عماد توماس
علي السمان: نريد أن نتعقل حتى لا نرى كوبنهاجن جديدة
كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
شن الكاتب الصحفي عاصم حنفي هجومًا عنيفًا على موقف المسلمين من حظر بناء المآذن في سويسرا، باعتبار أن هذه الأزمة منذ أكثر من سنة ونصف ولم يتحرك أحد، موضحًا أصل الأزمة التي بدأت بأحد الأغنياء المسلمين في سويسرا طالب ببناء مسجد به مئذنة تكون أعلى من البنايات في المنطقة المحيطة، فقالت له السلطات السويسرية أن قوانين البناء تلزم بارتفاعات معينة ولم تمانع السلطات من بناء المسجد، فقام باتهامها باضطهاد المسلمين وتحريك الصحافة ضد الحكومة السويسرية. وبدأ المعركة واكتشف أن المدارس تحتفل ببابا نويل فاعترض معتبرًا أن "بابا نويل" رمز مسيحي والمسلمين يرفضون الاحتفال به، فردت عليه الحكومة السويسرية بأن بابا نويل ليس رمزًا دينيًا لكنه رمزًا احتفاليًا كرنفاليًا، لكنه عاد فرفع دعوى ضد الحكومة مرة أخرى.
وأضاف حنفي أن هذا الأمر استفز حزب الشعب اليميني في سويسرا، وهو حزب ليس له شعبية لكن طبقًا للقانون السويسري يمكن لأي حزب أن يقوم بعمل توقيعات لأمر ما، واستطاع أن يجمع 113 ألف توقيع
وتم طرح هذا الاستفتاء العام على جموع الشعب السويسري فكانت الموافقة بنسبة 57% على حظر بناء المآذن وليس المساجد.
وفجر حنفي مفاجأة، بان الحكومة السويسرية دعت من خلال الحزب المسيحي المواطنين للموافقة على بناء المزيد من المآذن ودعت الشعب إلى التصويت في صالح الحريات الدينية والمواطنة بعدم رفض بناء المآذن، لكن استطاع الحزب اليميني المغمور الاستحواذ على الساحة ونشر دعاوى سيئة ضد الإسلام.
وانتقد حنفي من خلال برنامج "البيت بيتك" أول أمس الأحد، الزعيم معمر القذافى لهجومة على سويسرا ودعوته لتفتيت سويسرا، وأن هذا الأمر يسيء للسويسريين -الشعب المتحضر- وينشأ عدواة تجاه العالم العربى. خاصة أن القذافى يحتجز 2 من المواطنين السويسريين، مما خلق رأي معارض تجاه المسلمين في سويسرا.
دعوة للتعقل
قال الدكتور علي السمان "رئيس لجنة حوار الأديان" أن الموضوع ما دام يمس الأديان وخاصة الإسلام فلكل شخص له منهج، ومنهجه هو التعقل والتفكر، وأضاف السمان أن المسلمين أخذوا رد فعل سريع وتلقائي أمام القرار، فلم يكن لدى المسلمين معلومات واضحة رغم أنها كانت متاحة على الانترنت.
ودعا السمان لمصالحة بين طول المئذنة وقوانين البلاد في ارتفاع الأبنية.
وحول قول البعض أنهم منعوا الدلالة -المئذنة- وهذا يعبر عن اضطهاد المسلمين في الغرب؟ أكد السمان على ضرورة التعقل حتى لا نرى كوبنهاجن جديدة وينزل الملايين للشارع للتظاهر، مفضلاً إعطاء قيمة للحوار ليكون اللغة الأعلى من أي قيمة أخرى.
مؤكدًا أن حوار الأديان ما زال محصورًا بين النخبة ولم ينزل إلى القاعدة العريضة.
http://www.copts-united.com/article.php?A=10994&I=285