المجتمع يحرم الناجين من الدرن من وظائفهم‏!‏

الأهرام

بعد النجاح الذي حققه برنامج مكافحة الدرن في علاج‏220‏ مريضا من الدرن المقاوم للأدوية‏,‏ جاءت نتائج أخري للمرضي أكثر شراسة من المرض نفسه‏,‏ حيث يلزم المريض المنزل لمدة عام كامل بعد مغادرته المستشفي‏,‏ مما أسفر عن فقدانه لوظيفته ومصدر رزقه وما يترتب علي ذلك من مشكلات اجتماعية مع صعوبة الحصول علي عمل بديل نظرا لثقافة مجتمعية تخشي مريض الدرن من ناحية‏,‏ وتري أنه لن يشفي نهائيا من ناحية أخري‏.‏

الدكتور عصام مغازي رئيس البرنامج القومي لمكافحة الدرن قال‏:‏ إن هذه الادعاءات غير صحيحة شكلا وموضوعا وأسهمت في إخفاق المرضي من أرباب الأسر في توفير النفقات اللازمة لعائلاتهم‏,‏ ويشير إلي أن السيدات من المرضي يعانين مشكلة أخري وهي تعرضهن للطلاق‏,‏ حيث تم بالفعل طلاق خمس منهن في حالات متفرقة برغم شفائهن‏!‏

الدكتور مغازي أكد أن للمجتمع المدني دورا كبيرا يجب أن يقوم به في هذا المجال حتي لا يصبح المريض مشكلة اجتماعية واقتصادية‏.‏

كلام المسئول عن مكافحة الدرن جاء في مناسبة الزيارة التي يقوم بها حاليا الخبير الفنزويلي ريمونت أرمينجول من منظمة الصحة العالمية للتعرف علي إنجازات البرنامج المصري الممول من منحة الصندوق العالمي لمكافحة الدرن‏,‏ الذي حقق نجاحا بنسبة‏68%‏ بما يتفوق علي النسب العالمية في الشفاء من المرض الذي يتكلف نحو‏5500‏ مليون دولار للمريض الواحد‏.‏