محمد زيان
* القمص صليب متى ساويرس: لا بد من وضع الآليات المناسبة للقضاء على الطائفية.. والمناهج أولاً.
* د. نبيل بباوي: على الحزب الوطني تعديل لائحته وإنشاء أمانة للمواطنة.. وإحالة الجرائم الطائفية للقضاء العسكري بقرار جمهوري.
* نجيب جبرائيل: يجب صدور قانون دور العبادة ومنع ازدراء الأديان للقضاء على العنف الطائفي.
* عادل فخري دانيال: مناهج التعليم خطوة أولى لنبذ الطائفية.. ولا بد من تفعيل القانون على المخالفين.
تحقيق: محمد زيان – خاص الأقباط متحدون
أثارت الأحداث الطائفية المتلاحقة التي غطت القطر المصري من أقصاه إلى أقصاه استياء الخبراء الذين حددوا ملامح خطة عملية للمواجهة في الفترة القادمة مع كابوس الطائفية والعنف بين المسلمين والأقباط في مصر.. الخبراء حددوا خطوات عملية للمواجهة مع هذا الغول الكاسح الذي يجتاح الشارع المصري ويقتل الشباب والأطفال والنساء والشيوخ بشكل يهدد الأجيال القادمة ويفتح المجال أمام تشويه صورة مصر بالخارج...
السطور التالية تشرح على لسان الخبراء كيفية مواجهة العنف الطائفي المنتشر في مصر بصورة أتت على اليابس والأخضر وساهمت في تخلف الاقتصاد المصري، تعالوا بنا نقرأ روشتة لمواجهة الاحتقان الطائفي في مصر....
آليات
القمص صليب متى ساويرس "عضو المجلس الملي العام" يؤكد على ضرورة وضع الآليات العملية لإنهاء الاحتقان الطائفي في مصر، في ظل التزام الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات السياسية القائمة والتعاون فيما بينها، والاتفاق على ضرورة وضع أجندة عملية لمواجهة هذا الغول الطائفي الذي يجتاح مصر والذي يهدد الأجيال القادمة.
وفي سبيل الوصول إلى الاستقرار والقضاء على العنف الطائفي يذهب ساويرس إلى ضرورة تنقية مناهج التعليم منذ المرحلة الابتدائية، وتغيير الاستراتيجية العامة التي تحكم أمور كثيرة وتدفع في اتجاه العنف والكراهية، نظرًا لوجود مناهج تعود لمرجعية دينية تزرع الكراهية في الأجيال الصغيرة والأطفال بدءًا من سن الحضانة، وبالتالي تزرع العنف الطائفي منذ الصغر في الأجيال المتعاقبة.
تعديل
ويؤكد الدكتور "نبيل لوقا بباوي" على ضرورة المواجهة العملية مع شبح الطائفية الذي يخيم على مصر ويهدد الأجيال المتعاقبة ويقتل المئات كل سنة من خيرة أبنائها، على أن المواجهة العملية مع هذا الغول الخطير تقتضي بالضرورة الاحتكام إلى برنامج عملي لمواجهة الطائفية ومن خلال أجندة عملية تبدأ بالعمل على أساس واقعي، إذ لا بد من صدور قرار جمهوري على غرار القرار رقم 143 لسنة 1973 والذي جعل قضايا الإرهاب وجلب المخدرات تُحال إلى القضاء العسكري خلال شهور فليلة لتحقيق الردع العام والخاص، بحيث تُحال طبقًا لهذا القرار القضايا المتعلقة بالعنف الطائفي إلى القضاء العسكري، وتصبح بالتالي القضايا التي تُحال للقضاء العسكري 3 قضايا هي الإرهاب وجلب المخدرات والفتنة الطائفية لأنها أكثر شراسة وتأثير على الوحدة الوطنية.
أما المطلب الثاني للقضاء على الفتنة الطائفية -من وجهة نظر بباوي- فهي ضرورة إجراء تعديل في اللائحة الداخلية للحزب الوطني لإنشاء أمانة للمواطنة في الحزب تتبع رئيس الجمهورية مباشرة، وتضم في عضويتها الخبراء والمثقفين ورجال الدين الإسلامى والمسيحي، لكي يقفوا على مواطن الخلل ويضعوا الحلول للمشاكل الطائفية في مصر ويرفعوها للرئيس لحلها.
حل
أما نجيب جبرائيل "رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان" فيشير إلى أن الخطوات العملية في اتجاه القضاء على الاحتقان الطائفي الموجود في مصر تتمثل في أهمية صدور القانون الموحد لدور العبادة، وخروجه من الأدراج المغلقة عليه منذ تقرير العطيفي في أعقاب أزمة الخانكة في 1972، والسماح لخروج مشروع القانون الذي تقدم به مؤخرًا في أعقاب حادث نجع حمادي الذي يجرم الفتنة الطائفية وازدراء الأديان، وضرورة السماح بتولي الأقباط المناصب العليا في مصر، وحل جميع المشاكل المتعلقة بالتمييز ضد الأقباط في التتعليم وبخاصة أقسام النساء والولادة في كليات الطب المصرية، والسماح لهم بالاندماج في جميع أجهزة الدولة دون تحيز، الأمر الذي يجعلهم يشعرون بالاندماج الحقيقي في المجتمع ولا يشعرون بالانتقاص من حقوقهم، وبالتالي تأتي أهمية تشديد العقوبة على المتسببين في أحداث العنف الطائفي ومحاكمتهم بأقصى سرعة ليكونوا عبرة لغيرهم ممن يحاولون التجرأ على إثارة الفتنة الطائفية في مصر.
ردع مناسب
أما عادل فخري دانيال "مؤسس حزب الاستقامة" فيؤكد أن الطريق إلى قتل الغول الطائفي يبدأ من مناهج التعليم التي تحرض على الكراهية وعدم قبول الآخر ونبذ المختلفين في الدين والعقيدة، مؤكدًا أن التعليم منذ الحضانة يجب أن يُعاد النظر فيه وفي مناهجه التي تربي الأطفال الصغارعلى التفرقة بين المسلم والمسيحي وضرورة مراعاة التنوع الديني في مصر، بالإضافة إلى إعطاء دورات تدريبية للمعلمين تبين كيفية زرع روح المحبة والاستقرار بين الأطفال في هذه المراحل العمرية الهامة التي على أثرها يتبلور الوعي عند الطفل بعد ذلك.
ويشير دانيال إلى أهمية توعية الأسرة المصرية من خلال الدور الإعلامي الهام والضروري لتوعية المصريين بأن هناك متربصين يهدفون إلى خلق عدم استقرار وزعزعة الاستقرار الداخلي وإثارة الفتنة بين المسلمين والأقباط، وهو المعروف بالرسالة الإعلامية في هذه المرحلة، مع ضرورة التعريف بهذا الآخر في الإعلام وطريقة تفكيره حتى لا ينسج المتطرفين من الجانبين صورة سلبية له من وحي خيالهم القائم على عدم المعرفة وبالتالي ضرب الوحدة الوطنية في مقتل.
ويؤكد دانيال على ضرورة تحقيق الردع المناسب في الأحداث الطائفية للمتورطين فيها، وإلحاق أشد انواع العقاب بهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم وحتى لا تتكرر هذه الأحداث، مع ضرورة إلغاء جلسات الصلح العرفية وتفعيل القانون.
http://www.copts-united.com/article.php?A=13357&I=338