الغول وغول التطرف والتعصب

القمص. صرابامون الشايب

بقلم: القمص صرابامون الشايب
السيد عبد الرحيم الغول منسق ومنظم جناح التطرف الإسلامي للحزب الوطني الديمقراطي . لا يقف في تخيلاته وهلوساته المرضية عند حد, فلا يكتفي بعدائه لكل ما هو قبطي لسنوات طويلة بل ها هو للأسف الشديد يتخطى كل قواعد التحضر الثقافي والتأدب الإجتماعي , فيحاول أن يتجه بحمم حقده الذي لا ينتهي والخارج من نفسه المريضة المعاقة ثقافياً وإجتماعياً وأخلاقياً ليطول بذلك شخصية يكن لها الجميع الإحترام والتقدير وهي قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث, حيث يقول النائب عبد الرحيم الغول ( كما قال البابا شنودة عندما سألته المخابرات المركزية الأمريكية والموساد الاسرائيلي عند زيارته لأمريكا: لا فرق بين القبطي والمسلم في مصر
http://www.light-dark.net/page2503subai,-United%20-Arab-Emirates-Saudi-Arabia-and-Islam.html
 فمن يعقل أيها النائب عديم الضمير أن يسمح قداسة البابا لهذه الهيئات أن تتصل به ...على ما يبدو أنك لا تعرف أي شيء عن شخصية قداسة البابا وروحانياته وقداسته وحكمته ووطنيته فأنت تعيش في غياهب ظلمة قبلية لم تنفتح أو تتواصل مع الآخر لا من قريب ولا من بعيد, فكل ما كان يعنيك طوال حياتك هو تأجيج نيران الصراع العربي الهواري في نجع حمادي حتى تظفر باصوات البسطاء الحالمين بقوة العزوة القبلية,, ألم تجد ما تستشهد به على وطنية قداسة البابا من تاريخه الوطني الطويل غير هذه القصة اللئيمة الخبيثة التي لا تشبه إلا قائلها عبد الرحيم الغول ولا توجد إلا في خياله.

فنحن لا نسمح لك ولا غيرك بالتطاول على قداسة البابا شنودة الثالث فتطاولك على قداسته هو تطاول على مصر كلها وإليك ما قاله الدكتور مصطفي الفقي عن قداسة البابا شنودة الثالث :
" قداسة البابا شنودة الثالث أب الهوية الوطنية الحديثة للأقباط, ودخل التاريخ من الزاوية الوطنية وليس فقط من الزاوية القبطية,,وقال أيضاً: قداسة البابا حمى مصر من كثير من الأزمات الطائفية, تحية إلى قداسة البابا شنودة الثالث المواطن المصري قدر ما قدم لأمته ووطنه وطائفته من أعمال جليلة سوف تبقى دائماً في ضمير التاريخ المعاصر للكنيسة القبطية المصرية " إنتهى كلام الأستاذ الدكتور/ مصطفى الفقي......
وتطاولك هذا بالكذب والإفتراء يجعلنا نفتح ملفك المخجل والأكثر منه خجلاً هو تستر الحزب الوطني الديموقراطي على رجل مثلك بين أعضائه,, والفرصة الآن سانحة أمام الحزب الوطني:
 إما أن يهتم بتطهير صفوفه لصالح الوطن والمواطنة أو يتركها كما هي تفوح منها رائحة التعصب والتطرف ,, ليسقط من حسابات الجميع.

لذلك نناشد كل الحقوقيين والقانونيين عمل الإجراءات القانونية اللازمة لرفع الحصانة البرلمانية عن العضو عبد الرحيم الغول لجرائمه الأتية:
أولاً : تلفيق الأكاذيب بالادعاء كذباً على قداسة البابا الأنبا شنودة الثالث بأنه قد تم الاتصال بين المخابرات الأمريكية والموساد الاسرائيلي وقداسته.
ثانياً : جرائمه ضد الأقباط والكنيسة بدءاً من انتخابات 2005م وحتى أحداث مذبحة ليلة عيد الميلاد المجيد 2010م ولا داعي من سردها الآن.
ثالثاً : جرائم أتباعك من البلطجية وأرباب السجون والمسجلي الخطر ودورهم الاجرامي في أحداث مذبحة عيد الميلاد المجيد وترويع الآمنين من الأقباط في نجع حمادي وتوابعها.
رابعاً:  تطاولك على إحدى العضوات القبطيات الفاضلات في مجلس الشعب بحجة التدخل في امور تخص فقط المسلمين وهذا منظور عنصري كريه في التفكير والكلام يرفضه كل عقلاء هذا الوطن.
خامسا : قلت في نفس البرامج السابقة في القنوات الفضائية أن الغالبية العظمى في مدينة نجع حمادي من اخوتنا المسلمين , وهم يحبونك ويسمعون لصوتك ومشورتك ,, فلماذا لم تتحرك منذ أحداث فرشوط للعمل من أجل السلام الاجتماعي.
سادساً : طوال أربعون عاماً كنت أنت المسئول الأول والمجرم الوحيد الذي أدى إلى زيادة الصراع الطائفي بين الهوارة والعرب والذي راح ضحيته الأقباط المطحونين وهذا أمر سوف نعود إليه في مقالة قادمة.
سابعاً : ننظر بكل تقدير وإحترام لأنتقال السيد النائب العام لمدينة نجع حمادي لمباشرة التحقيقات بنفسه, ونرجو سرعة إنتهاء التحقيقات في جريمة مذبحة ليلة عيد الميلاد المجيد, لأننا لم نسمح ومعنا كل محب لمصر ومؤمن بها أن يفلت الجناة من العقاب كما حدث فيما سبق في 160 جريمة موجهه ضد الأقباط.

ونحن لن نسكت ونصمت أبداً على هذه الجرائم الإرهابية الموجهه ضد الأقباط والتي هي في الواقع موجهه ضد كل المصريين فزمان الجبن قد مضى وولى إلى غير رجعة فلن يسكتنا أي كائن من كان ونتمنى أن يأتي الزمن الذي يعترض فيه المصريين على كل الجرائم الموجهه ضدهم بالمقاومة السلمية واللاعنف.

"ألق على الرب همك فهو يعولك. لا يدع الصديق يتزعزع إلى الأبد وأنت يا الله تحضرهم إلى جب الهلاك ,, رجال الدماء والغش لا ينصفون أيامهم أما أنا فأتكل عليك"  (مز 55 : 22 ـ 23 ) 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع