ريمون يوسف
كتب: ريمون يوسف – خاص الأقباط متحدون
نظم الحزب المصري الليبرالي أمس الأربعاء 2/12/2009 وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين تحت شعار مصر للمصريين ومصر أولاً، للمطالبة برد اعتبار المصريين لما حدث من الشعب الجزائري على خلفية تصفيات كأس العالم بين الفريق المصري ونظيره الجزائري.
وقد حملوا لافتات مكتوب عليها (المشكلة مش كورة.. المشكلة تطاول الأخوة العرب على مقام مصر العالي.. العالى بما قدمته للبشرية من حضارة وإنجاز)، وأيضًا (قوميتنا المصرية اللي ورثناها عن أجدادنا الفراعنة العظام لا نرضى ونكره أي بديل لها)، وأيضًا قالوا (بلدنا اللي بنحبها اسمها مصر وبس.. وأي إضافة ثانية ملهاش لزوم) مطالبين الخروج من العباءة العربية لمصر.
وفي هذا قال صلاح الدين "رئيس الحزب المصري الليبرالي" الرسالة التي نوجهها.. نوجهها للشعب المصري، ونحن نريد أن نتحد لرفع مكانة مصر العالية كما كانت سابقًا.
وقال روماني جاد الرب "نائب رئيس مركز الكلمة لحقوق الإنسان" إن الوقفة لأجل أن نرسل رسالة لشعبنا المصري الذي أُهين من العرب الجزائريين، وأن ما يبقى لنا هو مصر فقط والهوية المصرية وأن مصر دولة إفريقية تتحدث العربية وليس لنا أي علاقة بالهوية العربية، ونريد أن نحيي الهوية المصرية، بجانب أن كل الدول العربية تغير من مصر وتكره المصريين والدليل على ذلك أنه لا يوجد مصري ينزل دولة عربية إلا إذا كان يوجد أحد يضمنه، ونحن هنا مصريين.. ومصر أم الدنيا.. ومصر لها الفضل على العالم كله، يجب أن نهتم بمصرنا ونترك العروبة التي كانت بالنسبة لنا انتكاسة منذ 1952.
وقال مجدى سليمان "ناشط حقوقي" كفانا ما أخذناه من العروبة ومن القومية العربية وما نلناه من تبني قضايا خسرنا بسببها الكثير، ويجب أن نقول مصر أولاً.. مصر الإفريقية وليست العربية.
وأضاف محمود الفرعوني أن هذه الوقفة لأولاد بلدنا، وأن الجزائريين أهانوا المصريين والمصريين أهينوا في كل الدول، ولذلك نحن نطالب بطرد السفير الجزائري من مصر وقطع العلاقات الدبوماسية مع الجزائر، فالقومية العربية أضرتنا أكثر ما أفدتنا بكثير، عاشت مصر.. عاشت مصر.
وقال مينا مجدي إن ما يهمنا أن نسترجع كرامة المصري بالخارج والداخل، لأن ما حدث يوضح مدى الإهانة التي يتعرض لها المصري خارج بلده، ويجب أن تأخذ الدولة وقفة جادة لإنهاء مثل هذه الحوادث وهذا لن يحدث إلا إذا كانت مصر أولاً وفوق كل شيء، ومش محتاجين نقول مصر العربية يكفينا قوى نقول مصر بس.
وعلى جانب آخر وفي شكل مهين رفضت نقابة الصحفيين أن يقف المتظاهرين على سلالم النقابة في الوقت الذي لم يمانع فيه الأمن من استمرار الوقفة على الرغم من استمرارها في الشارع وليس على سلالم النقابة، فقال مسئول الأمن بنقابة الصحفيين إن هذه السلالم للصحفيين فقط وما يخص مشاكل الصحفيين، ورد عليه الدكتور صلاح الدين قائلاً إذا لماذا تسمحوا للإخوان المسلمين أن يرتبوا وقفات احتجاجية على سلالم النقابة؟ وعندما اشتد الخلاف قام أعضاء الحزب بترتيب الوقفة في الشارع أمام النقابة.
http://www.copts-united.com/article.php?A=10799&I=280