محمد زيان
القمني: شعار خادع ولا يملكون رؤية لحل مشكلات المجتمع.
عساكر: كلام وهمي والإسلام لا يكون حلاً لمشاكل كثيرة تتعلق بغير المسلمين.
أبو العزائم: طرح أجوف ولا يعبر عن وجود برنامج واضح لمشاكل المصريين.
البردويلي: الإخوان يلعبون على وتر الفقر والحاجة وشعارهم غامض لا يقدم حلاً للقضايا الموجودة.
البدري: الإسلام لا يقدم حل لكثير من المشاكل وعلى الذين يرفعون الشعار أن يضعوا حلولاً لمشاكل كثيرة.
تحقيق: محمد زيان – خاص الأقباط متحدون
ترفع جماعة طظ شعار "الإسلام هو الحل" منذ ما يزيد عن 50 عامًا ولم تقدم للمواطن المصري أي حل، وبدا أن الذي تقوله الجماعة إنما هو متاجرة بالدين من خلال اللعب على العاطفة الدينية عند المصريين بشكل بدت معه المطالبات بخروج الإخوان من الملعب السياسي إلى أبد الآبدين والعودة إلى المساجد لممارسة الدور الدعوي فقط وألا يقربوا السياسة إنها كانت فاحشة وساءت سبيلا..!
سألنا المفكرين والخبراء عن الحل الذي تقول به المحظورة من خلال شعارها، فأكدوا أنه ضحك على الدقون واستغلال لعاطفة الشعب الغلبان والمزايدة باسم الدين لأن المواطن يضعف أمام اسم الدين، أكدوا على عدم امتلاك الإخوان لأي حل حقيقي على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والصحي والتعليمي... وفي السطور التالية المزيد:
خادع
المفكر الدكتور "سيد القمني" يرى أن شعار الإسلام هو الحل الذي ترفعه جماعة الإخوان المحظورة مجرد شعار لا يرق لمستوى التطبيق العملي والإخوان يعلمون ذلك تمامًا، وبالتالي فهم يخدعون أنفسهم ويخدعون من يتبعونهم ويمارسون عليهم الدروشة السياسية –على حد وصفه– على من يقتنعون بأفكارهم وأطروحاتهم بشعار خادع، وأكبر دليل على أن الإخوان يخدعون أنفسهم بهذا الشعار أنهم يرفعونه منذ أكثر من نصف قرن ولكنهم لم يفعلوا شيء من خلاله أو يساهموا في تطوير شيء ما في المجتمع.
ويشير القمني إلى أن الإخوان يناقضون الدين ويسيئون له ولكنه برغم كل هذا مستمرون في المزايدة على الدين واستغلال حب الناس في مصر له وتدينهم الفطري في تحريكهم ساسيًا، مؤكدًا على أن الإخوان ليس لديهم أية رؤية لحل مشاكل المجتمع المتراكمة.
ويطالب القمني جماعة الإخوان أن تدلي بدلوها في المشاكل المجتمعية المطروحة والتي تؤرق الجميع مثل الأزمة المالية العالمية والبطالة وأنفلونزا الخنازير ومشاكل النقل والمواصلات، إن كانت صادقة فيما تطرح من شعارات وتمتلك الحلول الكاملة للمشاكل المجتمعية التي تعصف بالمجتمع من حين لآخر.
وهمي
أما عبد الفتاح عساكر فيذهب إلى أن منهج الإخوان منذ نشأة الجماعة في عام 1928 وحتى الآن قائم على شغل المواطنين بشعارات وهمية وإيهامهم بأن لديهم الحلول الكاملة لكافة مشاكل المجتمع ولديهم برامج كتبها خبراء الإخوان ومؤسسو الجماعة وهذا الهراء الكبير الذي نسمعه بين الحين والآخر.
ويرى عساكر أن ربط الإسلام بالمشكلات المجتمعية هي دعوى باطلة من الإخوان المسلمين، لأن الدين ليس بالضرورة له دور في مسائل كثيرة منها أيضًا المتعلقة بالأحوال الشخصية التى تطبق على غير المسلمين في مسائل الزواج والطلاق والتي لها نظام ليس بالضرورة أن يكون من داخل الإسلام احترامًا للتعددية الدينية في المجتمع، مشيرًا إلى أن الإسلام ليس هو الحل بحسب الشعار الإخواني لكن النفاق هو الحل لأن جماعة الإخوان لا يهمها من قريب أو بعيد حل مشكلات الجماهير أو تهتم بالضرورة بقضايا المواطن العادي، لكن الشغل الشاغل لها هو الكرسي بدليل أن المرشد شن في الآونة الأخيرة هجومًا على مصر ووصفها بالملعونة، وبالتالي فهؤلاء الناس ليسو بوطنيين ولا يهمهم حل مشكلات الشعب لكن يهمهم حل المشاكل التي لا تواجههم في الطريق إلى الحكم.
أجوف
الدكتور علاء أبو العزايم "شيخ مشايخ الطرق الصوفية" يؤكد على إرهاب جماعة الإخوان، من خلال الممارسات القديمة لهم وحالات القتل والتخريب والتي عانى منها المجتمع المصري، والتي يستبدلونها الآن بعمليات المراوغة السياسية واللعب على وتر العاطفة الدينية ورفع شعار أجوف خال من المضمون ولا علاقة له بالإسلام من قريب أو بعيد ويكرس لربط الدين بالسياسة، وهو المبلغ الذي يريده الإخوان في الفترات القادمة ويسعون لتجييش الشارع المصري ضد من هم غير مسلمين، وبالتالى يمثل هذا الشعار برغم منافاته لصحيح الدين ومخالفته للدستور أنه يعمل على كسر السلام الإجتماعي في مصر وادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة من قبل تيار بعينه وأنهم هم دون سواهم حراس الدين.
ويطالب أبو العزائم جماعة الإخوان المحظورة بقوة القانون أن تخرج على الجميع ببرنامج واضح تعلن فيه أن الإسلام هو الحل في قضايا كذا وكذا وكذا، حتى يتسنى للمواطنين أن يصدقونها ويعتمدوا عليها في حل مشكلاتهم وإلا فتترك العمل السياسي وتعود إلى الجوامع لتكون مهمتها هي تعليم الناس الدين فقط.
غامض
ويشير خالد البردويلي "أمين التنظيم بالحزب الوطني ببولاق أبو العلا" إلى أن الإخوان تيار لولبي يلعب على العاطفة الدينية عند المواطنين، ويعرف تمامًا الحالة الدينية ومنسوبها لدى المجتمع المصري على أنها المحرك الرئيسي والدافع الذي يحرك الفرد في هذا المجتمع، مستخدمين بالتالي هذه العاطفة وتوظيفها من خلال شعار غامض زج بالإسلام في العمل السياسي وقدم الإخوان دون غيرهم على أنهم دون غيرهم الذين يدافعون عن حمى الإسلام، وهو ما يحتاج إلى تضافر قوى المجتمع المحبة للسلام للعمل على إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي وتثقيف المواطنين من المنظور السياسي حتى لا يسهل خداعهم ويقعوا في شباك التيارات الغير شرعية المتطرفة.
ويرى البردويلي أن الحزب الوطني يعلم تمام العلم أن الإخوان يلعبون على وتر الحاجة والدين عند المواطنين والفقراء، وبالتالي فقد بدأ الحزب في إنتاج برامج جديرة بالذكر والاهتمام للتصدي للجماعة المحظورة ولخطر الفكر المتطرف الذي تطرحه باسم الدين والدين منها بريء.
ويذهب البردويلي إلى أن أي حزب سياسي يمتلك رؤية للمستقبل وللتعامل مع قضايا الجماهير في الطريق إلى حلها، لكن الإخوان لا يملكون إلا السبحة والدعاء فقط حتى يعجزون عن المواجهة وقت الضرورة، وخير دليل على عدم امتلاكهم لبرنامج واضح هو أزمة أنفلونزا الخنازير التي تناولها الإخوان من منظور ديني فقط، وبالتالي فإنهم يجيدون العمل الديني وعليهم أن يعودوا إلى المساجد.
ليس بحل
أما المفكر "محمد البدري" فيرى أن الإسلام لا يقدم حلولاً للمشاكل الموجودة في المجتمع بشكل جيد ولا يتعامل معها على الإطلاق وبالتالي فباطل ما رفعه الإخوان من شعار "الاسلام هو الحل"، ذاهبًا إلى أن الإسلام لم يعد يصلح للتطبيق العملي في حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية الموجودة، وإلا فعلى الذين يروجون لفكرة أن الإسلام هو الحل أن يخرجوا ويقدموا لنا حلولهم وأفكارهم لتفادي الأزمات الكثيرة التى حطت على مصر في الفترات الأخيرة.
http://www.copts-united.com/article.php?A=10160&I=266