القدس العربي
قال مسؤول أمني إن سفينة للبحرية الأمريكية حددت الأربعاء مكان تسجيلات الطائرة المنكوبة التابعة لخطوط الطيران الإثيوبية والتي سقطت قبالة لبنان قبل يومين وعلى متنها 90 شخصا.
وقال المسؤول الأمني لرويترز: حددت السفينة الأمريكية مكان الصندوقين الأسودين على عمق 1300 متر تحت الماء وعلى بعد ثمانية كيلومترات غربي مطار بيروت.
وأضاف قوله إن فرق البحث ستدرس الآن أفضل وسيلة لانتشال التسجيلين.
وسقطت طائرة الخطوط الجوية الاثيوبية بوينج 737-800 وعلى متنها 90 شخصا مثل كرة من النار قبالة الساحل اللبناني بعد وقت قصير من اقلاعها من مطار بيروت في وقت مبكر من يوم الاثنين.
وتم انتشال 14 جثة وبعض الأشلاء حتى الآن وتبددت آمال المسؤولين في العثور على ناجين.
وقال المسؤول الأمني انه من السابق لأوانه معرفة هل استطاعت السفينة الحربية الأمريكية راميج التي استدعيت للمساعدة في عمليات البحث تحديد مكان حطام الطائرة.
وأضاف: من الناحية النظرية لا بد أن يكون التسجيلان الأسودان داخل حطام الطائرة لكن هذا كله تكهنات في الوقت الحاضر.
وكان على متن الطائرة 54 لبنانيا و30 اثيوبيا وطاقم الطائرة. ومعظم الركاب اللبنانيين لهم مصالح تجارية في افريقيا.
وأكد وزير الصحة اللبناني محمد خليفة انه تم التعرف على خمس جثث سيتم تسليمهم إلى ذويهم من بين 14 جثة انتشلت من البحر.
وجابت سفن بما في ذلك سفينة تابعة للبحرية الأمريكية وطائرات هليكوبتر أوروبية وأخرى تابعة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة شاطئ البحر المتوسط بحثا عن الضحايا. ووسعت فرق الانقاذ من نطاق بحثها على بعد عشرة كيلومترات و20 كيلومترا في مسعى للعثور على جسم الطائرة. وأشار مسؤولون لبنانيون إلى أن سوء الأحوال الجوية عرقل عمل فرق الانقاذ.
وكان وزير النقل اللبناني غازي العريضي أفاد يوم الثلاثاء بأن قائد الطائرة لم يستجب لطلب بتغيير مساره قبل أن ينقطع الاتصال معه. لكنه قال إن من السابق لأوانه الوصول إلى أي استنتاج حول خطأ قد يكون ارتكبه قائد الطائرة.
وقال جيرما ويك المدير التنفيذي للخطوط الجوية الإثيوبية إن الطائرة المصنعة قبل ثماني سنوات أجريت لها صيانة آخر مرة في 25 من ديسمبر كانون الاول ولم تكن هناك مشاكل تقنية.
وتقول شركة الطيران الاثيوبية انها تسير رحلات جوية منتظمة إلى لبنان تقل رجال أعمال ومئات من الاثيوبيات اللاتي يعملن في لبنان كخادمات. ولفتت مصادر لبنانية إلى ان بعض الركاب كانوا في طريقهم إلى انغولا وبلدان افريقية أخرى.
وكان آخر حادث تتعرض له طائرات شركة الخطوط الجوية الاثيوبية في نوفمبر تشرين الثاني عام 1996 عندما لقي 125 من بين 175 شخصا كانوا على متن طائرة بوينج 767 حتفهم بعد أن سقطت الطائرة في البحر قبالة جزر القمر بعد اختطافها.
http://www.copts-united.com/article.php?A=13270&I=336