نبيل أسعد
بقلم / نبيل أسعد
لقد كتب السيد عبد الفتاح السروري مقالاً عن دور الأقباط السلبي في القضية الفلسطينية يوم الأربعاء 18/ 3/2009 ونود هنا أن نسرد بعض ما ورد ونعلق عليه:
قال: "على الرغم من المكانة الهائلة التي تحتلها الأراضي الفلسطينية في الضمير المسيحي العالمي إلا أن اليهود وببراعتهم المعتادة استطاعوا أن يجعلوا من أنفسهم حراساً على الأراضي المقدسة وهذا من وجهة النظر الأوربية أو هكذا يبدو الأمر".
عزيزي الفاضل قد لا يعجبك ردي ولكن هذه هي وجهة نظر خاصة بي وأنا أعلم أن كثير من الأقباط سوف يهاجمونني دون أي سند سوى الولاء والبراء لأحبائهم المسلمون أو بمعنى أصح اتقاءاً لشرهم وإليك بعض التساؤلات: هل الفلسطينيين العرب كانوا يقيمون فعلاً في أرض كنعان؟ وهل هؤلاء هم فعلاً الذين تزوج منهم شمشون؟ هل كان للفلسطينيين العرب قبل عبد الناصر وجود أو كيان؟ وما هي عدد الممالك الموجودة في التاريخ التي تثبت أن للفلسطينيين العرب حق في فلسطين؟ ورغم ذلك حتى الآن الشعب اليهودي يقر بأن للآخر حق في الحياة ومستعدون للعيش مع من ليس لهم حق تاريخي شرعي للأرض ولكن العرب معروفون الغزو أو الفتح أو القوة.
هذا ببساطة وبدون الخوض في التفاصيل لأن الأسئلة إن أردت الإجابة عليها لابد أن تأتي لي بمستند تاريخي ولا تقل لي فلان قال وفلان عاد أو كتابات تمحي وجود اليهود على أساس وهمي، وإنني هنا لا أدافع عن اليهود بقدر ما أدافع عن فكرة معينة وهي أنه من حق الفلسطينيين العيش لكونهم بشر فهل فكر المصريون الذين ببلدنا المحتل من قبلهم مصر ورغم رضانا بهم يستكترون علينا العيش بكرامة رغم الفارق هنا أننا شعب أعزل مسالم ليس لنا معين سوى الله، ورغم هذا لم يحدث وقتل يهودي قبطي في مصر منذ الفتح العربي وإنما الذي يقتلنا ويضطهدنا حتى هذه اللحظة هم أشقائنا بالوطن...
أما عن الأرض وكونها مقدسة.
نحن نعلم ذلك وكون اليهود حراس عليها فلم يثبت التاريخ أنهم دنسوا كنيسة أو أطلقوا أي رصاصة تجاه أي كنيسة أو قاموا بتهجير المسيحيين من بيت لحم الذين كانوا يبلغون 90% من سكان المدينة إنما الذي فعل ذلك الفلسطينيون، وتذكر يا أخي من سنوات قلائل دخولهم كنيسة الميلاد وإطلاق الرصاص منها ولم يرد جندي إسرائيلي واحد برصاصة تجاه الكنيسة فهل المسلمون هم الأقدر بحماية هذه المقدسات أم اليهود ناهيك عن الطرق التي يطلب بها الفلسطينيون الدولارات من السواح وعندما يعطيه أقل مما طلب ينهال عليه بالشتائم وعلى السيد المسيح وهذه سُجلت صوت وصورة من مسيحيون يتحدثون العربية هذا ببساطة شديدة.
أما من ناحية إن بفلسطين أولى القبلتين: إنني لم ولن أرى في أي مكان أن جحا أكبر من أبوه إلا في العالم العربي حينما تقول أن بها أولى القبلتين يعني المسجد الأقصى بنيَّ قبل الكعبة معرفش تيجي إزاي هذا معتقدك ليس لي به شأن،، ويتساءل السروري هل عدم دخول الأقباط هذه المعمعة هو أسلمة القضية الفلسطينية، وأقول للكاتب ما هو الشيء الذي لم يتم أسلمته في الدول العربية؟؟ لم يبق سوى أن يخرج علينا مفتي يقول استنشقوا الهواء من الناحية القبلية لأنه مسلم وأما باقي الهواء فهو كافر!!
الأخ الفاضل الكتابة إصلاح للنفوس والعمال اليوم متعلمون فإن كنت تريد الإصلاح لابد أن تكون أمين في كلامك وعادل حتى لا يهزأ بقلمك أحد أو يسخر منك الآخر.
تطالب بالصوت المسيحي لصالح القضية الفلسطينية وأين الصوت المسلم من أجل المسيحي في مصر وفي فلسطين الذين تم تهجيرهم بواسطة جنود عرفات؟؟ أليسوا هم سفراء عن ما حدث لهم؟؟
الأخ الفاضل وهل سمعنا أي صوت عن ما يحدث للمسيحيين في أفغانستان أو إيران أو السعودية أو أي بلد إسلامي حيث لا توجد دولة إسلامية لا تضطهد المسيحيين على وجه الأرض أم أنكم لم تكتفوا بما تفعلونه بهم فتريدون أن تزجوا بهم في حروب لا شأن لهم بها؟؟ لماذا لم تذهب أنت وزغلول النجار وعماره وكل شباب المسلمين من كل بقاع العالم لتنالوا الشهادة وتحلون المشكلة عزيزي السروري؟؟ سأنهى لك بهذه الواقعة الحقيقية ((لي صديق من الأردن له صديق فلسطيني يعمل في دبي اتصل به إبان محنة غزة وقال له هل أنت مستعد لتقديم نفسك شهيداً لأبناء غزة؟؟ فقال له بالطبع نعم ليس لدي أي مانع، فقال له الذي يعمل بدبي اذهب غداً ونول الشهادة، فرد عليه الأردني هل سأراك هناك؟؟ وإذ بالسيد الفلسطيني يقول له لا معلش أصل أنا مقدرش أسيب هنا دبي!!!!
الكاتب الهمام لنا الاهتمام ببيتنا أولاً ثم بأبناء عمومتنا ثانياً.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
http://www.copts-united.com/article.php?A=1269&I=34