الراسل: El Asmar
الغوغاء على ضفاف النيل كانوا ولا زالو سلاح السلطة المُسلط على رقبة الشعب عامة والأقباط خاصة لذلك لم يدهشني استخدام السلطة لهم في حربها ضد الإخون وأحزاب المعارضة. ولكن ما أدهشني حقًا هو نوعية وكمية هؤلاء الغوغاء على ضفاف النيل في القرن الواحد وعشرين. غوغاء اليوم لديهم كمية من الغباء لا مثيل لها في أي مكان اخر من هذا العالم وهذا الغباء هو سبب سهولة التحكم فيهم وتعبئتهم دون الحاجة لشحن مُسبق. ولأن الغباء وحده لا يكفي كنوعية مميزة لهؤلاء الغوغاء كسلاح, عمل المسؤلون عن تنمية وتنشئة هذه السلالة على زيادة الكم بطريقة عشوائية وغير مدروسة حتى فاق عددهم عدد المواطنين الأصحاء. لذلك أعتقد أنَّ السؤال عن سبب تعبئة الرعاع والهمج لم يعد يُجدي الآن شيئًا وبعد أن أصبح التحكم فيهم وتعبئتهم عن بعد لعبة غير شاقة, يقدر عليها أي طفل داخل أو خارج الجمهورية.
السؤال الأهم الآن هو: من المسؤول عن تكاثر وجهل وغباء هذا الكم الهائل من الغوغاء داخل الجمهورية. هل المسؤول هو وزارة التربية والتعليم؟ أم وزارة الأوقاف؟ أم وسائل الإعلام؟ ام السموم الموجودة في الماء والهواء والبيئة عامة؟ أم كلها مجتمعةً؟ الإجابة على هذا السؤال هي واجب كل وطني مخلص حريص على إنقاذ ما تبقى من الوطن. الرعاع والغوغاء أصبحوا قنبلة في يد من يشاء وهي قادرة على الإطاحة بأرض مصر كلها إلى ما قبل العصر الحجري.
على موضوع: الإشاعات الجنسية واستحلال الدم القبطي
http://www.copts-united.com/article.php?A=11405&I=294