سؤال ينتظر إجابة: متى يشعر المواطن بأهمية صوته في الإنتخابات؟!

هاني دانيال

* مؤسسة حقوقية تتبنى مشروعاً لتحفيز المواطنين في الأقاليم على المشاركة الإيجابية
 * دعوة لخروج منظمات المجتمع المدني بأنشطتها من القاعات المغلقة إلى الشارع
 خاص الاقباط متحدون- هاني دانيال

 أكد سياسيون ونشطاء في مجال حقوق الإنسان على ضرورة الوصول إلى المواطنين في مقار إقامتهم، ومحل عملهم وتحفيزهم على المشاركة في الحياة السياسية، وخاصة في العملية الإنتخابية، بدلاً من الحديث عن المشاركة السياسية في القاعات المغلقة، من أجل تغيير الأوضاع الحالية، والوصول إلى مجتمع واع ومشارك.
دعا المشاركون في المؤتمر الإفتتاحي لمشروع"صوت المواطن" والذي تنفذه مؤسسة "ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان"، بالتعاون مع مؤسسة "المستقبل" بالأردن إلى ضرورة الإسراع بتعديل الأوضاع الراهنة، ودمج المواطنين في الحياة السياسية بشكل متطور، من خلال التأكيد على أهمية كل صوت إنتخابي، وأن كل مواطن لديه الفرصة في صنع مستقبل أفضل لبلاده من خلال المشاركة الإيجابية.
قال الدكتور "على الدين هلال" أمين أمانة الإعلام بالحزب الوطني الديموقراطي أن الإنتخابات في مصر أصبح لها طابع خاص بعد التعديلات الدستورية الأخيرة، وأن الكل مدعو للمشاركة في صنع مستقبل مصر، وأن الحزب الوطني يدعم اللامركزية، ويعد لقانون يسمح بمشاركة أكبر  للمرأة في المجالس المحلية والبرلمانية.

من جانبه قال "أيمن عقيل" رئيس مجلس أمناء مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان:  (أن مشروع صوت المواطن، هو خطوة مهمة نحو الإلتصاق بالجماهير، والوصول إليهم لتحفيزهم على المشاركة الإيجابية، خاصة وأن مصر مقبلة على إنتخابات برلمانية العام المقبل، وإنتخابات رئاسية في عام 2011،  وإنتخابات المحليات عام 2012، وبدون رأى عام واع وضاغط لن تتغير الأوضاع الراهنة).
أشار "عقيل" إلى أن المشروع يعمل في عدة دوائر بأربعة محافظات، هي حلوان، الجيزة، الشرقية، قنا، على أن يتم تعميم التجربة في محافظات أخرى بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات الشريكة في إطار خطة المؤسسة الطموحة في الإشتباك مع الجماهير..

من ناحية أخرى قال "حمدى الأسيوطي" المحامى بالنقض، وأمين أمانة الحريات بحزب التجمع "أن المرحلة الراهنة تتطلب مجهود أكبر من منظمات المجتمع المدني لعلاج آثار العزلة التي عانى منها المجتمع، نتيجة عزوف الجماهير عن المشاركة في الحياة السياسية، وأن إشتباك المجتمع المدني مع متطلبات الجماهير من شأنه تعديل الأوضاع الراهنة، والقيام بجهد لا تستطيع أن تقوم به الأحزاب السياسية بسبب القيود المفروضة عليها.
شدد "عبد الناصر قنديل" الباحث السياسي على أن منظمات المجتمع المدني أصبحت تتفاعل مع هموم المواطنين، وتدفعهم نحو التغيير، والدليل ما قام به الصيادلة والمدرسين وغيرهم من الفئات التي كانت تتعرض للظلم، ولكنها لم تكن تعرف الطريق الصحيح نحو التغيير والحصول على الحقوق المنقوصة.