جرجس وهيب
بقلم: جرجس وهيب
منذ الساعات الأولى لوقوع جريمة نجع حمادي التي راح ضحيتها 6 مسيحيين ورجل أمن مسلم وإصابة 7 مسيحيين بإصابات خطيرة في يوم عيد الميلاد المجيد، أكد نيافة الحبر الجليل الأنبا كيرلس مطران نجع حمادي في تصريحات منسوبة لنيافته بعدد من الصحف ولوكالة الأخبار الفرنسية (حتى وإن تراجع عنها نتيجة لضغوط كبيرة وحرصًا على سلامة أبناءه فهي حقيقة مؤكدة) أن وراء الحادث شخص يدعى محمد أحمد حسين وشهرته حمام الكموني، وبالفعل تم إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص من بينهم المدعو حمام الكموني بالإضافة إلى قرشي أبو الحجاج محمد وهنداوي محمد سيد، وأكمل الأنبا كيرلس تصريحاته بأن وراء هذه الأحداث نواب الحزب الوطني عن دائرة نجع حمادي لاعتقادهم بأن الأنبا كيرلس سيدعم عدد من المرشحين غيرهم.
كلام في منتهى الخطورة، وعلاقة حمام الكموني (المتهم الرئيسي) بعبد الرحيم الغول نائب الحزب الوطني وتوسطه الإفراج عنه قبل الحادثة بأيام قليلة -كما نشرت جريدة الأهرام صباح يوم الجمعة الموافق 15/ 1/2010- "5 صور فوتوغرافيه تجمع النائب عبد الرحيم الغول بالمتهم الرئيسي".
كلام لا بد أن تتحرك له كافة أجهزة الدولة السيادية على رأسها قيادات الحزب الوطني ممثلة في زعيم الحزب الرئيس مبارك والأمين العام للحزب الوطني السيد صفوت الشريف وأمين التنظيم المهندس أحمد عز والسيد جمال مبارك أمين السياسات وأمين الحزب الوطني بنجع حمادي وقنا.
وهي سابقة الأولى من نوعها، أن يستأجر نواب الحزب الوطني الذي يدعمه غالبية المسيحيين بلطجية لقتل أسقف، والأسقف معروف وبخاصة في محافظات الصعيد بأنه كبير الأقباط فى المحافظة، ومعنى أن قام بتأجير بلطجية لقتل الأسقف أنه قام بتأجير بلطجية لكل مسيحيي نجع حمادي بل لكل مسيحيي مصر.
ونحن في انتظار تحرك الأجهزة الأمنية التي تعرف دبة النملة في مصر على رأسها جهاز أمن الدولة والمخابرات، لنقل هذه المعلومات إلى القيادة العليا لمنع ترشيح نائبي نجع حمادي بالإضافة إلى محاكمتهم محاكمة سريعة بتهمة التحريض على القتل وهي عقوبتها الإعدام كما حدث في قضية هشام طلعت مصطفى.
وإذا لم تتحرك قيادات الحزب الوطني لردع نواب نجع حمادي وتم ترشيحهم في الانتخابات القادمة، فيبقى دور رجال نجع حمادي المسيحيين بالإضافة إلى شرفاء نجع حمادي من الأخوة المسلمين للإطاحة بهم خلال الانتخابات القادمة والتي ستُجرى أواخر العام الحالي.
كما لا بد أن يصوت أقباط مصر كلها ضد مرشحي الوطني حتى لو اضطررنا للتصويت للنواب الإخوان، فلا بد من موقف حازم حتى لا تتكرر هذه الجريمة بمكان آخر ويصبح المسيحيين أسرى لدى بعض النواب في حالة عدم تصويتهم لصالحه فعليهم بالبلطجية، وليعرف الجميع أن الأقباط ممن الممكن أن يغيروا مجرى أحداث كثيرة لو اتحدوا.
فهيا.. استعدوا يا أقباط مصر لتك المعركة إن أرداها الحزب الوطني، وفرض هولاء المجرمون الملطخه أيديهم بدماء إخواننا في نجع حمادي.
http://www.copts-united.com/article.php?A=13102&I=333