المصري اليوم - عبدالله مصطفى
بعد حالة من الانقسام سادت الأوساط الأوروبية بشأن مقترح سويدى يشير إلى القدس الشرقية باعتبارها «عاصمة لدولة فلسطينية مستقلة»، وجهود إسرائيلية حثيثة لإجهاضه، أصدر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى، خلال اجتماعهم ببروكسل أمس، بياناً مشتركاً طالبوا فيه إسرائيل والفلسطينيين بالتفاوض حول وضع القدس، داعين إلى التوصل إلى سبيل لجعل المدينة «عاصمة لدولتين»، فيما اعتبر الفلسطينيون قرار الاتحاد الأوروبى «خطوة إلى الأمام».
وقال دبلوماسيون أوروبيون إن وزراء الخارجية اتفقوا، فى بيان لهم فى ختام اجتماعهم فى بروكسل أمس، على أنه «فى حالة إقرار سلام حقيقى، يجب التوصل من خلال المفاوضات إلى سبيل لحسم وضع القدس كعاصمة مستقبلية لدولتين»، فيما جدد الوزراء رفضهم تغيير الحدود التالية لحرب ١٩٦٧، وهو ما يعنى ضمناً رفضهم ضم إسرائيل القدس الشرقية.
وأوضح دبلوماسيون فى بروكسل أن السويد، التى تتولى حالياً رئاسة الاتحاد الأوروبى، سعت إلى التوصل إلى تسوية، واقترحت فى مشروع نص جديد معدل الإشارة إلى القدس باعتبارها «عاصمة مستقبلية للدولتين» الفلسطينية والإسرائيلية. وأضاف الدبلوماسيون أن الاتحاد الأوروبى يرغب فى «صياغة متوازنة» لبيانه حتى لا يؤخذ بعد ذلك كذريعة لعرقلة محادثات سلام جديدة.
وبينما قال دبلوماسى أوروبى، كانت بلاده غير راضية عن الصياغة الأولى للنص السويدى: «نجحنا فى تخفيف (حدة) النص من خلال التأكيد على أن وضع القدس (النهائى) سيكون نتيجة مفاوضات»، اعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية قرار الاتحاد الأوروبى حول القدس والحدود «خطوة إلى الأمام».
http://www.copts-united.com/article.php?A=11055&I=286