شريف منصور
بقلم- شريف منصور
في خبر نُشر في موقع البشاير بعنوان "قيادي بالجماعة الإسلامية يؤكد للمرة الثانية: أقباط المهجر عملاء الإستعمار" بتاريخ الاثنين 30 مارس 2009.
كتب : صموئيل العشاى
"أكد الشيخ عصام درباله القيادى بالجماعة الإسلامية في اتصال هاتفي مع الزميل صموئيل العشاي صحة ما ذكره من قبل حول أنه يجب مقاومة أقباط المهجر الذين يتآمرون علي مصر ويسربون أفكارهم إلى بعض أقباط الداخل إلي الكنيسة المصرية.
إن المنطقة العربية والإسلاميه تم استهدافها في عهد الرئيس الأمريكي جورج بوش وترجم ذلك في العراق وأفغانستان.
وأشار أن موقف الجماعة الإسلامية تميز ما بين مجموعات أقباط المهجر وما بين أقباط الداخل.
ورأى درباله أن تسرب هذا الفكر الإستعماري لبعض الدوائر المسيحية ومنها الكنيسة والقساوسة الذين يساندوا أقباط المهجر، بينما المسيحيين البسطاء وعوام الناس لا يعرفون ذلك ويعملون لصالح الوطن ويتواصل الجميع معهم.
شدد درباله على رفضه للفريق الذي يسعى لاستخدام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يستخدمه بعض أقباط المهجر ضد مصر يجب أن نواجهه جميعاً لأننا لا نقبل أن يحدث لمصر مثل السودان.
وطالب درباله بإرساء التعامل الصحيح ما بين المسلمين والمسيحيين من جهة والإسلاميين والمسيحيين بوجه أخص، وأن يتم مواجهه هذه الأطروحات من خلال أن تقوم الجماعات الإسلاميه بإرسال تطمينات للأقباط وإقناع الجميع بالشكل الصحيح للإسلام وهو المنهج الوسطي، وطالب أيضاً بوجود حوار واضح وصريح مع الجميع وانتهى دربالة إلى التأكيد على أن المسلمين توجد لديهم مشاكل أكثر من الأقباط".
ما جاء في الخبر وإن كان فعلاً ما قاله الشيخ عصام درباله يؤكد الكم الهائل من التضليل والكذب الذي تنشره تلك الجماعات الإرهابية المتطرفة.
محاولة تصنيف الأقباط بأقباط داخل وخارج ما زال كما قال الإرهابي الشيخ عصام هو هدفهم الأول، لأنه وعلى حد تعبيره العنصري قال "أن المسلمين توجد لديهم مشاكل أكثر من الأقباط".
ونحن بدورنا نسأل عن ما هي المشاكل التي تجعل هذا المتطرف أن يقول أن مشاكلهم مع الأقباط؟ هل لأن الأقباط في الخارج يرفضون أن يُعتدى على أهلهم في مصر بواسطة المتطرفين المسلمين من جماعة متطرفة عنصرية مثل جماعة هذا الشيخ المتطرف؟، وهي الجماعات التي تعتدي على الأقباط في كل مكان في الكنائس والمقابر وكافة مناحي الحياة ومن خلال كافة وسائل الإعلام، ويخطفون بنات الأقباط القصّر ويسرقون محال الجواهرجية الأقباط؟
ما هو التمييز الذي يميزه هذا المتطرف بين أقباط الخارج وأقباط الداخل؟ هل أقباط الخارج يعترضون ويحتجون علي وقائع وهمية لم تحدث في مصر بواسطة الإرهابيين من أمثاله وأتباعهم؟
هل يعتقد أن المسالمين الأقباط في الداخل مسالمين لأنهم يرضون بما تقوم به هذه الجماعات الإرهابية ضدهم وهم راضيين مقتنعين بكل هذه التعديات الإرهابية المستمرة؟ أم لأنهم مكممين بإرهاب هذه الجماعات الخائنة للوطن والتي تُبدّي أي مسلم غير مصري على أي مصري غير مسلم؟ هل تعتقد أن الأقباط يلجأون للمنظمات الدولية الشرعية للدفاع عن حقوقهم لأن النظام نظام عادل يعطي للمواطن القبطي حقوقه وكامل مواطنته؟ هذا النظام الذي يكفره هذا الشيخ المتطرف ومن هم على شاكلته متواطئ معهم بدليل أن النظام يسمح لهم بكل هذه الهجمات المنظمة ضد المواطنين الأقباط، وبالتالي يستحق أيضاً أن يعامل كما يعامل النظام السوداني العنصري.
حجة أن أقباط الخارج يتعاملون مع الإستعمار الغربي هي حجة وقحة وكاذبة ولا يستطيع أي عاقل أن يمنع نفسه من الضحك عليها، ومن يفكر هذا التفكير الضحل الذي أقل ما يوصف به هو تفكير غبي بل من يفكر هذا التفكير هو مصدر التخلف في العالم العربي الإسلامي.
أقباط الخارج مطالبهم لا تختلف بأي حال من الأحوال عن مطالب المواطن المصري سواء داخل أو خارج مصر.
ما شأن مطالب الأقباط والإستعمار؟ هل طالب الأقباط يوماً أن يحكم مصر ماليزياً أو يمنياً أو وهابي بدوي مثلما يفكر ويتشدق به جماعاتكم الإرهابية المتطرفة؟
هل هناك قبطي واحد وقف يدافع عن غربي أو غير غربي أذى مصر من قريب أو بعيد؟ ألم يرقص المسلمين في مصر سعداء بموت المدنيين من جراء غزوات القاعدة؟ من هم القاعدة غير أجانب إرهابيين؟ متى رأى هذا الخرف قبطياً واحد أيد يوم ما موت إي إنسان سواء عربي أو غربي؟ متى سمع أو رأى هذا الخرف الكاذب الإرهابي قبطياً فضل أمريكياً أو إنجليزياً أو غير مصري في أن يحكم مصر؟
هل اتجه مصري قبطي واحد بقلبه أو عقله أو روحه تجاه أي مكان أو أي بقعة على وجه الأرض غير مصر؟
هل رأى هذا الخرف وأتباعه أن المصري القبطي تسربل بلباس غير مصري؟ أو تعمم بعمامة غير مصرية أو وضع عقله وقلبه وروحه رهينة إرهابي يفكر شراً بمصري أياً كان في يوم ما؟
إنني أتحدى هذا الخرف أن يثبت أنه وطني يحب مصر أكثر من أي قبطي سواء يعيش في مصر أو خارج مصر، بل نتحدى من يُسمون أنفسهم مصريين في العالم كله أن يبرهنوا أنهم يحبون ولهم ولاء لمصر أكثر من الأقباط؟ بل أتحدى مواطنين العالم كله إن كان هناك إنسان يعيش وطنه في قلبه كما تعيش مصر في قلوب أقباط مصر.
نتحداكم عملياً ونتحداكم على أرض الواقع، لأن إيماننا بوطننا وحبنا لمصريتنا تشهد عليها أعمالنا وأيماننا بمصريتنا، فحبنا لمصر حباً عملياً يستطيع أن يراه ويحسه أي إنسان حتى ولو كان إنسان أعمى مثل هذا الشيخ العنصري الإرهابي.
مشكلتك الحقيقة أيها الخائن أن الأقباط يفضحون من هم على شاكلتك بحبهم الغير محدود والغير مشروط لمصر، نتحداك في أن تثبت أن مصر وكل المصريين يهمونك وولائك لشقيقك في الوطن فوق ولائك لأي إرهابي مثلك في العالم.
تتشدقون بالإسلام الصحيح 1400 قرناً من الزمان بكلام فقط وأفعالكم الإرهابية تفضحكم؟ إن كانت أفعالكم لا تمثل الإسلام الصحيح وإن كانت تعاليمكم لا تمثل الإسلام الصحيح وهي التي أعطت للعالم كله ما تدعون أنها صورة غير حقيقية عن الإسلام؟ فأذاً أنتم المشكلة وليس الأقباط يا أيها المتطرف الخرف.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=1238&I=34