مادلين نادر
بقلم: مادلين نادر
يوم الأحد الماضي 27 ديسمبر حصل عطل في حركة قطارات مترو الأنفاق الخط الأول حلوان – المرج من الساعة السادسة صباحًا ولمدة 3 ساعات، والسبب كان عطل مفاجئ في التيار الكهربائي، فلقد حدث قطع في التيار الكهربائي بالمحطة المغذية للقطارات.
بالتأكيد توقعتم ما حدث، فلقد تكدس الناس في المحطات بصورة كبيرة جدًا انتظارًا للمترو فهذا الموعد يخرج فيه الطلاب لمدارسهم وجامعتهم والموظفون لأعمالهم. وبعد ان وقفوا في انتظار التدخل في إصلاح العطل سريعًا وإيجاد بديل للتيار الكهربائي بدلاً من الذي تعطل.. لكن لا حياة لمن تنادي، فلقد طال انتظار الناس دون جدوى.
فهناك من وقف ساعة أو أكثر وبعد أن يأس من ركوب المترو خرج ليبحث عن وسيلة مواصلات أخرى كبديل للمترو، ولكن كان هذا دربًا من الخيال، فالميكروباصات والأتوبيسات يركبها الناس متدافعين و"اللي يلحق يركب... لكن غير كده لا".
فمثلا الميكروباص اتبع الناس الطريقة الحديثة في الركوب وهي من الشباك وليست من الباب، فهي الطريقة التي تحمل احتمالات جيدة في اللحاق بمكان داخل الميكروباص... أما الأتوبيس فمن لم يستطع ممارسة الجري بحرفية لن يلحق به، بالإضافة إلى التعلق والوقوف على سلم الأتوبيس فهى رياضة أخرى يجب أن يتقنها من يريد ركوب الأتوبيس في مثل هذا الازدحام الشديد وفي وقت الذروة...
بالتأكيد تعرفون ما الذى لجأ إليه الكثيرون في النهاية بعد محاولات باءت بالفشل لأكثر من ساعة ونصف، فلقد عادوا إلى منازلهم وتعطلت مصالحهم... فلم يكن هناك أي بديل؟!!!
نحن لم نعتَد في حياتنا على وضع البدائل في تفكيرنا في أي عمل، فإذا تعطل التيار الكهربائي للمترو فلا بديل له، وإذا لم أنجح في تحقيق هدف معين في عملي بطريقة ما فلا بديل لي بأسلوب آخر لتحقيق أهدافي وتطوير مهاراتي... فدائمًا نبحث عن المشكلة ونقف أمامها بطريقة الحل الوحيد الذي لا بديل له.
http://www.copts-united.com/article.php?A=11941&I=306