تجاربنا كشفت أن العلاجات غير القائمة على الأدوية، أي محسّنات المزاج مثل الصور أو الموسيقى، يمكن استخدامها في الرعاية الصحية للمساعدة على التخفيف من الألم. ويمكن لهذه العلاجات أن تكون غير مكلفة ويمكن تطبيقها في عدد من المجالات".
وقد نشرت نتائج الدراسة في عدد هذا الأسبوع من مجلة أبحاث الأكاديمية الوطنية للعلوم Proceedings of the National Academy of Sciences.
http://www.copts-united.com/article.php?A=10006&I=262