قرار منع المأذن بسويسرا قرار يحتاج تمحيصًا وإضافة

جاك عطالله

بعد ان ثارت زوبعة شديدة حول الاستفتاء القومى الذى تم فى سويسرا و اسفر عن موافقة الاغلبية المطلقة من الشعب السويسرى على منع المأذن والذى اسفر بالنهاية عن زوبعة كبيرة فى الدول الاسلامية والعربية من استنكار شديد واتهامات بالكراهية والتعصب و النازية و طلبات بمنع بناء الكنائس بالبلاد الاسلامية

لنا تعليق بسيط على ماحدث و وعن تخوف المسلمين من احتمالات قوية لتعميم هذا القرار بكل الدول الاوروبية.

اوضح بالبداية ان اخوتنا المسلمين دائما ما يثاروا ويهيجوا بردود افعال شديدة تعود عليهم اولا واخيرا بالضرر و تشبه شخصا يلتف حبل مرتخى حول رقبته فبدلا من ان يحاول توسيع الحبل قليلا قليلا لكى يتنفس و يحرر رقبته نجده يتحرك بعصبية و يشد بوعى وبدون وعى الحبل الملتف اكثر حول رقبته فيخنق نفسه بنفسه.

دعونا نذكر اخوتنا المسلمين من بدا المشاكل باوروبا و من يحاول اسلمتها عنوة بكل الطرق غير الشرعية ونقف بمحطات قصيرة وسريعه ولا نذكر ولا نؤرخ لكل العمليات الارهابية وانما بعض المعروف منها فقط كمثال:

1-انفجارات وتدمير مترو انفاق لندن والخسائر الفادحة و تبجح شيوخ الاسلام بانجلترا بتشجيعهم هذا الفعل المشين وواستخدام المساجد البريطانية كاوكار للتخطيط والتنظيم وتجنيد شبان المسلمين المغرر بهم لتنفيذ عمليات ارهابية او للذهاب لافغانستان و العراق للجهاد.
2- انفجارات اسبانيا : اسبانيا لها حساسية خاصة لكونها عانت من اطول احتلال اسلامى زتخلصت منه بمعجزة بعد ثمانمائة عام من القهر و يكفى انه عندما احتلت اسبانيا كان لدى الحاكم وحده عشرة الاف عذراء اسبانية محظيات له فما بالك بما لدى ابنائه ومساعديه و قواد جيشه وكأن هتك عرض العذراوات فرض عين على المسلمين اسوة بالرسول.
3- انفجارات فرنسا و الحرائق التى طالت الاف المنازل والسيارات واحتلال مدن جنوب فرنسا بالمسلمين و التكاثر الرهيب والخطط المعلنة من ائمة المساجد وقادة التطرف المسلمين بانهم سوف يحتلوا اوروبا بالكامل و يعيدو الخلافة الاسلامية وهى ذات السمعة السيئة بداكرة كل الاوروبيين.
4- هدم حرية التعبير والثقافة العامة الجيوكريستيان و التحريض المستمر بالمساجد على اغواء الاوروبيات اللعب على عواطفهن و تحجيبهن بعد الزواج ويجييرهن للانجاب لاكبر عدد ممكن من المسلمين ذوى العيون الزرقاء و البشرة البيضاء.
5- قضية نضال على حسن الميجور طبيب الامريكى الذى قام بمذبجة جهادية بربرية ضد ابرياء بعد غسل مخه بالمسجد واثارت ردود فعل عنيفة باوروبا 6- مدرسة روسيا و مقتل الاطفال.

ان قرار منع المأذن قرار شكلى  واثره محدود وكان يجب ان يكون جزءا من قرار اعم واشمل يضم الغاء كل المدارس التعليمية الاسلامية باوروبا و امريكا وكندا.

انا قادم لامريكا من اقلية مسيحية شرق اوسطية ولا ارغب اطلاقا فى تعريض اخوتى المسلمين لاى اضطهاد او تمييز لانهم اهلنا تاريخيا وجغرافيا وقوميا والذى يعانى من الاضطهاد لا يحب ان يرى غيره مضطهدا باى صورة. 

لكن الحقيقة انها مركز رئيس لتفريخ الارهابيين والاساءة لسمعة  ابرياء المسلمين باوروبا وامريكا بقيادة ائمة وشيوخ هذه المساجد وان اى منع مستقبلى للمساجد والمدارس ان تم فسببه استخدام هذه المدارس و المساجد فى نشر التعاليم الارهابية التى تمنع تجانس واندماج المسلمين مع باقى مواطنى هذه البلاد.

تعليمات الاسلام تمنع تزاوج المسلمات مع اوروبيين وتشجع العكس تزواج المسلمين من اوروبيات لاسلمتهن وتنقيبهن -- ان المناهج التعليمية التى تدرس بهذه المدارس ومعها بالطبع المساجد تحرض المسلم صراحة على كراهية وتكفير غير المسلم وتعتبره نجس و مشرك بنص القرأن ويترتب على ذلك قتله او اسلمته اجباريا كما تطلب من المسلم التميز بالمأكل والملبس والشكل و التعالى على غير المسلم وارهابه والزامه اضيق الطريق و لهذا فالخطوة المنطقية هى محاربة هذه التعاليم الشيطانية واغلاق هذه الاوكار التى تقوض مقومات هذه الدول وسماحتها العلمانية الديموقراطية.

اخوتنا المسلمين يتباكون اليوم على صعود اليمين المتطرف بالعالم ونسوا انهم هم السبب الاول والاخير لهذا من افعالهم المتجبرة والغير عقلانية سواء داخل بلادهم او باوروبا وامريكا.

لا يكابر احد على حقيقة ان حماس الاسلامية الفلسطينية اعادت بامتياز اليمين الاسرائيلى المتطرف و حملته على اكتافها بكل حب ووله الى السلطة باسرائيل و على نتنياهو الذى كان منزويا ومنسيا ان يشكر حماس يوميا على هديتها بمنحه رئاسة الوزراء الاسرائيلية على طبق من ذهب.

كما لا يكابر احد ان مسلمى اوروبا بافعالهم وارهابهم المخزى المتكرر داخل اوروبا وامريكا احيوا وبقوة اليمين الاوروبى فى بلاد الليبرالية و الحرية الفردية و اعطوه زخما ليقاوم الخطط الجهنمية الاسلامية الممولة من السعودية واموال لا حد لها من البترو دولار --و هم يحموا مقومات دولهم ولديكم ذكريات اكثر من سيئة منذ الاحتلال الاسلامى الدموى لاوروبا.

-كيرت فيلدرز البرلمانى الهولندى صاحب ومنتج فيلم فتنة لم يات من فراغ -
-قوانين ساركوزى لمنع النقاب بفرنسا لم تأت من فراغ-
- التحفظ الاوروبى والتفكير الجدى فى التضييق على المهاجرين من الشرق الاوسط لم يأت من فراغ
-- منع المأذن بسويسرا بقانون برلمانى اعقب استفتاء شعبى لم يأت من فراغ
-- الغضب الاسبانى اتى بعد انفجارات اسبانيا وممارسات المسلمين
-- الغضب البريطانى اتى بعد تدمير قطار انفاق لندن وممارسات المدارس والمساجد

- ارجو ان يفيق اخوتنا المسلمين و يعملوا عقولهم ان لكل فعل رد فعل مساو له بالمقدار ومضاد بالاتجاه و صدقونى هذه نصيحة اخوية خالصة من مصرى يحب اهله المصريين ويخاف عليهم.

-- عليكم نبذ العنف و القناعة الداخلية بفصل كامل للدين عن الدولة و التحول الديموقراطى لدول علمانية غير دينية وعدم استخدام الدين بقتل البشر و بالهيمنة السياسية والدينية ضد الاقليات التى تبيدوها باسم الدين وهو قهر واستعباد.

لا نستطيع ان نفصل عمليا بين نازية مسلمى مصر ضد الاقباط ومنعهم من الصلاة حتى بمنازلهم وحرق الكنائس و التحريض المستمر من شيوخ الاسلام بكافة الوسائل من اعلام وكتب تطبع على حساب الاقباط و توزع مجانا وسب علنى بالمساجد و اضطهاد حكومى مدروس ومحمى من حسنى مبارك شخصيا ومادة ثانية سرطانية اماتت الوطنية المصرية لصالح اسلمة الماء والهواء و قتل للمتنصرين و مطاردة لهم من امن الدولة المصرى و احتلال الكنيسة و قتل كل مقومات الشعب القبطى وعداوة كاملة لكل ماهو قبطى على اعلى المستويات بداية من رئيس مسلمى مصر حسنى مبارك.
 
لا نستطيع فصل هذا عن قرارات حظر النقاب والحجاب و المأذن باوروبا لان العالم اصبح قرية صغيرة و مقتل مروة الشربينى كان انذارا للمسلمين من جدية اليمين الاوروبى فى حماية هويته الوطنية. 

لن يصلح حال المسلمين باوروبا مالم يصلحوا انفسهم اولا ويندمجوا بالمجتمعات التى قدموا عليها بدون استعلاء ولا مؤامرات ولا ارهاب ويقفوا ايضا ضد حكومات بلادهم الاصلية التى تضطهد اقلياتها و اظن مع الوقت ستبدا الدول التى انكوت بالارهاب بالبحث عن غلق هذه الدكاكين الارهابية المسماة بالمدارس واخضاع كل النشء المولود او القادم بالهجرة فى اى بلد اوروبى او امريكى لنفس النوعية من التعليم من الحضانة حتى الجامعة وهذه اضمن طريقة لمنع التطرف مع مراقبة المساجد ومنع الصلاة او الخطبة الا بلغة البلد نفسها لكى لا يتم الالتفاف على امن هذه الدول وحضارتها العريقة.

ان قرار حظر المأذن لم يؤثر مطلقا على بناء المساجد على عكس ما يتباكى اخوتنا فمازالت تبنى بحرية و بكرم و لكنه قرار صغير واهميته رمزية ويجب على سياسيى هذه الدول و الامنيين بها دراسة ملف المدارس والمؤسسات و التركيز على تشجيع عقلاء المسلمين على تهذيب التعاليم الاسلامية فهو الاصل و المفرخة الاساسية التى يجب مواجهتها فورا وبدون تأخير لصالح المسلمين اولا واخيرا و استقرارهم ببلاد الهجرة وهو البديل السلمى لطردهم جماعة من اوروبا وامريكا ان لم يتعقلوا ويقبلوا بالاندماج الارادى والتوافق الفعلى السلمى مع مجتمعاتهم الجديدة ومنع الازدواج المرضى الذى تسبب بماس كثيرة من نوعية نضال حسن الامريكى او اشد واخشى ان الوقت قد اوشك على النفاذ وان قرارات اشد كثيرا بالطريق.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع