المصريون العاملون في الجزائر يستعدون للمغادرة الجبرية

عماد توماس

كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون
بدأ ظهر اليوم الإثنين عدد كبير من المصريين العاملين في الجزائر مغادرة ولاية (ارزيو) بالجزائر على خلفية الأحداث المتعلقة بمباراة كرة القدم بين مصر والجزائر، والتي وَلدّت أحداث (عنف وحرق) ضد العاملين المصريين في الجزائر.
وقال المهندس(م.ع) في حديث خاص لــ "الأقباط متحدون" وهو أحد المهندسين المصريين في شركة (أوراسكوم للإنشاء والصناعة) في ولاية (ارزيو ) بالجزائر التابعة للمهندس ناصف ساويرس، بوصول تعليمات بتجهيز حقائبهم إستعدادًا للإنتقال إلى ولاية أخرى ثم العودة إلى مصر في حالة تدهور الوضع، وأكد المهندس أن الوضع صعب جدًا وينذر بخطورة هائلة على حياتهم بعد أن تعرضوا لحصار قبل المباراة والضرب بالحجارة وتكسير مبنى الإدارة الخاصة بالشركة.

وأضاف أن هناك 15 من العمال قد أصيبوا جراء الإعتداءات ولم يصب أحد من المهندسين بسبب بعد سكن العمال عن المهندسين، وأوضح أن الشرطة الجزائرية تدخلت لإحتواء الأمر لكن يبدو أن قدراتها أضعف من الشعب(على حد قوله).

وأكد أن المشكلة الكبرى أنه لا يوجد طيران لمصر إلا بعد المباراة، والمسافة من ولاية ارزيو لوهران تقترب من الساعة، ومن ولاية وهران إلى العاصمة (600 كيلو) تقترب من 5 ساعات سفر بالقطار، ولا تسمح السلطات الجزائرية دائمًا بالطيران الدولي من "وهران" والخوف هو أن يتعرضوا لهجوم أثناء إنتقالهم لولاية أخرى أو للمطار.
 وعن عدد المصريين العاملين بالشركة قال "عددهم يقترب من 1500 عامل ومهندس"، بالإضافة إلى العاملين في شركتي أوراسكوم تيليكوم في العاصمة والمقاولون العرب.