الظلام يخيم على الأهرامات وبرج إيفل وكنيسة القديس بطرس

المصري اليوم - عواصم - وكالات الأنباء

فى تمام الثامنة والنصف مساء أمس، بالتوقيت المحلى للدول، أطفأ نحو مليار شخص وهيئات وحكومات فى ٩٠ دولة فى مختلف أنحاء العالم، الأنوار لمدة ساعة، وخيم الظلام على مئات المعالم الشهيرة والأبراج وقبة كنيسة القديس بطرس فى الفاتيكان وأهرامات الجيزة وبرج إيفل ومبنى «الإمباير ستايت» فى نيويورك للمشاركة فى «ساعة الأرض».
وتهدف المبادرة إلى حماية البيئة والضغط على الحكومات، للعمل على الإبطاء من معدل الاحتباس الحرارى.
وقدر منظمو الحملة أن يصل عدد المشاركين فيها العام الحالى إلى أكثر من مليار شخص، وأن تضم ١٣٩٣ من المجتمعات و٩٨٢ من المعالم الشهيرة و٣٩٢٩ قرية وبلدة فى أكثر من ٩٠ دولة.

وأطلقت أستراليا فعاليات «ساعة من أجل الأرض»، بدعوة مليار نسمة حول العالم إلى إطفاء أنوارهم لمدة ساعة، وأطفأت سيدنى أنوارها فى الساعة الـ٩.٣٠ بتوقيت جرينتش، وخيم الظلام على دار أوبرا سيدنى الشهيرة وجسر الميناء وعشرات المبانى والمعالم بها،

الظلام يخيم على سيدنى أثناء «ساعة من أجل الأرض» وقال منظمون إن جزر «تشاتام» النائية كانت المكان الأول الذى يطفئ فيه أنصار الحملة الأنوار لمدة ساعة فى الثامنة والنصف مساء بالتوقيت المحلى، ثم أعقبتها نيوزيلاندا التى أطفأت الأنوار فى ٤٤ مدينة، وبعدها «فيجى»، وانضمت دول أخرى مؤخراً للحملة مثل الصين، العملاق الصناعى، وسنغافورة، مركز الصناعة الآسيوى.
وشارك الملايين فى المبادرة التى تمثل تحركا رمزيا من أجل المناخ، وبادر بها الصندوق العالمى للطبيعة، وقال منظم العملية اندى ريدلى فى سيدنى «إنها حملة إيجابية جداً، مليئة بالأمل»،

بينما اعترف الأسترالى جريج بورن، رئيس صندوق الحياة البرية العالمى فى سيدنى، بأن الحملة ستزيد من استهلاك الطاقة بدلا من تقليلها بسبب كل الأنشطة الترويجية، مثل: طباعة الفانلات والحفلات الموسيقية وتنظيم حفلات عشاء على ضوء الشموع، مؤكداً أنها تهدف لزيادة الوعى بأخطار ارتفاع درجة حرارة الكوكب وليس التخفيض المؤقت فى الانبعاثات.

كانت مبادرة «ساعة من أجل الأرض» انطلقت فى سيدنى عام ٢٠٠٧، حيث أطفأ أكثر من مليونى شخص أنوارهم، واتسعت المشاركة منذ ذلك الحين حيث تهدف المبادرة العام الحالى إلى استنفار مليار شخص فى أكثر من ٩٠ دولة،
ومن المقرر أن تجتمع دول العالم فى ديسمبر المقبل فى كوبنهاجن للتوصل إلى اتفاق مناخى لمرحلة ما بعد بروتوكول «كيوتو» حول انبعاثات الغازات الدفيئة فى ٢٠١٢.