عماد توماس
كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون
تنظر غدا الأربعاء 27 يناير محكمة جنح 6 أكتوبر الحي 12 العاشرة صباحًا، الدعوة المرفوعة من الدكتورة عزة سليمان الباحثة والكاتبة، ضد الداعية الإسلامي صفوت حجازي لوصفه المصريات – الغير منتقبات- على قناة الناس من خلال برنامج "فضفضة" بالعاهرات.
وذكرت عريضة الدعوى، أنه" اعتبارًا من مساء يوم الأحد الموافق 11 اكتوبر 2009 , تكرر بث حلقة من برنامج باسم "فضفضة" على قناة "الناس" الفضائية يتحدث فيها المعلن إليه الأول, بصفته داعية إسلاميًا, وكان موضوع حديثه هو الاعتراض على قرار لفضيلة شيخ الأزهر خاص بموضوع أن النقاب "عادة وليس عبادة", حيث قال المعلن إليه الأول:
• "لا يجوز لمخلوق أن يقول إن ارتداء النقاب عادة، ومن يرى أن التي ترتدي النقاب يمكنها أن تخفي من أسفله مطواة، فإن التي تخرج متبرجة وتظهر زينتها على الآخرين فهي "عاهرة" وتخفي معها الشيطان".
• الطالبة, وهي سيدة لا ترتدي النقاب ولا الحجاب, وتخرج لشئون حياتها بملابسها العادية, وتظهر بزينتها المناسبة لثقافتها وتعليمها, الملائمة لوسطها الاجتماعي ونشاطها المدني, وهي نفس طريقة الملبس التي تسافر وتتنقل بها - داخل وخارج مصر - دون أن يكون في ذلك مخالفة لنص قانوني, ودون أن تشعر بعيب أو نقص, ودون أن يؤثر ذلك في أي من حقوق أو واجبات المواطنة المنصوص عليها بالمادة الأولى من الدستور المصري, أو أي من القوانين المصرية, خاصة وأنها نفس طريقة الملبس التي ارتدتها النساء المصريات طوال عقود, وترتديها الأغلبية العظمى من نساء العالم, شرقًا وغربًا, وتظهر بها أعداد كبيرة من المصريات المحترمات, معلمات ومحاميات وطبيبات ومحاسبات وإعلاميات وقاضيات ووزيرات ونائبات بالبرلمان, وسيدات بيوت أمهات وزوجات, من كافة المهن والطبقات الاجتماعية المصرية, آلمها سبها وقذفها وخدش حيائها بهذا الشكل العلني من المعلن إليه, بما أشعرها بالاحتقار في مجتمعها وبين أهل وطنها.
• وحيث إن ما قاله المعلن إليه يُمثل سبًا وقذفًا مباشرًا للطالبة, بوصفه لها, من ضمن السيدات اللائي يخرجن متبرجات, بالـ "عاهرة" وهو وصف وسب ظاهر وقذف صريح, أصابها في نفسها وسمعتها وشخصيتها, وأشعرها بالاحتقار بين أهلها ومجتمعها ووطنها, بما يستحق معه العقاب والتعويض عن الضرر والمنع من التعرض.
• كما أن ما قارفه المعلن إليه في حق الطالبة, مثل تحريض لمشاهديه ومريديه على الإيذاء النفسي والبدني للطالبة, وغيرها من السيدات (المتبرجات), بوصفهن بالعاهرات المصاحبات للشيطان, وهي جريمة متصلة ومستمرة بدوام التأثير والانتشار الفضائي والإعلامي الواسع لما قاله الداعية المعلن إليه, مما يزيد من جسامة الأضرار المادية والمعنوية, الحالة والمتوقعة.
وفى سياق متصل، وصف الكاتب الدكتور صبرى سعيد في مقال له بجريدة "نهضة مصر" الدكتورة عزة بانها أشجع امراة في مصر، لكونها المرة الأولى التي تتقدم سيدة مصرية بجنحة مباشرة تطالب فيها برد اعتبارها لشخصها أولاً ولجميع سيدات مصر غير المحجبات.
http://www.copts-united.com/article.php?A=13162&I=334