جاك عطالله
بقلم: جاك عطا لله
منذ اربعة عشر قرنا وبعد ان حلف رسول الاسلام بالانجيل والتوراه ووضعهما على رأسه و امر اصحابهما وايضا اتباعه المسلمين باتباعهما حسب ماجاء بالسيرة النبوية الموثقة حيث قال امنت بك وبمن ارسلك - تملص المسلمين مما قاله رسولهم وماجاء بقرأنهم من نصوص صريحة انا انزلنا الذكر وانا له لحافظون وكل النصوص التى كتبت بمكة قبل الاستقواء المحمدى باهل المدينة.
تعليقا على الازمة المتكررة بين الحكومة الوهابية بمصر والاقباط من تسليطها علماء المسلمين لتأليف كتب تمولها الدولة الوهابية من ضرائب الاقباط وتوزعها مجانا على مسلمى مصر مع مجلة الازهر وهو مؤسسة حكومية مصرية تسب فيها المسيحية علنا وتصف المسيحيين بالمشركين و الكفار و المحرفين المزورين وعقوبة الشرك والكفر بالاسلام معروفة وهى استحلال الدم والعرض والممتلكات اى القتل الشرعى و سرقة ونهب ممتلكاتنا وكنائسنا بدون اى حماية من الحكومة او الرئيس المنوط به حماية كل المصريين .
لحل هذه الاشكالية نهائيا وفضح التزواج العفن بين الحكومة الوهابية والاسلام الارهابى السياسى المتمثل بالاخوان المسلمين وبالازهر الذى طبع الكتاب ووزعه و بعدما اطمأن لنفاذ كل الكميات ووصولها لايدى كل المسلمين قرر سحبه ضحكا على ذقون الاقباط وحماية لعمارة مؤلف الكتاب -.
ساقترح ان نبدأ عملا جديا جماعيا نحن واخوتنا بالانسانية اليهود و كل مسلم ليبرالى حر لا يرضيه هذه الاتهامات التى تنقصها الشواهد والادلة والتى هى اكاذيب مجردة .
بعد تحرك قانونى ممتاز للصديق المستشار نجيب جبرائيل بدأ شغل الثلاث ورقات الازهرى الحكومى لاجهاض الدفاع الشرعى عن النفس للاقباط متمثلا ببلاغ للنائب العام ضد عمارة مؤلف الكتاب فقرر الازهر منع توزيع الكتاب وسحبه مع انه تم توزيعه وقراءته والاحتفاظ به اى بعدما تم الغرض والتأثير المطلوب للمزيد من الاضطهاد وتحريض العامة والمسلمين ومزيد من حرق الكنائس وقتل الاقباط بالعقاب الجماعى لبلاد واحياء كاملة تغلق بالامن وتترك لغوغاء المسلمين تحرق وتسرق وتقتل وتغتصب بحرية تامة وحماية من امن الدولة ولن نستطيع الاستمرار بهذه اللعبة الوهابية القذرة من جرائم ترتكب بجماعية ضد الاقباط واليهود و مسيحيى العالم باجمعه.
ولهذا يجب ان يجد المسيحيين بمصر والخارج طريقة للتنسيق مع اليهود و عقلاء المسلمين لبحث كيف استطاع اليهود اصدار قوانين تجريم من ينكر المحرقة النازية ويطبقوه بكل الدول الحرة والمحترمة حتى باتت جريمة دولية عنصرية وكيفية العمل المشترك لحماية مسيحيى ويهود العالم.
نعم ان طبقنا نفس قوانين المحرقة النازية على من يذكر التحريف بدون اى دليل سنقمع هؤلاء المخابيل ومن قبلهم حكوماتهم التى تمولهم وتشجعهم وتوزع لهم كتبهم الصفراء مجانا من استخدام الاتهام بتحريف الانجيل والتوراة كأداة تنكيل بالمسيحيين و اليهود بكل انحاء العالم الاسلامى وسيتم تقديم كل من يتجرأ للمحاكمة لعقابه على الادعاء الكاذب الذى يهدف لقتل المسيحيين واليهود لان عقوبة المشرك والكافر بالشريعة الاسلامية هو القتل باستحلال الدم والممتلكات والعرض.
سبق وان اعلنا مرارا وتكرارا ان الادعاءات الكاذبة جريمة فى كل القوانين بالبلاد الحرة والمحترمة مالم ترفق باثباتات ومستندات --
سبق وان طالبنا كل من يدعى على كتابنا المقدس بالتزوير او التحريف ان يظهر و يبرز الانجيل غير المزور وغير المحرف و يشرح بالمستندات تاريخ التحريف ومواضعه ومن قام به والا يصمت صمت القبور -- .
للان ومنذ بداية الاسلام و ظهور الادعاء الكاذب لم يتقدم احد من المدعين بالتحريف والتزوير باى اثباتات او براهين ولو واهنة رغم وجود مئات الملايين من المسلمين .
ومن هنا وللمرة الاخيرة اعلن من هذا المنبر الحر اعبر عن سعادة المسيحيين واليهود التى لا توصف ان تقدم احد واثبت ادعاءات التحريف الاسلامية ونعطيكم شهرا واحدا لذلك .
بعدها انصح كل اخوتى المسيحيين و اليهود شرقا وغربا بالعمل الجاد والجماعى بالتنسيق مع الامم المتحدة والدول الحرة و مواطنى هذه الدول اولا على اصدار قانون دولى يجرم من يدعى التحريف والتزوير بدون اثبات ولا بينه ولا مستندات وتصبح تهمة دولية مثل انكار المحرقة اليهودية وبالتالى نقيم الدعاوى مباشرة باى مكان بالعالم الحر بمجرد ان يتنطع احد المتنطعين الكثيرين ويذكر هذا الاتهام الخالى من كل دليل وسيصيب هذا القانون المتطرفين بمقتل ويجفف منابع الكراهية والتطرف .
قد يقول قائل ان القانون ان صدر لن يطبق بالبلاد الاسلامية وردى ان علماء المسلمين يتنقلون بين بلاد العالم وبعضهم يعيش اصلا بالغرب ويمكن ملاحقتهم قانونيا باى منطقة بالعالم وان الحكومات الاسلامية ستكون مسئولة عن تجاوزات مسلميها .
وقد يقول قائل اخر انك خائن تريد التعامل مع اليهود اعداء الامة الاسلامية ومغتصبى فلسطين واقول لهم ان من قال صديقى بيجن كان السادات الرئيس المسلم للدولة المسلمة وهو من وقع كامب دايفيد و مبارك له سفير باسرائيل و سفير لاسرائيل بمصر وكل الدول العربية والاسلامية بمافيها السعودية وايران لها علاقات وثيقة باسرائيل و شيخ الازهر ايضا فلاداعى ان نضحك على بعضنا البعض.
اننى لا احرض على نزع او قتل حرية تعبير او اخفاء حقائق او دفاع غير منطقى عن المسيحية او اليهودية او الكتاب المقدس لان لهم رب يحميهم وهومن حفظ دينه منذ الفى عام او يزيد لكن اهدف الى منع استخدام هذه الادعاءات المزورة فى الاضرار بممتلكات المسيحيين و اليهود واعراضهم و حياتهم المعرضة للخطر الشديد بتحريض متواصل من علماء المسلمين .
اكتب هذا المقال من منطلق حقوق انسانى خالص لحين تعقل اخواننا المسلمين و عملهم على قيام دول علمانية حرة بالشرق المبتلى بالدكتاتورية الدينية الوهابية والتعصب الاعمى والتخلف بكل المجالات
JATTALLA@YAHOO.COM
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=11436&I=294