محمد زيان
كتب: محمد زيان - خاص الأقباط متحدون
أكد حزب مصر العربي الاشتراكي في بيان صادرعنه أمس أن دماء المسيحيين غالية كدماء المسلمين، سواء بسواء، بل كدماء كل مصري، مهما كانت ديانته وعقيدته، لأن الدين لله والوطن للجميع، ومن ثم كان حقًا على كل مصري إبداء غضبه من كل من يحاول النيل من وحدتنا الوطنية مدفوعًا بعمد أو بجهل أو بدوافع شخصية لضرب أمن واستقرار المجتمع.
وأكد وحيد الأقصري رئيس الحزب على ضرورة التصدي لهذه المحاولات الإجرامية، مؤكدًا أنها ليست مسئولية الأمن فقط، بل هي مسئولية مشتركة بين جميع أفراد الشعب المصري وكافة مؤسساته وهيئاته وأحزابه وتياراته الوطنية والسياسية، لمنع تكرار مثل هذه الحوادث الفردية سواء من المسلمين ضد المسيحيين، أو من المسيحيين ضد المسلمين.
وأكد البيان على أن ذلك لن يتأتى إلا من خلال تدعيم أواصر الحب والمودة بين الجميع، والاشتراك فيما بينهم بجميع الأنشطة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، بل وكل مناحي الحياة، وأن يقوم المسئولون المخلصون بإعداد خطة علمية للقضاء على أية خلافات أو مشاحنات بين عنصري الأمة لمنع المتآمرين من استغلال مثل هذه الحوادث في إثارة نيران الفتنة واستهداف أمن الوطن.
وقد جاء في البيان: " إن حزب مصر العربي إذ يتقدم بخالص عزائه لقداسة البابا شنودة الثالث وكل إخواننا المسيحيين، يُطالب كلاً من الأزهر والكنيسة بالتعاون فيما بينهما لوأد نيران الفتنة ومنع أصحاب المصلحة من استخدامها، ولنجعل من السابع من يناير كل عام عيدًا للوحدة الوطنية يتزاور فيه المسلمون والمسيحيون ويتبادلون التهاني والهدايا، ولتتكفل الدولة بتنظيم بعض هذه اللقاءات بين المشايخ والقساوسة وغيرهم من أبناء الديانتين في أماكن متبادلة بصفة دورية تعبيرًا عن عمق العلاقة الأبدية والتي لا يمكن أن تنفصم بين المسلمين والمسيحيين، فليس من الإسلام قتل المسيحي وليس من المسيحية قتل المسلم، بل المحبة والسلام والوئام هم سبيل التلاقي والحياة فيما بينهما".
طالب الحزب الحكومة بسرعة الإعلان عن دوافع ارتكاب تلك الجريمة وسرعة القصاص من مرتكبيها ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه النيل من أمن واستقرار الوطن، فلا بديل عن القصاص من قتلة المسيحيين في عيدهم المجيد.
http://www.copts-united.com/article.php?A=12370&I=319