طباعة
الصفحة |
 |
مصراوي - مهند الشناوي
ثارت حالة من الجدل حول زيارة وفد من لجنة الحريات الدينية بالكونجرس الأمريكي لمصر، لمناقشة العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في البلاد.
وبدأ الجدل المحامي نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، الذي رحّب بهذه الزيارة، مشيرًا أن "مصر لا توجد بها حرية دينية"، ومستندًا في رأيه على وجود حوالي 4000 قضية تغيير ديانة منظورة أمام المحاكم المصرية ولم يتم البت فيها، كما أنه لا يوجد قانون موحد لبناء دور العبادة.
وقال جبرائيل في تصريحات هاتفية لقناة المحور الفضائية يوم الجمعة، تعليقًا على زيارة وفد من لجنة الحريات الدينية بالكونجرس الأمريكي في مصر لمناقشة أوضاع الأقليات الدينية في مصر: "نحن نرفض أي تدخل أجنبي في شئون مصر، كما أننا - كمسيحيين - نرفض أي اتهام بالاستقواء بالأجانب، لكن يجب أن نؤمن أننا جزء من منظومة دولية هي الأمم المتحدة، ولدينا شراكة معها".
ومن المنتظر أن يزور الوفد مصر في وقت قريب، وهو ما يعتبره المصريون "زيارة في غير توقيتها"، على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة نجع حمادي منذ حوالي أسبوعين، حينما قام مسلمون بقتل 6 مسيحيين ومسلم في حادث إطلاق نار عشوائي.
وعبَّر جبرائيل عن استعداده للقاء اللجنة ومناقشتها في أوضاع المسيحيين في مصر، مؤكدًا: "لا أعتبر زيارة الوفد لمصر تدخلاً في شئوننا، فمصر عضو في الأمم المتحدة وعلينا الالتزام بالاتفاقيات والقوانين الدولية".
ولدى سؤاله عن "ماذا ستكون إجاباته لأسئلة الوفد حول العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر"، قال جبرائيل: "بالطبع سأقول: نحن شعب محترم ومتحاب، لكن هناك انتهاكات للمسيحيين لا يمكن إنكارها أو السكوت عنها"، وتابع: "لماذا نحن خائفون من إيضاح الحقيقة؟ أولى بنا أن نصلح أوضاع المسيحيين في مصر، فهناك تمييز للمسيحيين وانتهاكات في حقهم، ولو تم إصلاح أوضاعهم لن يجرؤ أحد داخل مصر ولا خارجها على توجيه أصابع الاتهام إلينا".
وتابع: "نحن لا توجد لدينا حرية عقيدة، فهناك حوالي 4000 قضية تغيير ديانة منظورة أمام المحاكم المصرية ولم يتم البت فيها، كما أنه لا يوجد قانون موحد لبناء دور العبادة".
وفي المقابل، نفى الدكتور نبيل لوقا بباوي عضو مجلس الشورى تصريحات جبرائيل، حيث قال في مداخلة أخرى مع القناة ذاتها: "هناك حرية عقيدة، ولا يوجد اضطهاد للمسيحيين في مصر، وخير دليل على ذلك أن الشرطة أعلنت القبض على مجرمي حادث نجع حمادة في ظرف 48 ساعة فقط، وهذا معناه إن فيه اهتمام كبير بالأمر".
واتفق المستشار مرتضى منصور مع كلام بباوي، حيث اعتبر كلاهما أن زيارة الوفد لمصر يعد تدخلاً سافرًا في الشأن المصري، ورد منصور على جبرائيل قائلاً: "القول إن مصر جزء من المنظومة الدولية صحيح، لكن يتم تطبيقه على علاقة مصر بدول أخرى، لا على علاقة المسلمين والمسيحيين داخلها".
http://www.copts-united.com/article.php?A=13026&I=331