فيولا فهمي
بقلم / فيولا فهمي
راجعين مكبلين بالحديد زي الآسرى في الحروب أو المجرمين وقت الهروب، مصريين يا عالم وأصحاب حضارة بس بلاد الخليج غدارة بيعاملونا معاملة العبيد والجواري علشان حاسين بالنقص قدام شعب بيصدر لهم العلم والثقافة والأخلاق والسلوك الحضاري.
حافيين بيجروا على أنهار البترول فاكرين إن الفلوس بتغير النفوس الحاقدة وبترفع الأخلاق من الحضيض والبدروم، دة شعوب مريضة غاوية الإذلال والاستبداد شوية بالضرب والجَلد والحرق بالكيماويات، فاكرين أنهم أشتروا كرامتنا بفلوسهم وعارفين أن حكومتنا هتسكت لأن لها توازنات وخايفة على سلامة العلاقات.
لو كلاب أو حيوانات هيعاملوها أحسن من المصريين دة كأن بينهم وبينا تار بايت من سنين وعقدة تاريخية داخل النفوس مخفية لأننا عنوان الاعتدال والوسطية وهما أصحاب النزعات الإرهابية والثقافة الوهابية، بيصرفوا الملايين والمليارات في كل المناسبات علشان ينشروا في مجتمعنا الكراهية والطائفية والأزمات.
بنظام الكفيل إستعبدونا وسياسة العبودية في القرون الوسطى طبقوها علينا حتى أصبحت الانتهاكات وتلفيق الاتهامات للمصريين عادة يومية في الدول الخليجية والجرايد كل يوم تنشر أخبار عن الأوضاع المتدنية للعمالة المصرية في الدول العربية.
وبيقولوا أن العرب أخوة وأشقاء، طيب ما تشوفوا الفضايح بينهم في الاجتماعات، والشتائم والضرب على الفضائيات والمزايدات الرخيصة في الأزمات، وآلاف العمال والعاملات اللي راجعين بعد البهدلة والإهانات، والتحريض لتنظيم المظاهرات قدام السفارات المصرية والقنصليات، وافتكروا كمان أنهم رفعوا السلاح على بعض في حرب الخليج الثانية في أوائل التسعينات.
حتى الجامعة العربية دخلوها بالغش في الامتحانات وسلوكهم في اجتماعاتها العقيمة يثبت أنهم لسة مدخلوش مدرسة أو حتى حضانات! والحلم العربي ملوش مكان غير في الأغاني والمسلسلات، أما السوق العربية ماتت قبل ما تتولد في مستشفى الوفيات والوحدة العربية شعار من زمن فات.
http://www.copts-united.com/article.php?A=1052&I=29