عساسي عبد الحميد
بقلم-عساسي عبد الحميد
سبق للقرضاوي أن حذر الأمة الإسلامية من الرئيس الأمريكي الجديد حسين باراك أبو عمامة ووصفه بالحية الملساء، وأضاف المليونير القرضاوي أنه يفضل التعامل مع عدو واضح كجورج بوش على التعامل مع الوافد الجديد أبي عمامة = أوباما الذي هو من أصول أفريقية وخلفية إسلامية "مرتد بين قوسين"…
ما الذي جعل الرئيس الأمريكي حسين باراك أبا عمامة يغازل حكام طهران في هذه الساعة بالذات ويهنئهم بعيد النيروز ويمجد حضارتهم العريقة ويدير وجهه صوب أفغانستان ليضع إستراتيجيته الأوبامية للقضاء على القاعدة والطالبان بأفغانستان ومنطقة وزيرستان الباكستانية؟؟، ويدعو المجتمع الدولي كله لمآذرته ودعمه في إستراتيجيته الجديدة للقضاء على مشاتل القاعدة ونحر غول الإرهاب؟؟ طبعاً لأنه يخشى أن يستفيق يوماً ما على كارثة عظمى لا تبقي ولا تذر قد تزهق آلاف الأرواح من البشر وتعطب آلاف الآدميين وتحرق المباني وتأتي على الممتلكات بنيويورك وواشنطن وبوسطن وميامي وتكساس..
أكيد أن القاعدة قد اكتسبت وراكمت تجارب معتبرة منذ الإجتياح السوفيتي لأفغانستان في التعامل مع السلاح وجندت خبراء في الأسلحة الجرثومية وعلوم الذرة، ورصدت لها إمكانيات مالية ضخمة كان مصدرها وهابياً صرفاً أي من ريع النفط السعودي ومداخيل الحج والعمرة، واستطاعت كذلك نسج شبكات إرهابية في كل ربوع الدنيا.
بعد كل هذا أفلا يحق للعم أوباما أن يقلق قلقاً من الدرجة الأولى؟؟ وأن يقلق معه كل العالم على خطر قائم؟؟
إن تهريب أسلحة فتاكة للولايات المتحدة وحواضر أوروبا ليس بالعمل المستحيل، فالسلاح الفتاك القاتل يمكن تهريبه قطعة قطعة وعلى فترات قد تدوم شهوراً وسنيناً، ولا داعي للتسرع والعجلة ما دامت العملية ستكون ملحمية على غرار غزوة منهاتن الشهيرة التي أذاقت فيها كوكبة الإيمان كأس المنون لأعداء الله، وإن حدث لا قدر له هذا فإن القضاء على القاعدة سيكون من سابع المستحيلات وستكون بداية لفتح روما وكل أوروبا على يد الجراد الأخضر....
القاعدة لديها من هو مستعد لتفجير مدينة بأكملها بما فيها جاليتها المسلمة التي سيحسب أفرادها من عداد الشهداء من أجل قضية نبيلة ألا وهي الجهاد في الغرب الصليبي الكافر، أوباما كان على حق إذاً عندما وضع رزنامة لسحب قواته من العراق في أفق 2011 والتركيز على الطالبان والقاعدة بأفغانستان وباكستان، وعلى المجتمع الدولي دعمه لأن القضاء على القاعدة ليس شأناً أمريكياً بل قضية تهم الإنسانية برمتها، والتي يجب عليه أن تكثف الجهود من أجل تخليص العالم من هذه الطامة العظمى التي ابتلينا بها.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=1164&I=32