السيسى بين خيارين.. إما أن يكون رئيسا أو زعيما شعبيا

عبد الفتاح عبد المنعم

بقلم عبد الفتاح عبد المنعم

 إيمان الشعب بقدرة الفريق أول عبدالفتاح السيسى لصنع المعجزات فى مصر الـ«خربانة» بعد حكم الفاسد مبارك، والفاشى مرسى، يجعل الرجل فى اختبار صعب لكى يعلن عزمه الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، وهو القرار الذى نجد ضغوطا شعبية كبيرة فى اتجاهه لإجبار السيسى على الموافقة على الترشح لرئاسة مصر، خاصة أن كل المؤشرات تؤكد فوزه من أول جولة بمنصب الرئيس، وهى ضغوط تشعرنا جميعا أن وصول السيسى لحكم مصر، يعنى نجاحه فى حل المشاكل المتراكمة على مصر منذ أكثر من 30 عاما، كادت مصر خلالها أن تفقد إيمانها الكامل بكل من جلس على كرسى الرئاسة، والحقيقة أننى ممن لايحبذون أن يدخل السيسى فى قائمة حكام مصر، وأفضل أن يظل بطلا شعبيا وشخصية لها كل الحب والاحترام من كل طوائف الشعب المصرى، بدلا من أن يكون رئيسا ويصطدم مع شعب تعود على الكسل منذ أكثر من ربع قرن، وبالتحديد بعد حرب أكتوبر آخر عمل بطولى للشعب المصرى، وأيضاً محاصر بفلول نظامين الأول فلول الحزب الوطنى، والثانى فلول الجماعة الإرهابية.

 
وبالرغم من كل شىء، فإننا أمام رؤية طرحها الكاتب محمد فودة رغم اختلافى معها، إلا أننى سأطرحها لمن يريد السيسى رئيسا، يقول فودة: مصر تواجه ثلاثة تحديات جذرية، لا يستطيع مواجهتها سوى الفريق أول عبدالفتاح السيسى، أولها «تأكيد مدنية الدولة»، إذ إن الفريق السيسى ورغم كونه وزيرا للدفاع، أكثر الحريصين على مدنية الدولة، ووجود شخصية بزعامته فى منصب الرئاسة، يضع المؤسسات العسكرية فى مكانها الطبيعى، ثانيا «التحدى الاقتصادى»، فوجود السيسى حسب تصريحات فودة، هو أكبر ضامن للأمن والأمان، إذ إن الرجل يعمل بتفويض شعبه فى مواجهة الإرهاب، ومن ثم فإن انتخابه رئيسا للجمهورية يؤكد منطق عودة الأمن المصرى، إذن سيكون للسيسى شرعيتان، الأولى شرعية التفويض، والثانية شرعية الصندوق الانتخابى فى سباق الرئاسة.
 
أما التحدى الثالث الذى أشار إليه الإعلامى محمد فودة، فهو تحدى الوضع الإقليمى والدولى، إذ إن تعقيدات المشهد فى المنطقة واستنفار أجهزة المخابرات الأجنبية ضد ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو، تحتاج إلى كاريزما من نوع خاص لإدارة هذه الملفات المعقد
نقلا عن اليوم السابع

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع