الوطن
خطاب الرئيس رفع الروح المعنوية للضباط.. والشرطة ستبقى على الحياد.. واقتحام السجون خط أحمر
أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أنه فوجئ بتكليف الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية له خلال كلمته بقاعة المؤتمرات مساء أمس الأول بإنشاء «وحدة خاصة لمكافحة البلطجة ومهاجمة الأماكن الحيوية وقطع الطرق»، موضحاً أنه بدأ اتخاذ إجراءات إنشاء تلك الوحدة وكلف الجهات المعنية بالوزارة بسرعة الانتهاء من إعداد التصور اللازم لإنشاء تلك الإدارة فى أقرب وقت ممكن.
وقال وزير الداخلية فى تصريحات خاصة لـ «الوطن» إن تلك الإدارة ستكون تابعة لقطاع الأمن العام، وستكون إدارة عامة يرأسها «لواء» ولها أقسام تابعة لها فى كافة مديريات الأمن على مستوى الجمهورية.
وأضاف الوزير أن تلك الإدارة سيكون لها دور فاعل وحيوى جداً فى مكافحة البلطجة وجرائمها خاصة فى القاهرة الكبرى وسيجرى تدعيمها بالكفاءات من ضباط البحث الجنائى وستكون مهمتهم قاصرة على البلطجة وجرائم قطع الطرق والاعتداء على المنشآت، مشيراً إلى أن تفرغ ضباط هذه الإدارة لمكافحة البلطجة سينعكس على مستوى الأداء وسيشعر المواطن العادى بنتائج ملموسة وسريعة وستقل تدريجياً حوادث البلطجة وفرض السيطرة.
وعن ردود أفعال الضباط وأفراد الشرطة بعد خطاب «مرسى» وإشادته بالجهود الأمنية المبذولة، قال «إبراهيم» إن خطاب الرئيس أسهم بشكل كبير فى رفع معنويات الضباط وكافة العاملين بالشرطة لأن التقدير المعنوى فى ظل هذه الظروف يأتى بأثر إيجابى، مشيراً إلى أن الشرطة ضحت بالعشرات من أرواح أبنائها فى سبيل أمن البلاد، والدليل على ذلك النجاحات الملموسة فى كل قطاعات وإدارات الوزارة وكان من نتيجة إخلاصها فى مهامها سقوط 209 شهداء و9 آلاف مصاب.
وأكد الوزير أن الداخلية انتهت من كافة الاستعدادات اللازمة لمظاهرات 30 يونيو وجرى إعلان حالة الاستعداد القصوى فى جميع أجهزة الوزارة، واستمرار وقف إجازات وراحات جميع الضباط، موضحاً أن دور الشرطة سيقتصر على تأمين المنشآت المهمة والحيوية والممتلكات الخاصة بالمواطنين، دون التعرض للمتظاهرين السلميين، وهو ما جرى التأكيد عليه مراراً، إضافة إلى وجود تعهد من رجال الشرطة بحماية الشعب المصرى من الفوضى وعدم العودة إلى حالة الانفلات مرة أخرى، وتحملهم مسئولياتهم أمام الشعب المصرى كرجال أمن يعملون على حماية المواطن المصرى وتأمين ممتلكاته العامة والخاصة.
وفيما يتعلق بوجود معلومات عن مهاجمة المراكز التجارية والبنوك وشركات الصرافة قال «إبراهيم» إنه سيجرى تقسيم كل محافظة إلى عدة قطاعات، تبعاً لدوائر أقسام ومراكز الشرطة بها، وستقوم فرق بحث من كل مديرية بتأمين كل قطاع بشكل كامل كلٌ فى نطاقه، مؤكداً أن تلك الفرق سيتم تسليحها بطبنجات لمواجهة أى عناصر إجرامية تحاول نشر حالة الفوضى أو التعدى على الممتلكات الخاصة بكل حزم ووفقاً للقانون.
وأوضح أنه تم الاتفاق مع أصحاب المراكز التجارية الكبرى على تشغيل كاميرات المراقبة وتكثيف الحراسات الخاصة عليها خلال فترة التظاهرات، وكذلك تشغيل كاميرات المراقبة بشركات الصرافة ومحلات الذهب للاستعانة بتسجيلات تلك الكاميرات.
وجدد «إبراهيم» تحذيره للمخربين من محاولات اقتحام السجون، مشدداً على أنها خط أحمر، ولن يسمح باقتحامها، موضحاً أن الشرطة والجيش يعملان بتنسيق وانسجام تام لتأمين البلاد والحفاظ على مقدراتها دون المساس بالحريات أو محاولات الخروج على القانون.
واختتم إبراهيم بالقول «الأمن المركزى قطاع أمنى يؤدى دوره باحترافية ولن تخرج مهامه عن تأمين أماكن التظاهر وحماية منشآت الدولة وفض أعمال الشغب»، مشيراً إلى تدعيم قوات الأمن المركزى بسيارات مدرعة جديدة هى «فهد» و«قادر» و«شايبر» وسيتم الدفع بها لتأمين مدينة الإنتاج الإعلامى والمنشآت المهمة والسجون.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=100438&I=1579