الأقباط متحدون
- أرحب جدًا بعودة سلامة للكتابة وشروط لعودة هويدي.
- الأهرام ينافس نفسه فقط وليس الصحف الصغيرة أو الجديدة.
- سأنشر نقدًا ضد الرئيس مبارك لكني سأكون غير راض.
- فترة الغمري وعطالله تخبط بين الإدارة والتحرير والعمل مع عبد المنعم سعيد ممتع.
خاص الأقباط متحدون
أكد أسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام للزميل جابر القرموطي في برنامج "مانشيت" على فضائية on tv ترحيبه بالكاتب الصحفي سلامة أحمد سلامة "رئيس مجلس تحرير صحيفة الشروق" في أي وقت ليعاود كتابة عموده في الأهرام، وفي المقابل أبدى سرايا بعض التحفظات تجاه عودة الكاتب فهمي هويدي للكتابة، قائلاً "أقبل بعودة مقالات هويدى على صفحات الأهرام بشرط الإلتزام بالسياسة التحريرية" وعلى الجميع إدراك أنه من غير المقبول على الإطلاق إستخدام الأهرام جسرًا للترويج لدول إقليمية وعربية -التي تأسست في 27 ديسمبر 1875- تريد ضرب الإستقرار في مصر.
في بداية البرنامج، الذي خصص حلقته للإحتفال بمرور 135 عام على صدور الأهرام، قال سرايا إن الأهرام يمكن تسميته بـ"طابعة بنك نوت" لأن قراء الأهرام يحرروها كما هو الحال في صفحة الوفيات والاجتماعيات والبريد وغيرها، مؤكدًا أن دخل الأهرام من الإعلانات يقارب 1.7 مليار جنيه.
وأضاف أن صناعة الصحافة أمر معقد، وأن مبيعات عدد "أهرام الجمعة" تقترب من 100% أيًا كان كم المطبوع منه، وأن الأهرام في بقية الأيام يصل توزيعه ضعف توزيع أي صحيفة تالية للأهرام في التوزيع، مشيرًا إلى أن قياس نجاح الصحف ليس التوزيع وإنما الإعلانات التي تقف عشرات منها على قائمة الإنتظار للإعلان في الأهرام، وأتلقى كثيرًا مكالمات من مسئولين كبار يطلبون منى التدخل لنشر إعلاناتهم.
ولفت سرايا إلى أن مكسب البائع من الصحف القومية 5 أو 6 قروش، بينما يكسب من الصحف الخاصة نحو 16 قرشًا، وهو ما يدفعه إلى الحرص على بيع الصحف "الصغيرة" -أو الجديدة-، وقال سرايا إن البائعين يتعمدون إخفاء نسخ الأهرام لصالح زبائن خاصة، وهذا خطأ في التسويق.. الأمر الذى أسماه جابر بـ"تسقيع للجرائد"، مشيرًا إلى أن هناك بائعين يبيعون الجرائد بأسعار زائدة.
وقال سرايا ردًا على سؤال الزميل جابر حول مبيعات وإعداد توزيع الأهرام "إن أرقام توزيع الأهرام على مر التاريخ لم تتراجع عكس ما يطلقه البعض من رؤساء تحرير الصحف الصغيرة".. كما نفى أن تكون الصحف الخاصة سحبت قراء الصحف القومية، مشيرًا إلى أن تلك الصحف الصغيرة زادت من معدل القراء في السوق، ولكنها أبدًا لم تؤثر على توزيع الصحف القومية، ويرى أن الأهرام تنافس نفسها ولا ينبغي مقارنتها بأي صحيفة أخرى في مصر.
من جهة أخرى، أعرب سرايا عن أسفه لرحيل عدد من قيادات الأهرام في الفترة الأخيرة عن المؤسسة، لكن الأهرام استطاع تدارك الأمر، وهناك جيل جديد ومبدع قادر على تحمل المسئولية، ويسعون الحفاظ على صحيفتهم كصانع للوجدان المصري... فمن يقرأ الأهرام يعرف مصر ومن لا يقرأ الأهرام لا يعرف مصر.
وردًا على سؤال حول أمكانية عودة الأستاذ سلامة أحمد سلامة "رئيس مجلس تحرير صحيفة الشروق" لكتابة عموده مجددًا في الأهرام، قال سرايا إن سكرتارية الأستاذ سلامة لا تزال موجودة بالأهرام، ولا يزال مكتبه مفتوحًا ليعود من جديد، وننتظر أن يأتى، ولا أحد يستطيع أن يمنع مقاله بالأهرام، لكن الأمر متعلقًا بسياسة التنافس في الصحف "الصغيرة" التي تعمل على خطف النجوم الكبيرة لتبني عليها مستقبلها الجديد و"أنا أعلم أن الأستاذ سلامة يحب الأهرام، وحزين لتركه الأهرام ولكن الأمر يتعلق بضغوط الناشرين وأنا أقول له يا أستاذ يا ناشر"، ربما يقصد المهندس إبراهيم المعلم، "ارحم لأن الناس دى متربتش عندك، وأتركهم يعودوا لأماكنهم ولا تمارس عليهم إغراءات نفسية ومالية"، مشيرًا إلى أن مثل هذا الناشر يمارس ديكتاتورية ومفتريين أكتر من أي حد، ويمارسون تلك الديكتاتورية على الناس الكبار.
وتساءل الزميل جابر، هل ينطبق الأمر على وضع الكاتب فهمي هويدي الذى انتقل لـ"الشروق"؟ وهو ما أجاب عليه سرايا بالنفي، قائلاً أن هويدى مرحب به، ولكن الخلاف بينه وبين الأهرام يتعلق بالتفكير والمنهج ووجهات النظر، مشيرًا إلى أن تلك المرحلة تتطلب الحفاظ على الأمن القومي المصري، والمصالح المصرية ولا ينبغى أن يكون هناك أي كتابات تصب في صالح أي قوى إقليمية أخرى.
من جهته، قال جابر إن كثيرًا ما كانت الصحف الخاصة تنشر مقالات هويدى الممنوعة في الأهرام، وهو ما علق عليه سرايا ضاحكًا إن ذلك كان يحدث لأغراض ترويجية.. مؤكدًا ان كافة الكتاب مرحب بهم وبكل آرائهم، لكن هناك سياسة تحريرية يجب أن تُحترم.
وأشار جابر إلى أن الدكتور عبد المنعم سعيد أشار في وقت سابق إلى الترحيب بكتابات الأستاذ هيكل مع الإلتزام بالسياسات التحريرية، وهو ما علق عليه سرايا قائلاً إن سعيد قال خلال إحتفال الأهرام أمس الأحد أنه تم إقامة قاعة بإسم نجيب محفوظ، وإن الإحتفال المقبل سيتم إقامة قاعة الأستاذ هيكل، وهذا أكبر دليل على وحدة الأهرام.
وأكد سرايا أنه لا مانع من وجود تعددية في الأراء داخل صفحات الأهرام، وكل الكتاب مرحب بهم طالما أن هناك مراعاة للحفاظ على دور الأهرام في صيانة وحدة مصر وأمنها القومي والاجتماعي، مشيرًا إلى أنه ليس رقيبًا ولكن هناك مجلس تحرير له ضوابطه، وأنه قديمًا كان للأستاذ هيكل ومجلس تحريره ضوابطه ومحرماته.
وردًا على سؤال عن محرمات مجلس التحرير الحالى للأهرام قال سرايا (ربما في إشارة إلى هويدي) إنه حينما يعمل كاتبًا ما كبوقًا لقوى إقليمية في الأهرام فهذا غير مقبول، والأمر ليس قاصرًا على مقال أو أثنين، وإنما الخط العام لكافة المقالات.. فلا يمكن أن تكون صفحات الأهرام منبرًا للدفاع عن إيران وليس الدفاع عن مصر هذا غير مقبول، هذا لا يقتصر على إيران التى نختلف معها سياسيًا، وإنما ينطبق على أي دولة مهما كانت.. وعن محظورات السياسة الداخلية للأهرام، قال سرايا إن الممنوعات تشمل محاولات زرع الفتنة بين مصر وأي دولة أخرى، أو زرع الفتن بين المسلمين والأقباط، وكذلك محاولات ضرب القانون والدستور. وتلك خطوط حمراء لا أسمح بتجاوزها داخل المؤسسة.
وتساءل جابر حول إمكانية وجود الإختلاف في الأراء داخل الأهرام، وهو ما أجاب عليه سرايا قائلاً إن فاروق جويدة يكتب آراء تختلف مع أرائى الشخصية ومع ذلك تنشر بكل حرية، وهذا دليل على التوازن.
وردًا على سؤال حول إمكان نقد الرئيس مبارك على صفحات الأهرام، قال سرايا إن مبارك رمز الوطن وغالبية المصريين يحبونه، وهو صانع الحرية في البلاد، وإذا كان المجتمع لا يمتن لصانع حريته فهذا غير مقبول، ومثل هذه الكتابات سأنشرها، لكنى سأكون غير راض.
وعن مراحل التخبط التي عاشتها الأهرام بعد رحيل الأستاذ إبراهيم نافع، قال سرايا: كان هناك أزمات وتخبط واضحه بين الإدارة والتحرير، في فترة ولاية الأستاذ مرسى عطا الله ومن قبله صلاح الغمري، مشيرًا إلى أن ذلك كان طبيعيًا لأنها فترة انتقالية.. تزامنت في الوقت نفسه مع ظهور الصحف الخاصة.. لكن الأهرام أستطاعت استيعاب الأمر سريعًا، والآن هناك استقرار واضح.
وأضاف أن وجود الدكتور عبد المنعم سعيد على رأس المؤسسة حاليًا خلق حالة من استقرار الواضح، مشيرًا إلى انه رجل تنويري وصاحب فكر.. وهذا خلق توافق بينهما لأن سعيد يتفهم الأمور التحريرية جيدًا.
وردًا على سؤال حول مستقبل الأهرام قال سرايا إن مستقبل الصحافة المكتوبة لا يزال طويلاً، والأهرام من أكثر الصحف التي تتمتع بمستقبل أفضل، ويظل الأهرام هو صانع العقل والوعي المصري بما يملكه من كتاب وأصحاب آراء مختلفة وما يملكه من قدرة على الاستمرارية ومواكبة للعصر، وأيضًا ما يمكله من حب الناس.
وأضاف أن هناك إتجاه لتطوير موقع الأهرام الإلكتروني، ودعم الوسائط المتعددة مع التفكير في إتاحة قراءته على الهواتف المحمولة.
وعن مستقبل فضائية الأهرام الإخبارية، قال سرايا إن البنية الأساسية متوفرة، من تقنيات وكوادر لكن القرار بشأنها لا يعلمه.
http://www.copts-united.com/article.php?A=11951&I=306