هاني دانيال
كتب/ هاني دانيال - خاص الأقباط متحدون
أكدت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدنى وحقوق الانسان ان انتخابات نقابة الصحفيين الأخيرة على منصب النقيب تعد اختيارا لقدرة الصحفيين على فرض المرشح الذين يريدونه ، حتى لو ارادت اجهزة الدولة مرشح بعينه ، وسهلت له طرق الوصول إلى صندوق التصويت،مشيرة إلى أن ضياء رشوان المرشح لمنصب النقيب قام بمعركة كبيرة حسب كل المراقبين ، فهو يترشح لأول مرة ، أمام نقيب سابق لعدد من الدورات، ومع ذلك كانت الفروق طفيفة لا تتعدي الـ 40 صوت، ويؤكد ذلك أن رشوان وقف معه جيله والجيل الذي يليه وهو جيل الوسط ، بالاضافة إلى شباب الصحفيين. الذين رأوا فيه امكانية للدفاع عن احتياجاتهم في مواجهة قوانين حبس الصحفي وتدهور والوضع المادي لهم.
لاحظت المؤسسة فى تقريرها النهائي عن الانتخابات إنه لم يظهر وقوف أي من اعضاء الجمعية العمومية البارزين وخاصة من المستقلين مع مكرم محمد احمد الا رؤساء تحرير الصحف الحكومية ، والقريبة من الدولة،من ناحية أخرى كان اضراب صحفيي جريدة الشعب كان احد المواقف التي عززت من الأصوات التي حاز عليها رشوان ، في مقابل التقييم السلبي لمكرم ، خاصة بعد البلاغ الذي تقدم به للنائب العام لإخلاء مسئولية النقابة عن المضربين.
وأكدت المؤسسة فى تقريرها والذى حصل "الأقباط متحدون" على نسخة منه إنه بعد اجراء انتخابات نقابة الصحفيين على مقعد النقيب واستمرار اجراء انتخابات الخاصة بالنقابات الفرعية للمحامين ، تدعو المؤسسة إلى اجراء الإنتخابات في النقابات الأخرى خاصة المجمدة منذ منتصف التسعينات مثل الأطباء والصيادلة والعلميين وأطباء الأسنان والتطبيقيين ووقف الحراسة على نقابة المهندسين خاصة ان هناك احكام قضائية بهذا الشأن.
أوضحت المؤسسة فى تقريرها أن الاقبال على التصويت كان ضعيفا من الصباح ، ولكنه بدأ في الازدياد حتى الساعة الواحدة ظهرا ثم بدا في الضعف ، ومع قرب نهاية اليوم الانتخابي بدأ في الزيادة مرة أخرى . ويشير المراقبون إلى استكمال النصاب القانوني للتصويت (50% من الجمعية العمومية،وأشارت التوقعات إلى منافسة محتدمة بين ضياء رشوان المرشح لأول مرة على موقع نقيب الصحفيين ومكرم محمد احمد ،بل وتفوق رشوان ، الأمر الذي ادى إلى اتصالات برؤساء تحرير الصحف الحكومية ومنهم الأهرام والأخبار والجمهورية لحشدهم للتصويت لمكرم محمد احمد،إلا إنها نوهت إلى أن تصويت جيل الوسط وجيل الشباب حديث السن المقيد للنقابة لرشوان باعتبار انه قدم نفسه كمرشح للتغيير ، وهناك ميزة تحسب لرشوان باعتباره انه من المحسوبين على مؤسسة الأهرام ، وبذلك يمكن أن ياخذ نسبة تصويتية جيدة من الصحفيين بالمؤسسة ، اضافة إلى ذلك فهناك تأييد واضح من صحفيي المؤسسات الخاصة والحزبية لرشوان.
وعن الدعاية والتواجد أثتاء التصويت قالت المؤسسة أن المرشح مكرم محمد احمد حضر منذ الصباح وفضل الجلوس في السرادق المقام امام النقابة مع عدد من مؤيديه ومنهم الشاعر احمد عبد المعطي حجازي. كما حضر عدد من رؤساء مجالس ادارات الصحف الحكومية ومنها د. عبد المنعم سعيد رئيس مجلس ادارة جريدة الأهرام ،اسامة سرايا رئيس تحرير جريدة الأهرام وبصحبته كان ابراهيم نافع رئيس مجلس ادارة مؤسسة الأهرام السابق ، بالاضافة إلى عبد الله كمال رئيس تحرير جريدة روز اليوسف،كما استغل كل طرف دعم اطراف أخرين له ، حيث حظي رشوان بدعم من لجنة الأداء النقابي ، وصحفيين بلا حقوق. وانصار تيار الاستقلال النقابي،بينما تواجد المرشح ضياء رشوان وعدد من انصاره على مدخل النقابة ، وحرص مؤيديه من كافة المؤسسات الصحفية خاصة المستقلة ومنهم : د. عمرو الشوبكي الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية ، ومصطفى بكري رئيس تحرير جريدة الاسبوع ومحمود بكري مدير تحرير جريدة الأسبوع ، وحمدين صباحي رئيس تحرير جريدة الكرامة وعضو مجلس الشعب. ورجائي الميرغني المرشح على موقع النقيب في انتخابات عام 2007. وكارم يحيي ، وخالد السرجاني. ود. عمرو هاشم ربيع ود. عبد العليم محمد الخبراء بمركز الأهرام.
من جانب أخر حضر اعضاء بحركة كفاية وحركة شباب 6 ابريل لمساندة ضياء رشوان، ومنهم م محمد الاشقر ود. عبد الحليم قنديل. كما شوهدت سيارات خاصة بمؤسسة الأخبار والأهرام لتوزيع وجبات خاصة على أنصار المرشح مكرم محمد احمد ووزعت ايصالات خاصة بالوجبات تحمل شعار مؤسسة الأهرام ، بالإضافة إلى ذلك كان هناك تواجد أمني كثيف خارج مقر النقابة وبشارع شامبليون.
ورصدت المؤسسة انتقاد أعضاء النقابة للنقيب الحالي بالترويج انه اتفق مع رئيس مجلس الوزراء د. احمد نظيف على زيادة بدل التكنولوجيا بمقدار 80 جنيه ، تصرف مع بداية شهر يناير المقبل في اطار الالتزام بعمل جدول جديد لأجور الصحفيين يحدد الحد الأدنى للوظائف الصحفية الاساسية. كما اضاف مكرم محمد احمد انه التقى مع وزير المالية د. بطرس غالي قبل لقاءه مع رئيس مجلس الوزارئ الذي كد التزام المالية بانتظام صرف البدل شهريا في موعد محدد ، ووافق الوزير على فتح ملفات التأمينات الاجتماعية لعدد من الزملاء العاملين في جريدة الشعب، الذين اضيرت حياتهم باغلاق الصحيفة ..
تساءلت المؤسسة ... لماذا لا يتم طرح هذه الزيادات خلال مدة انتخاب النقيب التي تبلغ عامين، ولا يتم طرجها الا في الموسم الانتخابي ، وهو ما سبق أن حدث اثناء الإنتخابات الماضية الذي زاد فيه بدل الصحفيين بمقدار 200 جنيه بعد اجتماعات بين مكرم محمد احمد وبين رئيس الوزراء ، ومع ذلك شهد الصحفيين حالة من عدم الانتظام في صرف هذا البدل خلال عام 2009 ، وهو ما سبق أن رصدته المؤسسة في اكثر من مرة.
ونقلت المؤسسة بيان احمد جبيلي المرشح لموقع والذى اتهم فيه حكومة نظيف بأفساد انتخابات الصحفيين ، بسبب الوعد الذي تلقاه مكرم محمد احمد بزيادة بدل الصحفيين ، والوقوف وراءه بكل قوة ومساندته ، كما انتقد رفض بعض مسئولي المؤسسات الصحفية اقامة ندوات للمرشحين المستقلين بمقار مؤسساتهم. والذين يواجهون بالرفض وعدم الترحاب.
http://www.copts-united.com/article.php?A=10979&I=284