جرجس بشرى
كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
قال المؤرِخ المصري عبد العزيز جمال الدين في حديث لـ"الأقباط مُتحدون" أنه يجب تعديل مُصطلح "الحروب الصليبية" من مُقررات المناهج الدراسية بالمدارس والمناهج بل وكتب التاريخ، موضحًا أن تعبير "حرب صليبية" تعبير خاطئ وغير صحيح، ويعطي انطباع للطلبة على ارتباط تلك الحروب بالمسيحية نفسها كدين.
مؤكدًا أن الحرب الصليبية بدأت في أوروبا ضد أتباع المذاهب في الدين المسيحي، ولما فشلت في تحقيق أغراضها السياسية التي لا علاقة لها بالمسيحية امتدت إلى دول مسيحية أخرى كالقسطنطينية، ولما امتدت إلى مصر قامت بالاعتداء على كثير من الكنائس والأديرة القبطية، وقال عبد العزيز أن هذه الحملات تسترت وراء الصليب لتحقيق أغراضها السياسية.
وأوضح عبد العزيز أن الطالب أو التلميذ عندما يقرأ مصطلح حرب صليبية ينظر إلى أقرانه من المسيحيين نظرة مغلوطة وغير صحيحة، مُطالبًا أيضًا بضرورة تدريس التاريخ القبطي في المناهج الدراسية، والتصدي لكافة مظاهر التمييز على أساس الدين بين المسلم والقبطي في الإعلام والتعليم وكافة مناحي الحياة المصرية.
وأوضح جمال الدين أن التمييز والإحتقان الطائفي الحادث في المجتمع المصري اليوم ليس وليد اليوم ولا وليد حكم السادات أو عبد الناصر ولكنه يرجع إلى بداية تأسيس جماعة الإخوان المسلمين عام 1928، وكذلك إلى عهد الملك فاروق "ملك مصر" الذي ساهم في تأسيس جامعة الدول العربية، والرئيس جمال عبد الناصر الذي أسس جامعة الأزهر وأصدر قرار بوجود كوتة مُحددة للأقباط في مجلس الأمة بتعيين 10 أقباط في المجلس، وإستعانته بالإخوان المسلمين، كما ظهر التمييز في عصر الرئيس محمد أنور السادات عندما وقف في مجلس الشعب وقال أنه زعيم مسلم لدولة مسلمة، وامتد هذا التمييز على أساس الدين إلى عصرنا الحالي.
وأكد جمال الدين أن حل هذه المشكلة يبدأ بالنخبة المثقفة والتنويرية بعيدًا عن مناشدة الأنظمة الحاكمة لأنه بات من الواضح الأنظمة الحاكمة في مصر تستغل الدين في تحقيق مكاسب سياسية، مؤكدًا على أن الشعب المصري متدين بالزعامة.
http://www.copts-united.com/article.php?A=12945&I=330