السيسى يرد على اختيار "مرسي" له وزيرًا للدفاع والأحداث التى تشهدها مصر حالياً

الفجر

 قال الفريق أول عبد الفتاح السيسى، النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الدفاع والانتاج الحربي، تعليقًا على الأحداث التي تشهدها مصر حاليًا- إن "الأمر حسم وبعض الدول التي كانت تؤيد حكم الإخوان وممارساتهم المتسلطة أدركت اليوم أن ما جرى في 30 يونيو لم يكن انقلابًا عسكريًا إنما ثورة شعبية ضد حكم لفظه الناس".

 
ووصف السيسي - فى حواره مع ثلاث صحف "السياسية" و"الأنباء" و"الخليج" الكويتية نشرته اليوم، الخميس- مايحدث حاليًا في مصر بانه "مجرد تداعيات سهلة وبسيطة"، لن تؤثر فى الوضع او تغير فى الأمر شيئا.
 
وفي رده على سؤال حول تغيير مصر تحالفها مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، خاصة في ظل التقارب بين مصر وروسيا، قال : "هذا غير وارد، إذ ليس من الحكمة أن تكون على علاقة مع هذا أو ذاك وتغير تحالفاتك جراء مواقف معينة، وهذه ليست سياسة الدول التي تحكمها الفطنة والحكمة، كما أنَّه ضد منطق الأمور".
 
وأضاف: "نحن نسعى إلى علاقات متوازنة مع الجميع، مع كل الدول، علاقات تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشئون الداخلية وعدم الإملاء".
 
وفيما يتعلق باحتمال ترشحه للرئاسة، قال السيسي "لكل حادث حديث، دعونا نتحدث معكم عن مشكلات مصر، لعلكم تكونون خير رسول منا إلى بلدكم العزيز الذي أوصيكم به خيرًا، عليكم أن تحافظوا عليه، ولا تجعلوه في مهب الريح، فانتم بخير، بل بألف خير".
 
وقال السيسى: لا يغرنّكم حديث البلاغة الزائفة، أو أي حديث موتور ومتمصلح، مؤكدًا على أنَّه كان يخاف على دول الخليج مثلما كان يخاف على مصر، متمنيًا لهم أن يحافظوا على بلادهم حتى لا يخسروا نعمة الأمان والأمن والاستقرار والعيش الكريم".
 
وردًا على سؤال عن اختيار الرئيس السابق محمد مرسي له وزيرًا للدفاع، قال السيسي: يعز من يشاء ويذل من يشاء... أنه عندما دعوت الشعب لتأييد التحرك والتعبير الحر عن رغبته في إنهاء الوضع الشاذ، لم أكن أشك لحظه في تجاوبه، ولا شككت أيضًا في أن يخرج بهذا الزخم الكبير.
 
وتابع الشعب حين خرج إلى الميادين لم يكن بالعشرات أو المئات بل بالملايين، وهذا يعنى أننا كنا أمام ثورة شعبية وليس انقلابًا عسكريًا، ولذلك جاءت خريطة الطريق معبرة عن آمال الشعب.
 
وأكد السيسى ان "الإخوان المسلمين" كانوا يتحكمون بالأوضاع ككل في البلاد، وفي كل مرة كانوا يهددون بميلشيات ما لمواجهة الجيش والشعب، ومنع تحركهما، قائلًا :انهم كانوا واضحين في تهديداتهم، وفي كل مرة يظهرون فيها أمام وسائل الإعلام كانول يلوحون بإشارات التهديد، ولم يستمعوا إلى النصيحة عندما أسديناها لهم، خصوصًا نصيحة الجيش لهم بأن يتجاوبوا مع ثورة 30 يونيو.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع