مايكل فارس
كتب: مايكل فارس – خاص الأقباط متحدون
تجددت أمس الاعتداءات على أقباط نجع حمادي وبهجورة وفرشوط والرحمانية بمحافظة قنا، بعد أن قام أقباط نجع حمادي بمظاهرة سلمية لمطالبة الحكومة بمحاسبة مرتكبي جرائم ضرب وسرقة وحرق منازل ومحلات الأقباط بنجع حمادي، خاصة منقطة الساحل والسوق والتحرير، وكانت المظاهرات من الساعة الرابعة حتى الثامنة.
الأمر الذي أغضب المسلمين فخرج الآلاف بالسنج والمطاوي والجنازير لضرب الأقباط وإخماد مظاهراتهم, وفعلاً ذهبوا ورائهم في شارع السنترال القديم وكانت الساعة الثامنة والنصف مساء الجمعة، واستمرت الاعتداءات عليهم حتى الساعة 11 مساءًا.
الأمر الذي جعل النائب فتحي قنديل يقوم بإطلاق أعيرة نارية محاولة منه لفض الاشتباكات، ونظرًا للضعف الأمني الشديد والذي لم يستطع إخماد الاعتداءات على مدار 3 ساعات، قام باستعداء 4 مدرعات عسكرية لتطوق الشارع، وبعد إخماد الاعتداءات ظلت الأربع مدرعات متواجدة حتى الآن.
وفي تلك الأثناء قص لنا (م.ل) شاهد عيان على مأساة هجوم المسلمين المسلحين بالسنج والمطاوي والجنازير على منزله بجوار سكة حديد نجع حمادي، حيث كانت الساعة الحادية عشر مساءًا وكان خارج منزله وفوجئ باتصال من زوجته تطلب نجدته قائلة "إلحقنا بيكسروا في بيتنا تحت وعايزين يدخلوه بالعافية"، الأمر الذي أدي لانهياره نفسيًا وطلب منها الصعود والاختباء في سطح العمارة، وبعد أن هدأت الأمور اتصلت به فعاد بسرعة ودخل منزله واغلقه بالمتاريس وأخذ أولاده واختبأ في سطوح المنزل.
واستمرت الاعتداءات مرة أخرى منذ الساعة 7 مساء الجمعة على محلات ومنازل وسيارات الأقباط، ومن ضمن الخسائر التي استطعنا الوصول اليها هي "سوبر ماركت ناجح" حيث قام البلطجية بالدخول عليه وضربه وتهديده بالسلاح وقاموا بسرقة كل البضائع بالكامل وبعدها أحرقوا السوبر ماركت ومنزل ناجح.
وحادثة أخرى مريبة، حيث طلب مسيحي اسمه أبو رحمة من ابنته وزوجها أن يأتوا لمنزله ليختبئوا من هذه الاعتداءات بمنطقة السوق، وأثناء سير السيدة وزوجها بصحبة ابنتيهما اعتدى البلطجية عليهم وخطفوا البنتين وضربوا الأب والأم الذان طلبوا رحمتهم دون جدوى، ورأى ذلك المنظر بعض الأخوه المسلمين العقلاء فقاموا بالتفاوض مع الجناة وأخذوا الفتاتين وأعطوهما للرجل.
ومن ضمن الخسائر سوبر ماركت شنودة وآخر لشخص يدعى رفعت ومحل لبيع الدقيق لقبطي اسمه أبو عماد حيث قاموا بسرقة المحل بأكمله ثم حرقه.
وعلم "الأقباط متحدون" من شهود عيان أن ضباط الأمن المركزي أعطوا اوامرهم للعساكر بالضرب بالذخيرة الحية لفض أي تظاهر أو اشتباك.
http://www.copts-united.com/article.php?A=12309&I=317