تطبيع برخصة

اليوم السابع

 قالوا إنهم ذهبوا إلى القدس «الشرقية» برعاية عناصر من المقاومة الفلسطينية، للتعرف عن قرب على أحوال المواطنين الفلسطينيين، ونقل صورة إلى الرأى العام العربى والعالمى عن معاناتهم فى ظل الاحتلال، وأكدوا فى الوقت نفسه التزامهم بقرارات الجمعية العمومية الملزمة التى تحظر التطبيع، واقتنع المحققون بهذا الكلام الساذج الذى قاله الزملاء هشام يونس، وأسامة داود، وحنان فكرى، الذين انتخبتهم ليكونوا حراسا على قرارات الجمعية العمومية


الكل يعرف أن بيانات أى مدعو من قبل السلطة الفلسطينية يتم إرسالها إلى سلطات الاحتلال، ولابد من موافقتها، الزملاء يشعرونك أن إسرائيل احتلت فلسطين فى الأسبوع الماضى فقط، وأن معاناة الشعب الفلسطينى جديدة ولا يعرف العالم عنها شيئا، وأنهم فى طريقهم لإنجاز سبق صحفى، الذين يتحدثون عن المهنية، لم ينصتوا إلى حكماء الشعب الفلسطينى «لا تأتوا لزيارتنا تحت وقع الاحتلال، بل ساعدونا أن نتخلص منه، ونحرر أراضينا ومقدساتنا».

الزملاء الذين سافروا قالوا إنهم أخذوا إذنا من النقابة، وهذه كارثة، لأنك انتخبت أناسا لا يحترمون الإجماع على موضوع يخص الوطنية المصرية، وليس نقابة الصحفيين فقط، لماذا لم يذهب الأساتذة إلى سيناء لنقل صورة إلى الرأى العام العربى والعالمى عن معاناة جيشهم الوطنى الذى يواجه الظلام مثلا؟،

أنت فى هذا التوقيت فى حاجة إلى أن تكون حاسما فى قناعاتك، لكى يعرف العالم أن ما يحدث فى الداخل، لم يؤثر على كفاءة جهازك المناعى، وأداء المجلس فى هذه الأزمة يؤكد أن خيبتا ثقيلة، لأن نقابة الصحفيين كانت وستظل بإذن الله مرآة لنقاء الوجدان المصرى الرافض للتطبيع، والمدافع عن حق الفلسطينى فى تحرير أرضه.
تهاون المجلس سيفتح الباب أمام آخرين، من الذين يتحدثون عن المهنة أكثر من ممارستها.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع