سيتي شنودة
بقلم: سيتى شنوده
نناشد الأشقاء فى المنظمات القبطية فى الخارج وكل الشرفاء من أقباط المهجر التدخل للدفاع عن ابنائهم واخوتهم من الأقباط المسيحيين فى مصر الذين يتم ذبحهم وقطع رؤوسهم فى الشوارع والميادين العامة ونهب وحرق كنائسهم ومنازلهم ومتاجرهم وصيدلياتهم تحت حماية قوات الشرطة وكل الأجهزة الأمنية فى مصر .
ففى أقل من شهر واحد تم الهجوم على الأقباط فى ثلاث محافظات مختلفة هى محافظات اسيوط والمنيا وقنا تحت حماية الآلاف من قوات الشرطة المدججة بالأسلحة والعربات المصفحة التى قامت بمحاصرة المدن مــــن الخارج و "استباحة " الأقباط المسيحيين لحماية عشرات الآلاف من المسلمين اثناء هجومهم على الأقباط العزل فى اعتداءات منهجية منظمة ومخطط لها مسبقاً من بعض الأجهزة الأمنية وتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابى - الذى تغلغل وسيطر على الكثير من هذة الأجهزة - لتنفيذ مخططة الشيطانى لإقامة دولة الإخوان المسلمين الدينية الفاشية على انقاض الدولة العلمانية فى مصر .
اننا نناشد كل المنظمات القبطية فى الخارج تقديم بلاغات موثقة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع لها , والمحكمة الجنائية فى لاهاى ومنظمة العفو الدولية ومنظمة هيومان رايتس واتش وغيرها من منظمات حقوق الإنسان الدولية , وذلك للتحقيق فى الإرهاب المنظم والجرائم ضد الإنسانية والإعتداءات المنهجية المخطط لها مسبقاً من الكثير من أجهزة الدولة الرسمية فى مصر لإرهاب الملايين من الأقباط المسيحيين فى مصر وإجبارهم على التحول الى الإسلام .. وهو ما يحدث منذ أكثر من خمس وثلاثين عاماً وحتى اليوم , ودون أن يصدر حكم واحد يدين أى من القتلة واللصوص اوالأجهزة الرسمية التى خططت وسهلت وتواطأت لتنفيذ هذة المذابح والإعتداءات والإرهاب المنظم الذى يقع على الأقباط بدون أى ذنب اقترفوة . كما نناشد كل الأباء والأشقاء من أقباط المهجر ومنظمات الأقباط فى الخارج عقد مؤتمر صحفى عالمى ودعوة مراسلى الصحف وأجهزة الإعلام الأجنبية لشرح ما يحدث للأقباط المسيحيين فى مصر من مذابح وإرهاب وإعتداءات منهجية منظمة , وعرض الأفلام الوثائقية واللقطات التى تم عرضها على المواقع القبطية ومنها موقع الأقباط متحدون والأقباط الأحرار وأقباط الولايات المتحدة وغيرها من المواقع التى عرضت هذة الأحداث الموثقة , ونناشدكم تشكيل لجنة قانونية دولية للدفاع عن أقباط مصر المحاصرين فى بلدهم .
كما نناشد حضرة صاحب القداسة البابا شنودة الثالث الاتصال بكبار المسؤلين لمنع هذا الجرائم , وإصدار بيان لوقف الإرهاب المنظم للأقباط فى مصر الذى يحدث بتخطيط وحماية أجهزة عديدة ومسؤلين كبار فى مصر .
****************
لقد انتشرت صرخات الأقباط فى الاسبوع الماضى على الانترنت وعلى المواقع القبطية للمطالبة بنجدتهم من الحصار المفروض عليهم من الأجهزة الأمنية اثناء هجوم عشرات الآلاف من المسلمين عليهم بالعبوات الحارقة وقنابل المولوتوف ونهب وحرق كنائسهم ومنازلهم ومتاجرهم وصيدلياتهم وسط صراخ ورعب نسائهم واطفالهم الذين لم يجدوا من يحميهم ويدافع عنهم , فى الوقت الذى كانت فية قوات الشرطة تلقى قنابل الدخان والقنابل المسيلة للدموع على الأقباط لمنعهم من الدفاع عن أنفسهم او الاحتجاج على نهب وحرق ممتلكاتهم , كما قامت هذة القوات بتهجير الكثير من الأقباط بالقوة من منازلهم وتسليمها للمسلمين للإستيلاء عليها واحتلالها ..!!؟؟
وفى تصريح لنيافة الأنبا كيرلس اسقف ابروشية نجع حمادى- التى تشمل مراكز فرشوط وأبو تشت وإسنا – قال فية انة أبلغ قوات الأمن فور وقوع الهجوم على الأقباط فى فرشوط وبدء المسلمين فى نهب وحرق كنائس ومنازل ومتاجر وصيدليات الأقباط فى المدينة ولكن قيادات الأمن ردوا علية بعلمهم بهذة الأحداث .. وأستمرت الحرائق تتوالى من مكان الى آخر مع رفض الأجهزة الأمنية التدخل لمنع او وقف هذة الإعتداءات ( موقع الأقباط متحدون – تقرير الأستاذ عزت عزيز حبيب المحامى -25/11/2009 )
وفى مدينة فرشوط وحدها – بمحافظة قنا - تم نهب وحرق وتدمير 85% من ممتلكات الأقباط فى الهجوم المدبر الذى استمر لمدة اسبوع فى وجود وتحت حماية الآلاف من قوات الأمن التى تم استدعاءها من محافظات قنا وأسيوط وسوهاج ( موقع الأقباط الأحرار – تقرير للأستاذ شريف رمزى المحامى موثق بالصور والفيديو – 25/11/2009
******************
ان مايحدث للأقباط المسيحيين فى مصر هو التنفيذ الحرفى لخطة التمكين وخطة تفتيت الأقباط - فى الداخل والخارج - التى أعدها تنظيم الإخوان المسلمين للسيطرة على مصر بمسلميها ومسيحييها وإجبار الأقباط على التحول الى الإسلام بالقوة والعنف والإرهاب , والتى تم الكشف عنها عام 1992 فى قضية شركة سلسبيل المعروفة, وللأسف فإن كل أجهزة الدولة مسخرة ومجندة لخدمة هذا المخطط الشيطانى الذى قارب على الإكتمال , اما غير ذلك مما يحدث ويعلن فهو توزيع للأدوار - بين اجهزة مختلفة – وإستخدام الخداع والمراوغة و" التقية " والبهلوانيات لخداع المصريين والعالم كلة .. والدليل على ذلك هو ما يحدث من مذابح و"محارق" للأقباط تحت حماية كل الأجهزة الأمنية وكل مؤسسات الدولة , وكذلك اعترافات الشيخ محمد مهدى عاكف مرشد تنظيم الإخوان المسلمين التى نشرت فى جريدة "المصرى اليوم " الصادرة فى 24/10/2009 ص11 والتى اعترف فيها بالصفقات والإتفاقيات التى يعقدها التنظيم الإرهابى مع الأجهزة الأمنية وكبار المسؤلين المصريين ..!!؟؟
وقد سبق وتقدمت ببلاغ موثق للنائب العام المصرى برقم 11906 ( عرائض النائب العام ) بتاريخ 9/8/2006 عن هذة العلاقة بين الأجهزة الأمنية المصرية وتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابى , وأتهمت فى البلاغ الوزراء / عبد الحليم موسى ومحمد النبوى إسماعيل وزراء الداخلية السابقين بالتعاون والتنسيق والتخطيط مع تنظيم الإخوان المسلمين والجماعات الإرهابية لتنفيذ المذابح التى طالت الأبرياء من الأقباط المسيحيين والسياح فى مصر , واستندت فى بلاغى هذا الى إعترافات ودراسات وشهادات مسؤولين كبار فى الدولة , ولم يتم التحقيق فى هذا البلاغ الرسمى حتى الآن.. !!؟ ******************
ان بيانات الشجب والإستنكار لم توقف ذبح الأقباط المسيحيين فى مصر وقطع روؤسهم فى الشوارع والميادين العامة وخطف فتياتهم القصر وإغتصابهن وتحويلهن الى الإسلام بالقوة والعنف والتعذيب , كما ان هذة البيانات لن توقف مخطط إرهاب الأقباط فى مصر وتدمير ممتلكاتهم واقتصادهم لإجبارهم على التحول الى الإسلام .. وهذا المخطط من المنتظر ان يزيد وينتشربصورة فاجرة فى الأشهر القادمة قبل الإعلان رسمياً عن دولة الإخوان المسلمين الدينية الفاشية فى مصر, والتى ستقوم بنصب المشانق الجماعية فى الميادين العامة ليس للأقباط فقط , بل للمسلمين الذين أيدوا وشاركوا "وخططوا" لإقامة هذة الدولة الفاشية .
**************
( الشرط الوحيد لإنتصار الشر .. هو أن يقف الناس الشرفاء مكتوفى الأيدى)
القاهرة فى 30/11/2009
http://seti99.blogspot.com
Seti77@gmail.com
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=10685&I=278