القدس- القاهرة ـ حسام أبو طالب
للمرة الأولي قرر الحزب الوطني الحاكم والسلطات المنية الإستعانة بقوى شعبية صامته ولاعلاقة لها من قريب أو بعيد بالعمل السياسي من أجل إحباط إضراب السادس من نيسان (إبريل) المقبل والذي دعا إليه شباب "الفيس بوك".
ويحظى الإضراب بإقبال واسع بين العديد من النخب الوطنية مما ساهم في إزدياد القلق بين القيادات الأمنية والتي تتابع بقلق بالغ إستمرار التعاطف الشعبي مع الداعين للإضراب والذين يقومون بالدعوة في مختلف وسائل الإعلام.
ومن بين الذين قرروا دعم النظام في مناهضة إضراب نيسان (إبريل) القادم مشايخ الطرق الصوفية الذين يقومون حالياً بتحذير أتباعهم ومريديهم والذين يطلق على بعضهم (مجاذيب السيدة)في العديد من المساجد التابعة لهم من الإضراب باعتباره أسلوب هدام لايخدم الوطن في شيئ.
من جانبه أاشر الشيخ مصطفى الصافي شيخ الطريقة الصافية إن الدعوة للإعتصام والإضراب من الأفكار الهدامة البعيدة كل البعد عن روح الإسلام.
وأشار غلى أن تلك الأفكار التي تدعولها بعض قوى المعارضة من رغبة في التظاهر هي من الأمور المنهيات عنها في صحيح الدين الذي أمر بالسمع والطاعة للحاكم وعدم الخروج عليهم.
وتسهل السلطات لرؤساء الطرق الصوفية عقد الندوات الرامية لحض المواطنين على عدم الإستجابة للداعين للإضراب خلال الأسابيع المقبلة.
ويرى الكثير من المراقبين أن ماهضة الطرق الصوفية للإضراب لن تؤثر في الراغبين في المشاركة في تلك المناسبة وذلك بسبب تراجع أعداد المنتسبين للطرق الصوفية ولكون معظمهم من غير العاملين أوالمهتمين بالعمل السياسي.
وفي تطور لافت قرر عدد كبير من المواطنين النوبيين المشاركة في الإضراب الذي دعا إليه شباب الفيس بوك ويطالب اكثر من مليوني نوبي بما يسموه حقوقهم التاريخية الضائعة في النوبة منذ سنوات بعيدة وعلى رأس أولوياتهم العودة للأقامة في بلاد النوبة التي تم تهجيرهم منها منذ خمسينيات القرن الماضي.
ويرى رموز المجتمع النوبي أن النظام المصري أدمن التلاعب بهم ومماطلتهم في الإستجابة للمطالب التاريخية التي يكافحون من اجل الحصول عليها في مختلف ساحات الإعلام والمحاكم.
ويهدد هؤلاء بالبدء في سلسلة من الإعتصامات والإضرابات من اجل توجيه أنظار الرأي العام لمشاكلهم المزمنة والتي لايهتم بها النظام حسب رأيهم.
ومن بين القوى الأخرى التي اعلنت عزمها المشاركة في الإضراب القادم حزب الجبهة وحزب الإصلاح ولجنة لالتصدير الغاز لإسرائيل فضلاً عن حركة كفاية وجماعة الثوريين الإشتراكيين وحزب العمل.
كما تبحث جماعة الإخوان المسلمين في الوقت الراهن إمكانية المشاركة في الإضراب.
وعلى صعيد القوى العمالية قرر الآلاف من مزارعي الإصلاح الزراعي الذين يواجهون مخاطر جماعية فضلاً عن آلاف المزارعين الذين يعانون من ديون باهظة لبنوك التنمية الزراعية قرر معظم هؤلاء المشاركة في الإضراب.
وفي تصريحات خاصة أكد منسق شباب 6 نيسان (إبريل) محمد عبد العزيز بأن العديد من القوى الوطنية والشعبية أعلنت عن تضامنها لتلك الدعوة وأعرب عن أمنياته في أن يسيجيب الجماهير العريضة مع تلك الدعوى التي تحمل شعار"حقنا وهناخده".
http://www.copts-united.com/article.php?A=1060&I=29