المصري اليوم - كتب: طارق أمين ووكالات
أكد الدكتور عمرو قنديل، وكيل وزارة الصحة للشؤون الوقائية، أن الأعداد المصابة بفيروس «AH١N١» المعروف بمرض أنفلونزا الخنازير، قد تكون أكبر بكثير من الأرقام المعلنة، وأوضح أن انخفاض أعداد الإصابات اليومية بالمرض خلال الفترة الماضية، لا يعنى أن الفيروس أصبح أقل نشاطاً فى إصاباته أو هدوءاً، وأرجع «قنديل» ذلك إلى أن المستشفيات أصبحت لا تأخذ مسحة من الحلق أو الأنف لجميع المواطنين المترددين عليها، والذين يعانون من ارتفاع فى درجة حرارتهم.
وقال قنديل لـ«المصرى اليوم» إن وضع المرض مطمئن فى مصر ولا يدعو للقلق، لأن الفيروس مثله مثل الأنفلونزا الموسمية، ولهذا فإن الوزارة قررت عدم احتجاز المترددين على المستشفيات، ويعانون من ارتفاع فى درجة حرارتهم أو أخذ مسحات منهم، إلا بعد مرور ثلاثة أيام للتأكد من عدم انخفاضها، مع ضرورة بقائهم فى منازلهم والراحة التامة خلال تلك المدة، فضلاً عن إعطاء البعض منهم عقار التاميفلو دون حجزهم بالمستشفيات.
وأضاف قنديل أن عدد الحالات المصابة بالمرض فى تزايد مستمر، لكن ضراوة وحدة الأعراض الإكلينيكية للمصابين أى عدد حالات الالتهاب الرئوى قليلة، كما أن معدل ونسبة الوفيات قليلة أيضاً وهذه العوامل مهمة بالنسبة لنا عند اتخاذ أى قرارات، ومنها مثلاً قرار تأجيل أو إلغاء العام الدراسى وإغلاق جميع المدارس.
وأشار قنديل إلى أن هدف وزارته حالياً هو تقليل عدد الإصابات اليومية بعد أن كان الهدف الأول هو تأخير التفشى الوبائى وحدوث الوباء أو الجائحة، موضحاً أنه إذا كانت الحالات المكتشفة يومياً ١٠٠٠ حالة مثلاً نحاول تخفيضها لـ١٠٠ حالة فقط، حتى يسهل التعامل معها وفقاً لإمكانيات الوزارة.
وعالمياً، استبعد مركز الوقاية والسيطرة على الأمراض بالولايات المتحدة «CDC» فى أول تقرير رسمى، أمس، وجود أى أدلة علمية على تسبب اللقاح الواقى فى الإصابة بالفيروس، فى مضاعفات خطيرة على الصحة، وأكدت المتحدثة باسم المركز أن نحو ٢٢ مليون مواطن أمريكى حصلوا على اللقاح منذ بدء حملة التطعيم، مطلع الشهر الماضى، وحتى منتصف الشهر الجارى، وقالت إنه تم رصد ٣٢٠٠ حالة فقط من الحاصلين على التطعيم تعرضوا لمضاعفات طفيفة تتعلق بألم أو وخز بعد تناولهم اللقاح.
إلى ذلك، أغلقت أوزبكستان الحدود مع قازاخستان، جارتها فى آسيا الوسطى، كجزء من إجراءات الحجر الصحى لمكافحة المرض.
http://www.copts-united.com/article.php?A=10542&I=274