مصراوي - كتب - مهند الشناوي
سادت حالة من التفاؤل في الصحف الجزائرية الصادرة يوم الثلاثاء، بعد أن تأهل المنتخب المصري لمواجهة "الخُضر" في نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية يوم الخميس، على خلفية الفوز الذي حققه الفراعنة على الكاميرون بنتيجة 3-1 يوم الاثنين في ربع النهائي.
وشاءت الأقدار أن تقع مصر في مواجهة الجزائر من جديد، وهي المواجهة الثالثة في أقل من 3 أشهر، حيث كانت الأولى 14 نوفمبر 2009 (2-صفر لمصر بالقاهرة)، والثانية 18 نوفمبر (1-صفر للجزائر بأم درمان) في تصفيات كأس العالم، والثالثة هي التي تستضيفها مدينة بانجيلا الأنجولية يوم الخميس.
وتغلف حالة من الحذر الشديد المباراة، خوفًا من وقوع أحداث عنف كتلك التي حدثت في أم درمان بالسودان، عندما اعتدت الجماهير الجزائرية على نظيرتها المصرية عقب اللقاء، رغم أن محاربو الصحراء كانوا أصحاب التذكرة العربية الوحيدة في المونديال على حساب مصر.
وعنونت جريدة "النهار الجديد" بالخط العريض صفحتها الأولى قائلة: "جاهزون ضد آل فرعون"، في حين قالت في صفحاتها الداخلية إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أمر بفتح جسر جوي إلى أنجولا لتسفير الجماهير.
وأكد وحيد بو عبد الله المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، أن شركته انتهت من تجهيز طائرتين تحمل 500 مشجعًا جزائريًا لمناصرة منتخب بلادهم في أنجولا.
في حين كشف محمد ملاح مستشار بالوكالة السياحية "دام تور" أن شركته "بصدد إعداد برنامج عاجل لنقل 1000 مشجع إلى أنجولا لمؤازرة الخُضر".
وفي سياق متصل، قالت صحيفة "الشروق": "بأداء متواضع وهدية من الحكم.. الفراعنة بين مخالب محاربي الصحراء في نصف النهائي"، والمقصود بـ"هدية من الحكم" الهدف الذي احتسبه الحكم الجنوب أفريقي جيروم دامون لصالح أحمد حسن قائد منتخب مصر أمام الكاميرون، رغم أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى حسب الإعادة التليفزيونية.
وأضافت الصحيفة: "وتبدو حظوظ المنتخب الوطني كبيرة في اجتياز المنتخب المصري بالنظر إلى الفارق في المستوى بين التشكيلتين والعقدة التي أصبحت تلازم المصريين عندما يواجهون الجزائريين، ويرتقب أن يؤكد أشبال سعدان علو كعبهم على منافسهم ويقتلون غرورهم، خاصة أن تاريخ مواجهات المنتخبين في أراضٍ محايدة في صالح محاربي الصحراء، وسبق للمنتخب الوطني أن واجه المنتخب المصري في نصف نهائي كاس أفريقيا 1980 وتفوق عليه بركلات الترجيح بعد أن انتهى اللقاء بالتعادل بهدفين في كل شبكة".
وعلى نفس نهج التفاؤل، سارت صحيفة "الخبر" اليومية، حيث أشارت أن "أم درمان تتكرر في بانجيلا"، وأضافت: "ينتظر أن تشهد المواجهة إثارة وتنافسًا كبيرين، يستعيد بهما الجمهور الجزائري إلى الأذهان المباراة التاريخية يوم 18 نوفمبر الماضي التي احتضنتها مدينة أم درمان بالسودان".
ولم يختلف موقف صحيفة "الفجر" اليومية، التي قالت عبر موقعها الإلكتروني صباح الثلاثاء إن "شبح الجزائر يلاحق مصر".
http://www.copts-united.com/article.php?A=13182&I=334