لجنة الحريات الأمريكية تلتقي أبو المجد

عماد خليل

كتب: عماد خليل - خاص الأقباط متحدون
التقى وفد من لجنة الحريات الدينية بالكونجرس الأمريكي، المُشكَّل من 8 أعضاء بعد اعتذار رئيسته، بالدكتور أحمد كمال أبو المجد، نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان وذلك بمقر المجلس.

ولجنة الحريات الأمريكية تلتقي أبو المجدعقب المؤتمر، صرَّح أبو المجد أن لجنة الحريات تقوم حاليًا بإعداد تقريرها السنوي عن الأقليات في دول المنطقة، فهي قادمة من السودان، وسوف تغادر القاهرة إلى نيجيريا خلال يومين على أقصى تقدير، بعد لقاء تعقده غدًا مع الخارجية المصرية، فضلاً عن زيارة السفارة الأمريكية بالقاهرة قبيل المغادرة، مؤكدًا أن عملها خارج الولايات المتحدة الأمريكية، وقد غابت عن اللقاء رئيسته "اليهودية" التي قال إنها متعصبة، ووأوضح أن حادث نجع حمادي سيطَّر على المناقشات بينه وبين اللجنة، نظرًا لتصدره للأحداث المُثارة على الساحة حاليًا، وقد عرض على اللجنة التقرير السنوي للمجلس قبل تقديمه لمؤتمر جنيف.

وأكد أبو المجد أن السياق الثقافي مختلف بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، فالأخيرة دولة عظمى يمكنها أن تنعزل عن العالم بعكس الإطار الذي تعيشه مصر من عالم ملئ بالمفرقعات من كل جانب، مُشددًا على أن هناك خطوطًا حمراء يحميها القانون بالنسبة للمسلمين والأقباط في مصر.

وأرجع عدم تأييد الحزب الوطني لمرشحين "أقباط ونساء"على قوائمه لما أسماه بخشيته الهزيمة من تيار "الإخوان المسلمين"، فالأزمة ليست في التشريع وإنما في المناخ الاجتماعي نفسه، ولن يحدث ذلك إلا بتغيير المفاهيم تمامًا التي تزدري الآخر، وفي النهاية المسلمون والاقباط يلتقون في الديانات الإبراهيمية، وأكد أنه انتقد طريقة معاملة الولايات المتحدة للمسلمين هناك، وضرب مثلاً بالدكتور عمر وهو خبير اتصالات يقضي عقوبة الحبس لمدة 15 عامًا لمجرد اتهامه بخطأ في تقرير هندسي قدمه، قضى على أسره الحبس لمدة 5 سنوات، و قد دست الولايات المتحدة له أحد رجال "FIB" والتي أكدت له أنه مظلوم وأن الحل في القضاء على القاضي الذي حكم عليه، فلم يوافق على الأمر ولم يرفض، فتم اتهامه بالتآمر على قتل قاضي وهو يقضي الآخر عقوبة 10 سنوات سجن وترفض أمريكا العفو عنه.

وقال إن اللجنة جاءت معبأة بالصورة المغلوطة التي عكستها تظاهرات أقباط المهجر بأن الدولة تميِّع القضية القبطية وتكتفي بالعرف دون سيادة القانون، فضلاً عن الزعم بأن الحكومة المصرية لم تؤدِ دورها في حفظ السلم الاجتماعي، كما أنهم انتقدوا استمرار حالة الطواريء في مصر، ورفض أبو المجد الوصاية الدولية التي دعا إليها موريس صادق ، وختم حديثه قائلاً: "نحن لن نقاطع المجتمع الدولي حتى لو قاطعنا، فبعد أن تقدم اللجنة تقريرها للكونجرس في نهاية جولتها في الشرق الأوسط، سوف يستمر الحوار بيننا وبينهم دون انقطاع".