إنهم أحفاد الذئاب

مجدى نجيب وهبة

بقلم: مجدي نجيب وهبة
حوارات غاضبة وموجة من الثورة العارمة إجتاحت مشاعر الشعب المصرى .. وحتى نلمس حجم هذه الجرائم المفزعة والغريبة التى أصبحت تواجهنا بين الحين والأخر ، فى أى محفل رياضى يجمعنا مع هؤلاء المتوحشين الجزائريين ومن قبل جرائم عديدة إرتكبت فى حق الشعب المصرى فنحن نتذكر إعتداء لاعب الكرة البلطجى الأخضر "بلومى" عام 1989 وقام بفقع عين د. أحمد عبد المنعم وبعد عشرون عاما يقوم الأشاوس الجزائريين بالإعتداء على المواطنة المصرية مروة عبد الكريم 2009 بتصفية عينها .
فهل فوجئ الشعب المصرى بالوحشية الجزائرية ، هل فوجئ رئيس إتحاد الكورة المصرى أ. سمير زاهر عندما مد يده بمصافحة رئيس إتحاد الكرة الجزائرى "روراوة" إنه أحد أتباع أبناء الذئاب والذى رفض مصافحته .

لم يكن جديدا على أبناء الذئاب أن يتدافعوا بألاف كالحيوانات يحملون السنج والمطاوى ليرهبوا الفريق القومى لكرة القدم فى المباراة الفاصلة .. ويرهبوا الجمهور المصرى وتهديدهم بالذبح ، لم يكن جديدا على أبناء الذئاب أن يندفعوا كالحيوانات فى شوارع أم درمان لمطاردة الفنانين والمثقفين وخيرة أبناء الشعب المصرى محاولين الفتك بهم والنيل منهم .. شتائم بأفظع الألفاظ وأحطها حتى وصلت إلى تهديدات بالقتل وسحل وضرب بالطوب والأسلحة البيضاء والإحتجاز عمل الأكمنة لهم (مطاردتهم فى الشوارع) ... لقد شهد الجميع أسوأ أنواع الأخلاقيات من الجمهور الجزائرى ...، إنهم لا يجيدون سوى لغة واحدة هؤلاء المتجنسون بالإستعمار الفرنسى لغة الحوار بالمطاوى والسنج ... وغنى عن القول أن شعار هذه الذئاب المتوحشة ... الدم الدم .. الدمار الدمار.. إنها دولة الذبح – ذبح البشر لا الحيوانات ، فحتى الحيوانات لها طريقة شرعية وإنسانية عند الذبح تتفادى تعذيبها ولكن ذبح البشر عند الجزائريين بشعا دمويا بحيث تسبح أشلاء الجثث فى بحيرات الدماء وتقطع أجساد الأطفال والنساء إربا إربا ... والذى يحدث فى الجزائر لا يحدث فى أى مكان أخر ... ولن ندخل فى جدل حول ما تقوم به الجماعات الإرهابية المسلحة فى الجزائر فى العالم ولكن دعونا نلقى بعض الضوء عن دولة الذئاب الجائعة .
إن الجزائر هى الوحيدة التى أفتت بقتل أبناء الشعب ، رفعوا شعارات مسمومة لتبرير جرائمهم فهى تكفر بالحكام كما تكفر بأهلهم وأتباعهم وكل من نصرهم أو ولاّهم ( أى الشعب ) وكذا المذابح المتكررة والدماء التى تسيل فى كل مكان فلا يغمض لأحدهم جفن إلا وينتظر فصل رأسه عن جسده وغنم أمواله وسبى نسائه .... الكارثة أن هذه البشاعة الدموية مع المواطنين العزل والأبرياء تصدر بإسم الإسلام وتستخدم أيات القرأن الكريم زورا أو بهتانا لتبريرها ويزينون أفعالهم الإجرامية والوحشية دائما بعبارة " الدم الدم .. الدمار الدمار" ، ويبررون أعمالهم الوحشية أنه فى إنتخابات عام 1991 إكتسحت هذه الجماعات الإرهابية (الجبهة الإسلامية) الإنتخابات الجزائرية بنجاح والتى تزعمها أحد قادة الإرهاب وزعيم الجماعة "الشيخ جاب الله" بمساندة الشعب ، ثم إنقلبوا هؤلاء الإرهابيين ضد النظام الجزائرى والتى نادت بإنقاذ الجزائر وإنقاذ الديمقراطية بالإنقلاب على إرادة الأمة ، وهوما جعل الدولة تلغى هذه الإنتخابات عام 1992

جماعات إرهابية تحصنت بالدموية ودستورها الذبح وسفك الدماء يبررون فتواهم وأفعالهم بفتاوى غير مؤسسة أخذوها عن إبن تميمة ، تلذذوا بأعمال وحشية للذبح سمعنا عن إرهابيين مثل "عنتر الزوابرى" ، "أبو طلمة" ، "جمال زيتونى" ، "أبو عبد الرحمن" ، "قوسمى الشريف" ، "أبو عبدالله أحمد " ، "سيد أحمد مراد" ، "جعفر الأفغانى" ، "أبو عدلان" ... لقد تخصص كل هؤلاء فى عمليات الذبح والقتل ولكنهم جميعا ينتمون إلى فكر "التكفير والهجرة" ... لقد إنتشرت المذابح الدموية البشعة فى الجزائر والتى إكتنف بعضها الغموض والذى أدى إلى ظهور إتهامات لبعض عناصر الجيش بتنفيذ بعض المذابح على إعتبار أن استمرار الإرهاب هو مدبر بقائهم فى السلطة وإليكم بعض الأعمال الإرهابية التى نفذتها الجبهة الإسلامية لإنقاذ الجزائر ما بين عامى 1991 وعام 1992 والتى تمت على أرض الجزائر بأيدى جزائريين ولا فرق بين "جبهة الإنقاذ" الإسلامية والجيش الجزائرى فى مدة لا تتعدى خمسة أشهر :
•    12 أغسطس .. إغتيال أفراد أسرة واحدة بالجزائر خمسة أفراد .
•    20 أغسطس .. إشتباك بين الأمن والإرهاب أسفر عن 26 قتيلا .
•    5 ديسمبر .. هجوم إرهابى فى مدينة باطنة أسفرت عن 15 قتيلا مدنيا
•    13 ديسمبر .. هجوم على رجال الأمن .. 14 قتيلا .
•    18 ديسمبر .. هجوم مسلح على مدرسة داخلية .. 19 طالبا وخفيران .
•    20 ديسمبر .. مجزرة فى قرية معزولة .. 21 قتيلا
وأحداث كثيرة فوضى وبلطجة وإرهاب لدولة الذئاب ولا تعرف من ضد من ومن يقتل المواطنين وإذا كان الحال كذلك فإن الأمر فى حاجة إلى إنتباه أمنى حاد للقيادة السياسية .. ليس فقط ولكن أيضا إلى عدم تخاذل أى طرف يمكن أن يكون صاحب مسئولية فى تحمل مسئولية القرار ضد هؤلاء الغوغائيين .. فالتراخى هو أول بوابة إهانة الشعب المصرى .
* تحية من أعماق القلب إلى الإبن علاء مبارك فقد أثلج صدورنا بتلك الكلمات البسيطة والقوية المعبرة عن حالة الشعب المصرى والغضب الذى ملأ الصدور .
* تحية لمقدم البرنامج أ. خالد الغندور فلم تكن دموعه المتساقطة سوى تعطينا مزيدا من الفخر والعزة .... تحية من القلب لكل ضيوف أ. خالد الغندور والذى تناولوا تلك الأحداث المؤسفة بمنتهى الصرامة والحسم.
* تحية من الأعماق إلى الإعلامية هناء السمرى والإعلامى سيد على على تلك الكلمات القوية والمعبرة فى خلال برنامجهم "48 ساعة" وتحياتى لضيوفهما الكرام ، ولكلمات الأستاذ مصطفى البكرى النائب بمجلس الشعب وتحياتى لكلمات أ. كرم جبر والتى أصر فيها أن نواصل سبل بحث العقاب للذين يهينون الكرامة المصرية ولا تأخذنا الحماس ثم نتناسى الواقعة وننشغل بالدورى العام وبأنفلونزا الخنازير .
* أما أسوأ البرامج التى تناولت هذه الأحداث فهى برنامج العاشرة مساء فقد إستضافت أ. منى الشاذلى أ. وائل الإبراشى والفنانة فردوس عبد الحميد والمخرج محمد العدل وإعلاميين وعلى الهواء مباشرة الفنانة إسعاد يونس والمخرج شريف عرفة ، والجميع أجمعوا عن سفالة الأحداث وقذارة المشجعين الجزائريين ولكنها للأسف تعمدت محاولة تقليص حجم الأحداث بل والتشكيك فى كل أقوال ضيوفها والتهوين من الأحداث ونتساءل لمصلحة من تعمل هذه الإعلامية ؟ ... نرجو الإجابة من السيد وزير الإعلام ؟ ...
* فى برنامج 90 دقيقة وعلى الهواء مباشرة تلقى أ. معتز الدمرداش إتصالا هاتفيا من أحد المواطنين والذى أبلغه على الهواء مباشرة أنه علم أن هناك ما يقرب من 10 ألاف جزائرى داخل الملعب لتشجيع فريقهم وأن هناك 30 ألف بلطجى فى إنتظار الجمهور المصرى لتأديبهم عقب المباراة ولكن للأسف الشديد .. لم يلتفت أ. معتز الدمرداش لتلك الملاحظة بل أنه إنتقل للسؤال عن أجواء المباراة .
* تحياتنا لبرنامج البيت بيتك ، تحياتنا لكل أبناء مصر وتحياتنا إلى قائد المسيرة وزعيم الأمة وسوف تظل مصر دائما هامتها شامخة بفضل أبنائها وشعبها العظيم .

رئيس مجلس إدارة جريدة النهر الخالد
elnahr_elkhaled2009@yahoo.com

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع